حذر خبراء في مجال السلامة البيئية من خطورة عدم توقيع السودان على اتفاقية منع الاتجار بالزئبق باعتبار أن الأمر أدى لخفض أسعار خام الذهب المنتج بالسودان الى (40%) فضلاً عن تنامي الأضرار الصحية للمعدنين التقليديين. فيما كشف الخبراء خلال منتدى المستهلك الأسبوعي حول السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل، عن ظهور أمراض الفشل الكلوي والعقم وإجهاض الأجنة وسط المعدنين الأهليين بجانب تلوث التربة وهجرة الأسماك جراء استخدام الزئبق، وقالت الخبيرة ورئيسة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة حنان مدثر أن منظمات المجتمع المدني رفعت مذكرة الى رئيس الجمهورية تطالبه بالتدخل لأجل توقيع السودان على اتفاقية منع الاتجار بالزئبق، من جانبه أكد الخبير في السلامة هاشم سيد حسن أن شركات التعدين العاملة في تعدين معدن الذهب تعمل بدون ضوابط للسلامة لافتاً الى خطورة استخدامها لمادة (صوديوم سنايت) في التعدين باعتبارها مادة قاتلة، وحذر هاشم من استخدام (كرتة) الزئبق بمناطق التعدين الأهلي وقال إن هناك مأسِ بتلك المناطق نتيجة استخدام الزئبق في ظل عدم وجود إحصائيات من قبل وزارة المعادن، وأبدى أسفه على عدم التوقيع على اتقافية الحد من استخدام الزئبق والتي كان من المفترض توقيعها في (15) أكتوبر من العام المنصرم، واصفاً عدم التوقيع عليها ب(صلف وجهل) لافتاً الى أن (80%) من الزئبق الموجود بالسودان يأتي مهرباً وأن الشركات (تعمل على الله) وغير ملتزمة بضوابط السلامة مشيراً الى أن حديث وزارة المعادن في عهد وزيرها السابق باستيراد أجهزة لتقليل استخدام الزئبق بالكلام الفارغ. صحيفة الجريدة لبنى عبدالله
