الخرطوم: عبدالوهاب جمعة: كشف السفير الاثيوبي بالخرطوم، ابادي زمو، عن وجود سماسرة عمالة يتجهون الى اثيوبيا ويخدعون الاثيوبيين بتحول السودان الى دولة نفطية ويعدونهم بأجور شهرية عالية تتراوح بين 500 الى 1000 دولار، وقال ان هؤلاء السماسرة هم سبب الوجود الاثيوبي الكبير بالسودان. واكد السفير زمو في مؤتمر صحفي بمناسبة العيد الوطني ال( 22 ) لاثيوبيا امس ان بلاده وضعت استراتيجية لإيقاف الهجرة الى السودان قوامها تكوين لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء الاثيوبي لمحاربة انشطة تلك العصابات وسماسرة العمالة بالتعاون مع السودان، بجانب توجيه الطاقات لمحاربة الفقر بإثيوبيا . ودحض السفير الاحاديث التي تدور حول انهيار سد النهضة بالزلازل والبراكين واغراقه مدينة الخرطوم، وقال ان بناء السد تم بعد دراسات مستفيضة اجراها خبراء اثيوبيون واجانب، مشيرا الى ان السد يقع بعيدا عن مناطق حزام البراكين بأكثر من 1000 كيلو متر، مضيفا (لا يمكننا ان نضيع 6 مليارات دولار هباء لمشروع ينهار سريعا) ، وكشف عن مواصلة اللجنة الثلاثية من السودان ومصر واثيوبيا بمشاركة اربعة خبراء في دراسة سد النهضة، مؤكدا قرب نشر نتائج الدراسة. وقال زمو ان نهر النيل رابط لدول المنطقة ، واعتبر ان (النيل ثروة للجميع ) واكد استفادة مصر والسودان بجانب اثيوبيا من بناء سد النهضة ، وكشف ان اثيوبيا ظلت طيلة 10 سنوات تحاول اقناع المصريين باستخدام النيل بصورة عادلة. واعلن ان اثيوبيا تتبع في سياستها الخارجية مبدأ النفع لكل الاطراف بما في ذلك مياه النيل ، وجدد السفير زمو اساسيات العلاقات الخارجية الاثيوبية المبنية على ( عدم الحاق الضرر بالآخرين او الوقوف امام طريقهم )، وقال نحن لا نريد اثيوبيا التي يصيبها الجفاف او الضعيفة ورهن تحقق ذلك بوجود سلام دائم داخل اثيوبيا ودول الجوار، وكشف ان مشروعات التنمية والبنى التحتية اسهمت في تقريب اثيوبيا لدول الجوار ل(فائدة الجميع ) ودعا زمو الى التفكير في ما وراء نقطة الماء وليس كمية المياه وانما امكانيات توسيع المنافع المتبادلة من كل نقطة ماء. وكشف السفير الاثيوبي عن امكانيات اثيوبيا في توليد 45 الف ميجا واط مضيفا ( بذلك تصبح اثيوبيا الدولة الثانية بعد الكونغو انتاجا للكهرباء في افريقيا) ، مشيرا الى حاجة كل الدول الافريقية للكهرباء وقال ان السودان يأتي بعد جيبوتي في تلقي الكهرباء من اثيوبيا، وكشف عن الفراغ من دراسة مد السودان ومصر ب 3000 ميجا واط من الكهرباء.