طالبت الجبهة السودانية للتغيير، السُلطات بإعلان السودان دولة منكوبة، يتطلب وضعها الكارثي الاستفادة من المُساعدات العاجلة من الدول المانحة والمنظمات الإنسانية، في أعقاب صدور تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أشار إلى أن البلاد مقبلة على تدهور في حالة الأمن الغذائي، يمكن أن يصل إلى مستويات الطوارئ ببعض المناطق في الأسابيع القليلة المُقبلة. ودعت الجبهة في تعميم صحافي أمس (الاثنين)، المجتمع الدولي، إلى الضغط على النظام للسماح لمنظمات العون والإغاثة أن تقوم بدورها لمساعدة المنكوبين في مناطق النزاعات والحروب وغيرها من المناطق المتأثرة، ودعته إلى التدخل بموجب قانون حق التدخل الإنساني حال تعنت النظام لإرغامه على السماح للعمل الإغاثي بحرية الحركة لإنقاذ حياة ملايين المتضررين. وناشدت الجبهة، وسائل الإعلام المحلية والإقليمة والدولية، تحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية لتسليط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها البلاد. وقال البيان إن "مناطق الحروب والنزاعات، التي تشهد اتساع نطاق التدهور الأمني والعسكري، من أكثر المناطق خصوبة، ما يؤكد فشل الموسم الزراعي المُقبل، مما يفاقم من عمق المأساة ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية حال الفشل في تداركها واحتوائها، بالوقف الفوري للحروب العبثية التي يشنها النظام". وأكد البيان أن تدهور حالة الأمن الغذائي في البلاد سيؤدي إلى تفاقم مستويات سوء التغذية الحادة، ويجر عواقب وخيمة على الفئات السكانية الأضعف، وأن عدد الذين يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي في البلاد سيرتفع إلى أربعة ملايين شخص في غضون الأشهر القليلة المُقبلة.
