واصل الجنيه السوداني تراجعه غير المسبوق أمام الدولار الأمريكي، الذي سجل سعر بيعه في السوق الموازي «9.5» جنيه أمس، وفي موازاة ذلك ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق العاصمة الخرطوم، وسط شكوى المواطنين وتبريرات التجار. ولاحقت العملات الأخرى الدولار مسجلة بدورها ارتفاعاً ملحوظاً حيث سجل الريال السعودي «2.45»، وقال خبراء اقتصاديون إن ذلك هو الذي أدى إلى ارتفاع المنتجات في الأسواق. ووصف تاجر عملة الوضع بالمربك، وأشار إلى أن الأسعار في الأسواق الموازية أصبحت غير واضحة المعالم. وأكد على شح وندرة في العملات الأجنبية إثر إحجام التجار عن البيع، في ظل الطلب الكبير من قبل التجار والمستوردين.وتوقع استمرار ارتفاع الأسعار في غضون الأيام المقبلة. وزادت بالمقابل أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق لكل مجموعة الطعام والشراب، بزيادات متفاوتة أقلقت المواطنين. وقال الخبير الاقتصادي عصام الدين عبد الوهاب بوب ل «سونا» أمس، إن أسباب ارتفاع أسعار السلع معروفة ومتكررة، أبرزها ضعف الإنتاج والإنتاجية، وضعف العملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق. وأشار إلى أن رفع الدعم عن المحروقات أدى إلى ارتفاع كل السلع والخدمات، لأنه يدخل في تحريك القطاعات الأخرى. الى ذلك كشف استطلاع أجرته «سونا» عن موجة غلاء ضربت أسواق الخرطوم، قابلتها احتجاجات وشكاوى من المواطنين نسبةً للارتفاع المستمر في الأسعار، في حين أكد خبراء أن الأمر مرده لضعف الإنتاج والعملة الوطنية وعدم الرقابة على الأسواق. وذكرت الوكالة أن أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق العاصمة القومية واصلت ارتفاعها، وسط شكاوى المواطنين وتبريرات التجار الذين أكدوا أن الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية ليس في صالحهم، ويحول دون الوفاء بالتزاماتهم تجاه أجور العاملين معهم والمحلات وتسديد فاتورة الخدمات. وأشارت الوكالة إلى أن سعر كيلو الطماطم قد بلغ ستة جنيهات مرتفعاً عن خمسة جنيهات في أواخر الأسبوع الماضي. ووصل سعر كيلو البامية إلى «12» جنيهاً بارتفاع عن عشرة جنيهات. وبلغ سعر كيلو البطاطس ستة جنيهات بعد أن كان خمسة جنيهات. صحيفة الإنتباهة
