تثير تحركات الجنين تساؤلات كثيرة لدى النساء الحوامل عن مدى ارتباط هذه التحركات بصحة الجنين. من هنا خصصنا فقرة "مش عيب" هذا الاسبوع للتوضيح اكثر عن اهمية تحركات الجنين خلال فترة الحمل. يمكن ان تشعر المراة بأول حركة لطفلها بين الأسبوع 16 و 25 من الحمل وتدعى "الرفة". و إذا كان هذا هو الحمل الأول قد لا تشعر الأم بحركات الطفل حتى نهاية الأسبوع 25. أما الحمل الثاني، قد تشعر بعض النساء بحركات الطفل في وقت أكبر في الأسبوع 13 و من المرجح أن يشعر الطفل بالحركة عندما تكون الأم في مكان هادئ أثناء الجلوس أو الاستلقاء. ويمكن أن تكون حركة الجنين هي مؤشر على تقدير حالات الأم والطفل الصحية، فهي حركات عضلية يقوم بها الجنين وهو في الرحم، و تحدث عندما تصل النهايات العصبية إلى العضلات و تبدأ في التأثير عليها. تختلف الحركة من طفل الى آخر، فبعض الأطفال نشط للغاية في حين أن آخرين قد يكونون أقل حركة و نشاطا. في البداية يكون من الطبيعي أن تلاحظ الأم الحركة في بعض الأيام، و لا تشعر فيها في بعض الأيام، ولكن عندما تصبح حركة الطفل أقوى، يجب الشعور بحركة الطفل كل يوم. يتأثر نشاط الجنين بالنوم، والصوت، والوقت من اليوم ، ومستوى النشاط الأم. وبعد 28 أسبوعا من الحمل، فإن بعض الأطباء ينصحون بتتبع حركة الطفل. بعض المصادر الطبية تشير إلى أن حركة الجنين النشطة تدل على صحة الطفل ولكن حتى الطفل صحيح الجسم لا يتحرك بنشاط طوال اليوم. وتستطيع الأم حث الجنين على الحركة من خلال التربيت أو فرك البطن بخفة. أما اذا لم تكن هناك أي حركة، يمكن أن يكون حملا كاذبا أو H-mole أو حالة من موت الجنين، وخصوصاً عندما تتوقف حركة الطفل المعتاد عن الحركة بنشاط لفترة طويلة من الزمن فإن ذلك يدل بنسبة متقدمة على موت الجنين. وفي حالة الحمل الذي فيه خطر، فإن الطفل لا يتحرك بنشاط، ولكن نبضات قلبه يمكن ان تقاس من خلال آلة تخديرية ويمكن أن تشمل قلة الحركة تهديد بموت الجنين، لذا يجب منح رعاية صحية فورية للأم. دليل محتمل لحركة الجنين خلال فترة الحمل بحسب بعض المصادر الطبية: الأسبوع 12: عادة ما يبدأ الجنين بالحرة في هذه الفترة، و لكن قد لا تشعر معظم الأمهات بها أو لا يستطعن تمييزها (خصوصاص إذا كانت في حملها الأول)، و ذلك بسبب صغر حجم الجنين في تلك المرحلة. الأسبوع 16: قد تشعر بعض الأمهات بحركة طفيفة و خفيفة. الأسبوع 24: في هذا الأسبوع، يصل وزن الجنين إلى درجة تصبح معها حركته أكثر ملاحظة و ثبوتا. الأسبوع 28: يزداد تكرر حركة الجنين مع ازدياد وزنه، و قد تصبح هذه الحركات مؤلمة أو مزعجة احيانا للأم. الأسبوع 36: يكبر حجم الرحم و يصبح أكثر انحشارا في جسم المرأة الحامل مما قد يسبب تبطأ في سرعة أو حدة حركة الجنين خلال هذه الفترة.
