أنتقد مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع ما يكتنف عمليات التسجيل بمراكز الشمال من تضييق رغم الإقبال الكثيف من أبناء جنوب السودان لممارسة حقهم الدستوري مفندا الشائعات التي تقول بتعرض كل من يسجل من الجنوبيين بالشمال لمخاطر. وشكى عدد من السلاطين لنافع خلال الجولة التفقدية التي أجراها أمس بمركزي دار السلام وود البشير بمحلية أمبدة، شكوا من إقصائهم في ممارسة حقهم كعريفين أو حتى لتسجيل أنفسهم وأسرهم. وتعهد نافع لدى لقائه بأبناء الولاياتالجنوبية والسلاطين بالمركزين برفقه معتمد أمبدة حسن الجعفري بالاتصال بمفوضية الاستفتاء بولاية الخرطوم والتنسيق معها لمعالجة مسألة اعتماد السلاطين كعريفين أسوة بما تم في الانتخابات، مشيرا إلى أن تدافعا كثيفا بدأ في مراكز الشمال إلا أن الأوراق الثبوتية تقف حائلا دون التسجيل وحث د. نافع كل أبناء الولاياتالجنوبية للإقبال على التسجيل لممارسة حقهم في التصويت مؤكدا أنهم في المؤتمر الوطني يحتاجون لكل من يحق له التصويت لتغليب خيار الوحدة أو أي خيار آخر قاطعا بأن الخيارين سيجدان القبول التام إذا تمت العملية بشفافية ودون ضغوط مؤكدا أنهم لن يسمحوا بممارسة أي ضغوط من أي شكل على أبناء الجنوب واستمع د. نافع للعديد من أبناء الجنوب خاصة السلاطين الذين أكدوا أن هنالك إقصاء لهم في ممارسة حقهم كعريفين أو حتى لتسجيل أنفسهم وأسرهم. من جهته قال معتمد أمبدة حسن الجعفري إنهم في المحلية يسعون بكافة السبل لتمكين جميع من يحق لهم التصويت لتسجيل أسمائهم مشيرا إلى أن المراكز التي طافوا بها اتضح أن من يديرونها شباب صغار السن وربما كانوا قليلي الخبرة وقد اتضح ذلك لرفضهم الاعتراف بصور الأوراق الثبوتية مشيرا إلى أن العدد الذي تم تسجيله قليلا جدا بالنسبة إلى كثافة الحضور بمراكز التسجيل. وفى السياق قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بمحلية أمبدة معتصم محمد صالح في حديث "للرائد" هدفنا أن يقول أبناء الجنوب كلمتهم دون ضغوط بغض النظر عن ما يؤدي إليه الاستفتاء ونعلم أن هنالك تدافعا من أبناء الجنوب بالمحلية للتسجيل خاصة الوحدويين منهم لكن هنالك عراقيل تتمثل في عدم اعتماد السلاطين كعريفين وعدم اعتماد صور الأوراق الثبوتية وهو ما وعد الدكتور نافع بتذليله. قوش يقف على مراكز بكرري والخضر بشرق النيل ومندور وشيلا بجبل أولياء سجل عدد من مسئولين بالحكومة وتشريعيين أمس جولات تفقدية متفرقه لمراكز التسجيل للاستفتاء بولاية الخرطوم. وتفقد مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي الفريق أول أمن صلاح عبد الله قوش مراكز الاستفتاء للجنوب بمحلية كرري ووقف على سير عملية التسجيل بالنسبة للمواطنين الجنوبيين بالشمال فيما وقف والي الخرطوم د. عبد الرحمن أحمد الخضر على مراكز التسجيل بمحليتي شرق النيلوالخرطوم بحري ووجه بحل جميع الإشكالات والمعوقات بالمراكز التي زارها أمس وهي الإمام الغزالي بالحاج يوسف القديمة ومركز بركات وسعد بن وقاص والدناقلة بالخرطوم بحري علاوة على مركز طيبة الأحامدة بالخرطوم بحري. وتفقد عضو المجلس عن دوائر ولاية الخرطوم محمد مندور المهدي مراكز التسجيل بقرى السلام بجبل أولياء .وناشد قوش المواطنين الجنوبيين بمحلية كرري الإسراع بالتسجيل لحفظ حقوقهم، وعزا ضعف الإقبال للتسجيل لإجازة العيد داعياً لتكثيف الإعلام للتسجيل. وحذر محمد مندور الحركة الشعبية من تزوير إرادة المواطن الجنوبي. ناشد مندور الجنوبيين بالإسراع في تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين للاستفتاء مشيرا إلى أنه هذا حق دستوري للمواطن الجنوبي عن تقرير مصير السودان.واستنكر مندور الحملات التي يقوم بها الناشطون الانفصاليون ليلا في قرى السلام تتمثل في تهديد المواطنين بعدم تسجيل أسمائهم، ودعا الأجهزة الأمنية لاتخاذ التحوطات اللازمة من اجل استفتاء حر ونزيه. من جهته عزا رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان العضو عن دوائر الخرطوم سجل زيارة لبعض المراكز بجبل أولياء ضعف التسجيل لأهداف لبعض الناشطين القصد وضع عراقيل متعمده لتقليل نسبة التسجيل بالخرطوم استعانوا خلالها بعريفين وأشار في ذات الوقت إلى أن الإشاعة التي أطلقها البعض بأنه لا تسجيل بالشمال ساهمت في قلة الإقبال وتضليلهم للمواطنين بأن التسجيل لا يتم إلا فى الجنوب ودعا شيلا الجنوبيين للتسجيل باعتبار أن الخطوة مسئولية تتعلق بتحديد مصيرهم. وفى السياق كشفت مواطنة جنوبية فضلت عدم ذكر اسمها عن عملية تهديد قام به الجيش الشعبي في ليلة أمس الأول بدار السلام جبل أولياء في تهديد المواطنين بعدم الذهاب لتسجيل أسمائهم وبينت المواطنة أن هنالك بعض السلاطين يدعونه بأنهم حركة شعبية يقومون بعملية تسجيل المواطنين ليلا في المنازل ويوعدونهم بالتصويت نيابة عنهم في الجنوب بدلا عن الخرطوم. وفي سياق وصف رئيس مجلس السلام والوحدة بول ليلي ما يحدث في جبل أولياء بالجريمة ضد الشعب الجنوبي وطلب من شرطة محلية جبل أولياء إلقاء القبض على كل من يحرض المواطنين على عدم تسجيل أسمائهم.