وسط نفي قاطع من حكومة دولة جنوب السودان، وعدم استبعاد من قوات المتمردين، جاءت الأنباء التي تتحدث عن مشاركة قوات مصرية للقوات الموالية للرئيس سلفاكير في مواجهة المتمردين، بينما يبقى الغموض سيد الموقف. متعلقات الوسطاء يبحثون وقف إطلاق النار مع مشار المسلحون يطالبون أوغندا بوقف دعمها لسلفاكير وقف إطلاق النار بين جنوب السودان والمتمردين المتمردون يتهمون جوبا بخرق اتفاق وقف النار مراقبون: بإمكان واشنطن وقف القتال بجنوب السودان أثارت الأنباء التي تناولتها العديد من وسائل الإعلام والمتعلقة بإعلان متمردي جوبا عن إلقاء القبض على جنود مصريين يقاتلون بجانب القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت في منطقة "أيود" بولاية جونقلي، تساؤلات متعددة بشأن صحة هذا الدعم المصري لدولة جنوب السودان. وبينما استبعد البعض صحة تلك الأنباء، رأى آخرون أن مستوى التقارب الأخير بين جوباوالقاهرة يفتح الباب واسعاً أمام إمكانيات حدوث هذا التعاون العسكري، بسبب التجاذب الحاد حالياً بين دول الإقليم التي لديها تقاطع مصالح مثل أوغندا التي أرسلت جنودها للدفاع عن نظام سلفاكير في حربه ضد قوات المتمردين بقيادة نائبه المقال رياك مشار. ماكول اعتبر الأنباء عن مشاركة قوات مصرية بالجنوب مفبركة (الجزيرة) نفي قاطع من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بجنوب السودان ميوين ماكول صحة هذه الأنباء، واعتبرها "مفبركة وغير صحيحة". وقال ماكول للجزيرة نت إن جوبا لديها علاقة تاريخية متميزة مع القاهرة في العديد من المجالات قائمة على احترام سيادة كل دولة، مشيراً إلى أن جنوب السودان لا يوجد به أي قوات مصرية باستثناء القوات التي تشارك ضمن مهام قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة بولايات بحر الغزال. وشدد على أن قوات الجيش الحكومي تقاتل وحدها ضد المتمردين بولاية جونقلي، مشيرا إلى أن "مصر حريصة على تحقيق الاستقلال في بلادنا، وتعمل من أجل عودة السلام عن طريق الحوار". وقبل أكثر من شهرين، زار كل من وزيري الدفاع والأمن بجنوب السودان العاصمة المصرية، في أول زيارة لمسؤول عسكري من جوبا للقاهرة، وشهدت الزيارة لقاءات مع المسؤولين العسكريين، ووقعت خلالها مذكرة تمهد الطريق للتعاون العسكري بين الطرفين بعد أن تقوم اللجان الفنية بعقد مباحثات ثنائية، لكنها لم تتحول إلى اتفاق ثنائي حتى الآن وفق مسؤولي الحكومة. فوك لم يستبعد تدخل مصر عسكرياً بجنوب السودان (الجزيرة) تعاون متوقع أما المتحدث باسم المتمردين يوهانس موسى فوك، فلم يستبعد تدخل مصر عسكرياً بجنوب السودان، واعتبر أن "كل الخيارات واردة حالياً بعد أن تحولت أحدث دول العالم إلى مرتع خصب لتصفية الحسابات بين خصوم دول الإقليم حول مياه النيل". ولكن فوك عاد ليقول -خلال حديثه للجزيرة نت- إنهم لم يتحققوا بعد من التقارير التي تتحدث عن وجود مصري بجانب القوات الموالية لحكومة سلفاكير، وأشار إلى أن السفارة المصرية في أديس أبابا نفت بشكل قاطع وجود دعم مصري لأحد طرفي النزاع. وكانت القاهرة قد أرسلت إلى جوبا الأسبوع الماضي فريقاً طبياً عسكرياً لتقديم الخدمات الطبية، وقال الملحق العسكري بسفارة القاهرةبجوبا -في تصريحات صحفية- إن الفريق الطبي في جوبا ضمن إطار التعاون المشترك بين وزارتي دفاع البلدين، مشيراً إلى أن هذه محاولة مصرية لتخفيف حدة الآلام التي يعاني منها جنوب السودان جراء أزمة الحرب التي يعيشها. وتوقع الباحث المهتم بالعلاقات المصرية بجنوب السودان أشول كات أن تتدخل القاهرة عسكرياً بجنوب السودان مستقبلاً بعد التحالف العسكري بين السودان وإثيوبيا. وقال كات -بحديث للجزيرة نت- إن تورط الخرطوم بعد تحالفها مع أديس أبابا في دعم متمردي جوبا سيجبر القاهرة على التدخل لصالح جوبا إذا لم يتم التوقيع على اتفاقية السلام بين فرقاء جنوب السودان. ولكنه عاد ليقول إنه من غير الوارد أن يتورط الجيش المصري في مثل هذه الحروب الداخلية، واعتبر ما حدث بأنه محاولة فقط إلى لفت أنظار الجميع إلى الحرب الدائرة الآن بالجنوب. الجزيرة نت