[email protected] من المؤكد بأن شعب جنوب السودان ستستفتاء فى يناير المقبل2011م حول مصيره فى أن يظل فى أطار دولة واحدة قائمة على أسس جديدة أو ينفصل لتكوين دولته المستقلة و هذا ما لا يقبله الشمال السياسى ويظهر ذلك فى تصريحات بعض المسؤلين الشماليين و يدعمون الأتجاهات المعاكسة لرغبة الشعب الجنوبى وشهدت الفترة التى أعقبة الأنتخابات توترات على الصعيد الشمالى من أتهام القوى السياسية الشمالية لمؤتمر الوطنى بتزويره لأنتخابات بينما كالت بعض القوى السياسية الجنوبية الأتهامات أيضآ للحركة الشعبية بتزوير الأخيرة لأنتخابات . ولكن ما جرى فى الجنوب لها ثقلها على العملية السياسية فى الجنوب السودانى و التحول نحو جنوب أمن و مستقر. وكما أن عملية الأستفتاء هى أستحقاق تخص الشعب الجنوبى كما نصت عليها أتفاقية نيفاشا الموقعة بين الشعبية و الوطنى فى يناير 2005م الأ أن المؤتمر الوطنى شريك الحركة الشعبية فى الحكم يفضل عدم أجراء تلك الأستحقاق خوفآ من أن يتحول الجنوب السودانى الى دولة قائمة على ذاتها مما يفقد مؤتمر الوطنى السيطرة على جميع عموم السودان و توصم بعار فصل الجنوب من قبل القوى السياسية الشمالية, فهى الأن تريد رمى اللوم على الأخرين متناسيآ ما أغترفته سياساتها و هى التى قادت البلاد الى تلكم المواقف الفاصله و التى لا يمكن تجاوزها الأ عبر أجراء أستفتاء لشعب الجنوب فى مواعيده حتى يستقيم العود الأعوج, ومن دون الألتزام بذلك نرى حربآ جديدآ على ألأفق... و مايجرى هذه الأيام من تفلتات هنا و هناك فى الجنوب السودانى هى من صنع البشر و ليس قدرآ من عند الله لأن الله محب للسلام و الخير و الرخاء,بل هى أفعال يراد بها أرسال رسائل معينه للراى المحلى و الأقليمى و الدولى بأن الجنوب السودانى لا يستطيع السيطرة على نفسها و لا يمكن أن تدير شئونها الذاتية فهى منهج هذه الأيام ويتفق و يتطابق مع ما يقوله المؤتمر الوطنى و بعض الدوائر الغير صديقة لرغبة أهل الجنوب و كما أن بعض السياسين الجنوبين الذين فشلوا فى أنتخابات أبريل من هذا العام يلعبون على ذات الوتر و من ضمن هولأئك د.لام أكول و بونا ملوال,قبريال تانقينج و أخيرآ ظهر لنا الجنرال المنشق/جورج أطور وهو الأن لقد أصبح الذعيم العسكرى لأعداء الحركة الأصليين و للمنشقين الذين ترشحوا فى الأنتخابات الماضية كمستقلين رافضين الأنصياع لقرارات المكتب السياسى للحركة الشعبية لتحرير السودان ..وهولأئك المجموعة يروجون الأن ,بأن الحركة الشعبية لا يمكن أن تقود شعب الجنوب الى أستفتاء لأنها ستزور نتائجها كما ذورت ألأنتخابات الماضية وهذا نفس التصريحات و الخطابات التى يقولها المؤتمر الوطنى وأكدتها مجددآ الفريق المنشق /جورج أطور فى حواره مع جريدة الشرق الأوسط مبينآ شروطهم لوقف الحرب هى :- 1- الغاء نتائج الأنتخابات 2- قيام مؤتمر جامع يشارك فيه جميع الأحزاب الجنوبية 3- أنشاء حكومة قومية واذا نظرنا الى تلك الشروط من الصعب القبول بها نظرآ للواقع السودانى وما جاءت بها أتفاقية السلام الشامل من أستحقاقات لا بد الألتزام بها واذا راجعنا تلك الشروط هى نفس الشروط التى يمليها الحركة لشعبية للتغيير الديمقراطى و يطالب بها بعض الأحذاب الجنوبية و التى خسرة الأنتخابات فى أبريل الماضى بمعنى أخر أن/ جورج أطور هو عبارة عن العنصر العسكرى المستخدم من قبل هولأئك الخارجين لتخويف الحركة الشعبية من جهة وضرب مستقبل أبناء الجنوب السودانى من جهة ثانية و ذلك بدعم من حركة التغير الديمقراطى و الأحذاب الجنوبية لقلب نظام الحكم فى الجنوب وهذا ما يريده المؤتمر الوطنى و جهاز مخابراتها لعرقلة الأستفتاء المقبل و أفساد حلم الشعب الجنوبى .. و الحراك السياسى و العسكرى الخبيث الدائر فى الجنوب الأن ما هو الأ محاولات لأطاحة بمصالح الشعب الجنوبى و يقود تلك الحراك ((حركة المستقلين)) و ذعيمها العسكرى و قائد عملياتها هو الجنرال المتمرد/جورج أطور دينق بينما يلوذ الذعيم السياسى و مسؤل الأتصالات بين المستقلين بالأختباء و الصمت حتى ألأن, وكما أسلفت بأن كل المحاولات التى تجرى القصد منها هو مؤامرة يشترك فيها بعض أبناء الجنوب لتأمين مصالحهم الذاتية وبيع أرادت الشعب الجنوبى لأعداءه وتمذيق تاريخ أبائناء الأوائل الذين ناضلوا من أجل أن تكون لنا دولة يحفظ حقوقنا و يصين كرامتنا, ولكننا على أمل بأن النصر أتى و قريبآ سوف تشرق الشمس بميلاد دولة جنوب السودان و بأرادة شعبه ستحمى من الطامعين فيه ..... كور ياك كور جنوب السودان- جوبا [email protected]