إنتباهة قلم فانتازيا: صاحبة البلوزة المفتوحة الزرارة.. والروماني ذو الكشك رندا عطية حجيتكم ما بجيتكم.. الزمان: ق.م المكان: معبد آمون الأكبر ذو الكباش ال«6» ب«النقعة» والذي شيدته ملكة كوش «أمانى تارى» والملك نتكامانى.. وكشك الروماني المجاور للمعبد والذي تربض امامه «6» كباش اخرى! «وفيما الفارس الروماني يشد من قامته مناولا ملكة «كوش» رسالة مليكه والتي ما ان انتصبت بجانب عرشها لتقرأ فيها الا واخذت تلك القامة لب الروماني المعجب باناقة اقراطها ذات الاحجار الكريمة الموشاة للعقد المستلقي بجيدها واسوارها المداعب للرسغ منها، ومن لحظتها لم يبارح جوارها حتى اذا ما يأس قومه من عودته معهم للديار بنوا له ذاك..الكشك». وبتقادم الزمان صار آمون واماني والروماني آثاراً اهلت السودان لاحتلال المرتبة ال«3» بقائمة المجلس العالمي للسياحة للدول التي ستشهد أعلى ارتفاع في مجال النمو السياحي في السنوات ال«10» المقبلة سابقا الهند..والصين! حتى اذا ذكر المجلس بأنه يمكن للسياحة العالمية ان تحقق 6200 مليار دولار أي 6.1% من إجمالي الناتج العالمي الا وادركت ان السودان قد وقع بمآزق حفاظه على هويته التي تجعل من الممكن ان يدور هذا الحوار به بين امرأة واخرى التقتها صدفة: لو سمحت يا أخت.. نعم! أعملي حسابك..زرارة بلوزتك مفتوحة ومأزق سعيه لاستثمار ثروته السياحية وذلك لعلمه بان الدول المتألقة سياحة استنسخت نمط روليت مونت كارلو ومنتجعات الكوت دازور ذات المتع المحرمة..دينياً. وحتى نحقق معادلة «إنبثاق الماء من النار» المستحيلة هذه نجد ان علينا ابتكار وسائل تجذب«العالم» الينا وفي نفس الوقت لا تخدش هوية مجتمعنا المحافظة. حتى اذا ما استهدفنا العقلية الغربية العاشقة للمغامرة وتحدي الذات استفززناها قائلين«هل تقدر على المجيء ل حيث تحدى الذات ولجم الرغبات اسبوعا واحدا في العمر سياحةً للروح قبل..الجسد». مستثيرين روح الاعراب الصحراوية العاشقة الصيد وركوب الخيل بصحراء الاجداد اللامتناهية الفضاءات. اما افريقيا فان غناءنا الذي بين حناياها سيجعلها تتوجه صوبنا. لذا فلنسارع بفك ثروتنا السياحية من اسرها بتنظيمنا لسباق سيارات ذي تغطية اعلامية عالمية، ولكم كنت اتمنى ان يتم تدشين هذا السباق يوم «عيد الحب» حتى اذا ما قال المذيع: وقد انطلق البطل العالمي «شوماخر» بسيارته من امام كشك الروماني الذي «يحاور» عفوا اقصد «يجاور» معبد آمون الذي شيد على يد الملكة الكوشية اماني تار.. خت العالم ال«5» على ال«2» متسائلا حيرة:هل كوش السودانية هي مهد العشق .. ام نبع الحضارات وحوارها؟!!! حتى اذا ما جاءنا ليفك حيرته ويشبع فضوله حول استكشافه آثارنا الفرعونية..استفاد السودان من عائدات السياحة في توفير وظائف هو في اشد الحاجة لايجادها لمعالجة أزمة العطالة التي اصبحت تطال 49% من شبابه. ودونكم في ذلك مصر التي بلغت عائدتها من السياحة نحو « 6.6 مليار دولار » سنوياً. وبداية فانني اقترح بناء ورش لتقليد تلك الحلي التي سلبت عقل الروماني مستعينين بتلك النسخة التي في غاية الروعة والتي يمكنكم الذهاب لمشاهدتها ب«المتحف القومي»، حتى اذا ما ذهب عطاف يوما لاحد الاكشاك ذات التقاطيع الرومانية والمتناثرة بامتداد النيل وهم بشراء هدية منها ووقع بصره على..همس بصوت «ود حلة» للبائعة التي بجواره ان: قولي لزميلتك تلك بان تعمل حسابها.. حتى اذا ما نظرت لتلك «التي عليها ان تعمل حسابها» عرفت مقصده وشوشتها باذنها: «السوداني» داك البيشبه «خال فاطنه» البنتبر بيه في غنانا شايفاهو..داك الواقف نص السياح: بينبهك انو زرارة بلوزتك..مفتوحة! لتفتح بعد ذلك دولابا زجاجيا مكتوبا عليه حكاية مجموعة حلي الملكة الكوشية اماني تاري حتى اذا ما ناولت عطاف طقما متكاملا منها سألها متعجبا: كيف عرفت ان قلبي قد تعلق بهذه الحلي؟! اجابته باسمة: حلي ميلكتنا الفرعونية «اماني تاري» انسب حاجة تهديها ب«عيد الحب» لمن تهوى..وقصك لامر صاحبتها مع الروماني ذا الكشك على مسامعها..سيأسرها. حسع الرسول فيكم:فالنتاين «2» داي ده والا..روماني ابنة تاري ال ق.م .. ده؟!!! *حاشية: الزمان والمكان والاسماء حقيقة موجودة بسودانيز اونلاين، عطاف محمد مختار اخي وزميلي فب سكرتارية صحيفة السوداني..اما الاحداث فهي من نسج..خيالي. الصحافة