هناك فرق منزلة الرَّمَق ..! منى أبو زيد (1) (.. نفديك شباب وكهول ونبقى ليك أركان .. في حبك المأهول ونخدم السكان .. يا الفي سماك مفصول .. تنشاف عيان وبيان .. ما عرفنا ليك وصول .. وما دنيت أحيان .. إنت الخطاك أصول يعلما الديّان .. مثلتَ فينا فصول ما بدرِّسها النسيان ..!) هكذا .. أورق وأثمر - الرجل السوداني على السكين – شاعر أغنية (قائد الأسطول) .. عندما وقعت عيناه الشاعرتان جداً .. على امرأة خلبت لبّه بطلعتها الباذخة وهي تؤم صويحباتها - أو تكاد تسبقهن – في مسيرة أنثوية شذيّة ..! فترجم إحساسه بدهشة النظرة البِكر في ذلك الوصف البديع .. وعندما رأى ذات الشاعر حسناء - أخرى - تطل من إحدى الشرفات .. لم يتردد – الرجل السوداني على السكين - في سكب إحساسه بتفرُّد نظرة أولى/أخرى (دنت الثريَّا بقت قريب / بين السلوك في تاني دور) ..! سؤال – سَنين! – بريء .. تُرى لو كانت فاتنته الأولى بكل حسنها وروحها القيادية التي \"تُخضِع الفرسان\" هي \"زوجته\" الخارجة لتوها من \"بيت بكاء\" تتقدم بقية \"النساوين\" الباكيات المولولات .. أو لو كانت ساحرته الثانية تلك هي زوجته – ذاتها - التي \"تورِّق أغصان الملوخية\" و\"ربطات الجرجير\" .. عوضاً عن مداعبة ذلك \"الغصن الرطيب\" .. هل كان سيقول فيها بمثل ما قال ..؟! .. هذا سؤال حقيقي وليس إجابة متذاكية على سؤال مفترض ..! (2) من المصادفات التاريخية/العاطفية/الطريفة – نوعاً - ما تناقلته الصحف الإنجليزية غداة اعتراف الأمير تشارلز بعلاقته الغرامية ب (كاميللا باركر) – زوجته اليوم – وذلك بعد فضيحة المكالمات الهاتفية الشهيرة التي سبقت طلاقه من الأميرة ديانا .. يومها قالت الصحف إنّ العرق (الأنجلوسكسوني) – أيضاً – دسَّاس .. ف (جدة) كاميللا كانت عشيقة (جد) الأمير تشارلز .. ! (3) الآخر – أي آخر - يستطيع بسهولة أن يلحظ نشوء انجذاب عاطفي بين شخصين حتى وإن كانا – هما ذات نفسيهما - يكابران ولا يريدان الاعتراف .. تأمّل حولك ستجد العديد من معارفك الذين تزوجوا هنا وهناك .. ولربما تذكرت كيف كان كل منهم يغتاب الآخر .. مندداً بفظاعة طباعه .. متسائلاً بسخرية عن ذلك المجنون الذي قد يرضى بشخص مثله .. قبل أن يُمسي هو ذلك المجنون ..! (4) لاحظ معي حسن ظن الشاعر الذي أبرق .. وأرعد .. ثم أمطر (.. متحشِّم أديب ما قصدو يغرينا .. النظرات البريئة منو تكفينا .. زايد في الجفا وما داير يجارينا .. ومهما ضقنا ويلو .. برضو سارّينا ومرضّينا..).. تأمّل في يقينه المطمئن إلى عفافها .. في ردوده المتسامحة مع هفوات وصدود الحبيبة .. وجدانياته \"المبهولة\" خوفاً وطمعاً بوازع من ثقافة ذلك العصر ..! تلك الوصاية الرجولية الحادبة .. المترفقة ب (القوارير) .. لماذا باتت اليوم في عداد (العنقاء) الخرافة ..؟! .. لماذا انقرضت وشبعت هلاكاً ؟! .. هل هي دعوات المساواة ومجالب النديّة الفكرية ؟! .. عليها اللعنة إذن ..! التيار