كشفت قوات التدخل السريع، عن احتفاظها ب(18) أسيراً من الحركات المسلحة في دارفور، وقال اللواء عباس عبدالعزيز، القائد العام للقوات، إن كل ما تبقى من التمرد ثلاث عربات وإن المتمردين تركوا مسرح العمليات وتحولوا إلى مرتزقة بالجنوب. وكشف عبد العزيز في تنوير إعلامي لجهاز الأمن والمخابرات أمس (الأربعاء) عن مجموعات لم ترضها الانتصارات التي تحققها القوات فعملت على تشويهها إعلامياً، وأضاف تعليقاً على اتهامات دولية رماهم بها (شمباس) بأنه "يفعل ذلك من أجل الحفاظ على الدولارات التي ينالها كمرتب". واعترف عبدالعزيز بتجاوزات ارتكبتها القوات قائلا: "نحن بشر ما ملائكة"، لكنه عد هذه التجاوزات فردية، موضحا أن الأمن والجيش عاقبا مرتكبيها. من جانبه شن العميد محمد حمدان حميدتي، القائد الميداني لقوات التدخل السريع هجوماً عنيفاً على الصادق المهدي، ورد على قول المهدي "إن الساكت عن الحق شيطان أخرس" متسائلاً: "هل أصابه البكم حين دخلت الحركات المتفلتة الطويشة واللعيت جار النبي ونهبت ممتلكات المواطنين أم أن المواطنين ليسوا في أجندة الإمام المهدي التي يسعى لتنفيذها من خلال الحركات؟". واستهجن حميدتي اتهامهم بأنهم ليسوا سودانيين وجزم بأن كل منتسبي القوات سودانيون وأغلبيتهم من دارفور ومن القبائل العربية، وأردف: "كان تدوروا كان تابو، ياخ تعملونا أجانب وكت ما كاتلتو إنتو خلونا النكاتل" قبل أن يضيف: "نحن ذاتنا غلطانين كان نخلي القوات دي تصل الخرطوم عشان تعرفوا حاجة"، وتعهد حميدتي باستمرار (العصر) لقوات التمرد ووصفهم بالحرامية وقال إنهم لن يسمحوا لمنتسبي ثلاث قبائل بتغيير الواقع لصالحهم في مقابل الآخرين، وأعلن قدرته على جلب مائة ألف مقاتل من دارفور لو طلبت منه الحكومة ذلك، ناعتاً شباب الإقليم بأنهم عطالى ولا يجدون وظائف وتساءل ساخراً: هل دستوركم يمنعنا (الشغل)؟ وتساءل عن ما إذا كانوا هم المرتزقة أم من يقاتلون في بانتيو؟. صحيفة اليوم التالي