هناك فرق مكنة دكتور! منى أبو زيد حيرة كبيرة شعرت بها بعد أن ضل إيميل هام مرسل من بريد شقيقتي الإلكتروني إلى بريدي الرسمي طريقه عدة مرات فجربت بريدًا إلكترونيًا آخر به ذات الاسم بدون الرقم (2).. فوجدت رسائل كثيرة من أصدقائي القراء ضلت طريقها إليَّ لأنها أغفلت كتابة الرقم (2) مع حروف العنوان.. منها رسالة اللواء ممرضة/ إنصاف حسن عبد الخير والتي بعثت بها ردًا على مقال (إصبع تشير نحو السماء) والذي تطرقنا فيه إلى هموم التمريض في السودان فلها الشكر.. وإلى نص الرسالة! (السيدة محررة عمود (هناك فرق) اطلعت على عمودك بتأريخ الإثنين 2-8-2010 العدد 344 وقد ادخلت الممرضة المحلية كما سمّيتها في مقارنة غير مجدية وجريدة (التيار) التي نشهد لها بالموضوعية ووضع الحلول والنقد البناء وإبراز الإيجابيات قبل السلبيات فنجد كتاباتك ومنها هذا العمود لم تجد حسنة واحدة للممرضة المحلية ال (صارة وشها) وتركيب (مكنة دكتور).. مكنة الدكتور التي أصبحت لا تدر مالاً ولا مكانة بل أصبحت مكنة استجداء وعطف وبطالة مقننة.. الغريب أنك أشدت بالقابلة السودانية وأهمية دورها في تقليل عدد الوفيات لدى الأمهات في السودان الذي يعد ضمن ثلاث دول في العالم تسجل أعلى نسبة وفيات (1117 في كل 100 ألف ولادة حية، المصدر: إدارة الصحة الإنجابية وزارة الصحة الاتحادية).. ولكن هل تعرفين أن معظم مدارس القبالة مغلقة؟ دونك مدرسة القابلات التي تحولت إلى بوتيكات (ولا انت من سكان الخرطوم؟!).. الحديث عن التمريض يطول ولكن مثل هذه الانتقادات تثبط الهمم ولا تعمل على الارتقاء بالخدمات (بل اسألي ونقبي عن من أوقف دبلوم التوليد التخصصي عام 1992 لأقدم كلية تمريض في السودان 1956)! هل تعلمين أنه لا يوجد مجلس للتمريض والقبالة في السودان وحين اجتهد البعض لتفعيل وتأسيس هذا المجلس ليحق له الانضمام لمجلس التمريض العالمي ماذا جرى؟!.. الإجابة لدى ( إدارة التمريض والقبالة وزارة الصحة الاتحادية) لأن من مهام هذا المجلس لو تم التصديق له محاسبة اللي (صارة وشها ومركبة مكنة دكتور)! ذكرت أنه بات معلومًا أن الأخطاء الطبية الناتجة عن إهمال التمريض أكثر فداحة وشيوعًا عن تلك الناتجة عن أخطاء الأطباء (هل يمكن إمدادي بالبحث أو الدراسات التي توصلت لهذه الدراسات حتى يتم الاستفادة وتفادي هذه الأخطاء في المستقبل؟!) أما بالنسبة لفشل عملية نقل الكلى، فالمعلوم أن تلوث المياه هو الذي أدى للفشل وليس هنلك إثبات أن التمريض كان السبب المباشر لفشل العملية، أرجو أن يمدنا من عاصروا هذه التجربه بالحقائق! ولأن عمودك قد لا يتسع للشرح والتفاصيل في معضلة التمريض في السودان لا مانع من أن أحيلك إلى بروفسير عواطف أحمد عثمان (في التمريض) عميدة كلية علوم التمريض بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا خبيرة سابقة لمنظمة الصحة العالمية إدارة التمريض لإقليم الشرق الأوسط.. ودكتور أم جمعة عبدالرجال منسق الدراسات العليا كلية علوم التمريض جامعة الخرطوم.. ودكتور حياة فضل الله مديرة مدرسة التمريض بكلية النيل للطب والعلوم الصحية أمدرمان.. وذلك لشرح لماذا الممرضة المحلية دائمًا (صارة وشها ومركبة مكنة دكتور).. مكنة دكتور قال! علمًا بأن المذكورات يحملن دكتوراه في علوم التمريض.. يبدو أن أنك تأثرت بالممرضات من شرق آسيا في السعودية والخليج.. بيني وبينك ألم تجدي (ممرضة محلية سودانية مغتربة مبتسمة)؟! أرجو صادقة أن يجد مكتوبي هذا مجالاً للنشر إن شاء الله ملخصًا حتى يتم الحديث عن المسكوت عنه في مجال التمريض.. وياحبذا لو مرة بس تم تناول موضوع التمريض في برنامجكم الناجح أنت ودكتور البوني في BNT)) بدل موضوع قلة الكلمات الحلوة المتداولة بين الأزواج السودانيين.. لأن قلة هذه الكلمات لا تؤدي إلى الوفاة! (انصاف حسن عبدالخير - لواء (م) ممرضة(الاسم المتعارف عليه سستر ) -( مساعد مدير إدارة الخدمات الطبية لشؤون -التمريض سابقًا- الآن محاضر متعاون بكلية العلوم الطبية- والتقنية جامعة الزعيم الأزهري ) التيار