عاد إلى الخرطوم قادماً من القاهرة في السادسة من مساء أمس نجم الهلال الدولي علاء الدين جبريل بعد رحلة استشفائية تعالج فيها اللاعب من الاصابة التي لحقت بها نهاية الموسم الماضي وحرمته من المشاركة مع الفريق بصورة جادة طوال الفترة الماضية ، وأكدّ اللاعب تماثله التام للشفاء واستعداده الكامل للمرحلة المقبلة وطرحت (قوون) على المدافع المتميز والذي احدث غيابه ثغرة واضحة في خط ظهر الهلال العديد من الاسئلة المتعلقة برحلته إلى القاهرة ورؤيته لمشوار الهلال خلال الفترة القادمة ونظرته لمشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية المزدوجة وكانت حصيلة اللقاء مانقدّمه في المساحة التالية. * كابتن علاء الدين حمداً لله على سلامتك وعوداً حميداً؟ * الله يسلمك ، وأنا شاكر لكم تكبدكم المشاق وحضوركم لاستقبالي بالمطار . * حدثنا عن الاصابة وقصتها وكيف سارت مراحل العلاج؟ * اشتكيت من الاصابة للمرة الأولى في لقاء القمة بين الهلال والمريخ في نهائي بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي ، وكان التشخيص الأولي أن الاصابة عبارة عن شد عضلي ، بعد ذلك سافرت مع المنتخب إلى غانا وشاركت في المباراة الأولى أمام زامبيا وفيها عاودتني آلام الاصابة من جديد وازدادت مع مباراة مصر ، وبعد أن عدت للسودان وبعد فترة قصيرة من الراحة عدت للتدريبات وعادت الآلام ومنحت راحة من الطبيب وبعد أن شعرت بالتحسن عدت للمشاركة مع الفريق ويبدو أنني تسرعت في هذه العودة وتابعتم جميعاً معاناتي المستمرة التي انتهت بالسفر إلى القاهرة. * كيف تمّ تشخيص الاصابة وماهو العلاج الذي خضعت له ؟ * التشخيص كان عبارة عن اصابة في العضلة والعلاج تدريبات صالة بطريقة خاصة وبمعدات غير متوفرة في السودان وبالفعل بدأت التدريبات وكنت اشعر بالتحسن وكان الوضع بالنسبة لي يختلف عن وضع الزميلين ريتشارد وأحمد عادل اللذين عادا قبلي واحتجت أنا لجلسات إضافية استوفيتها ثم عدت. * خضعت من قبل للعلاج لكن الاصابة عادت من جديد نتمنى أن تطمئن جماهير الهلال هذه المرة؟ * في المرة السابقة سار العلاج بصورة جيدة ومن المعلوم أن معظم اصابات العضلات تنتج عن الجهد الزائد وهو أمر تعرضنا له بشدة خلال الفترة الماضية حيث ظللنا نشارك باستمرار مع الهلال ومع المنتخب الوطني وكانت الظروف تتطلب في بعض الاحيان العودة السريعة على حساب مراحل العلاج لكن الآن فرصة الراحة اكبر وإن شاء الله سيشاهد جمهور الهلال علاء الدين جبريل كما عرفه الجميع. * الهلال مقبل على مرحلة صعبة وحساسة في البطولة الإفريقية كيف تنظر إليها؟ * نعم ، المرحلة المقبلة مرحلة مهمة وحساسة والهلال مطالب ببذل جهود مضاعفة من أجل تحقيق حلم الجماهير الزرقاء والمتمثل في الفوز ببطولة الأندية الإفريقية للأبطال ومن جهتنا كلاعبين سنبذل المستحيل من أجل أن يرى هذا الحلم النور ويصبح واقعاً معاشاً للجميع ومن المؤكد أن تحقيق هذا الحلم يحتاج لتضافر جميع الجهود والعمل يداً واحدة لتحقيق الهدف والحلم الجميل. * كيف تنظر إلى فرق مجموعة الهلال؟ * كما تعلم أن الهلال وبالمجموعة الحالية من اللاعبين أصبحت له خبرة كبيرة ومعرفة واسعة بالكرة الإفريقية بوجه عام وهذا الوضع يجعلنا نعرف كيفية التعامل مع أي فريق حتى لو لم تكن لدينا سابق معرفة به ، بالنسبة للكرة النيجيرية فهي ليست غريبة علينا ومعظم لاعبي المجموعة الحالية لعبوا مع الهلال ضد الرينجرز وناساروا ، والكرة في الكاميرون والكونغو هي كرة غرب إفريقيا التي تعاني بسبب الهجرات الجماعية للاعبين الموهوبين نحو الدوريات الأوربية ومع مثل هذه المراحل تصبح أذهان اللاعبين مشتتة بالتفكير في الهجرة واتخاذ البطولة سوقا لعرض انفسهم. * يعتقد الكثيرون ان دفاع الهلال يعد الحلقة الأضعف في الفريق مارأيك بوصفك احد المعنيين بهذا الأمر؟ * دفاع الهلال بخير وهو يضم أفضل العناصر هنالك ريتشارد بخبراته المتراكمة التي اكتسبها من مشاركاته المتعددة مع الهلال والمنتخب وهنالك داريو كان بادائه القوي وحماسه العالي وهو لاعب يدافع عن ألوان منتخب بلاده ، أيضاً لدينا يوسف محمد والكل تابع تألقه الأخير مع منتخب بلاده هنالك عناصر أخرى تتوق للمشاركة هنالك كرنقو وجوليت وعمار مرق ، الشيء الذي كان يحتاجه دفاع الهلال هو الراحة بعد الجهد المتواصل طوال الفترة الماضية وبعد أن نلنا هذه الراحة سترون كيف سيعود دفاع الهلال قوياً وصامداً. * ننتقل بالحديث للمنتخب الوطني ، بوصفك واحد من اعمدته الأساسية كيف تنظر لحظوظه في التصفيات الإفريقية المزدوجة؟ * المنتخب الوطني عاد بقوة لاجواء التنافس الإفريقي سواء على المستوى الإقليمي لمنطقة شرق ووسط إفريقيا أو المستوى القاري ، هذه العودة لم تكن ضربة حظ أو مصادفة لكنها جاءت بجهود متواصلة وعمل دؤوب ، المشكلة التي واجهت لاعبي المنتخب تمثلت في تداخل المشاركات مع بعضها البعض ، نحن عدنا من غانا لنبدأ المشوار مع الهلال والمريخ في بطولتي الأبطال والكونفدرالية ، ثم الدوري الممتاز وقبل أن نسترد انفاسنا انطلقت تصفيات بطولة إفريقيا الجديدة للمحليين واقترنت هذه بتصفيات إفريقيا المزدوجة وستقترن هذه بدوري المجموعات بالنسبة للاعبي الهلال ودور الترضية في الكونفدرالية بالنسبة للاعبي المريخ ، في ظل هذا الوضع من الطبيعي ان يتأثر الاداء وتتراجع النتائج لكن المنتخب قادر بإذن الله على التعويض والعودة من جديد إلى الادوار المتقدمة. * نراك متفائلاً بالمرحلة القادمة؟ * لابد من التفاؤل ، وهذا التفاؤل لاتصبح له قيمة إلاّ بالعمل الجاد والدؤوب ، الكرة السودانية تطورت كثيراً ونحن سعداء لكوننا جزءا من هذا التطور ونتمنى للمسيرة أن تمضي بلا توقف ، الانتصارات هي التي تجعل الجماهير تلتف حول الأندية والمنتخبات وهذه مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقنا نحتاج من اجل الإيفاء بها للدعم والمساندة والمؤازرة من الجمهور . * ختاماً ماذا تود ان تقول؟ أولاً أود أن أشكركم مجدداً على استقبالكم لي ، وثانياً اتوجه بالشكر لكل من ظلّ يسأل عني في الفترة الماضية واتمنى أن تكون في عودتي للمشاركة مع الفريق من جديد اضافة حقيقية للهلال ، واستأذنكم الآن لأني في أشد الشوق لرؤية ابني احمد.
