بيان هام الى جماهير الشعب السودانى لقد ظل الشباب السودانى أكثر الفئات التى تكتوى بنار الدكتاتورية , و الشباب هم اول المستهدفين لأنهم وقود التغيير و حملة لواء التصحيح و منذ قيام هذا النظام ظل يستهدف الشباب بالقتل و التشريد و تفريغ المؤسسات الاكاديمية و الوطنية من دورها الرئيسى كحاضنة للشباب و مربية لجيل المستقبل و ظل الشعب السودانى يعانى من بطش النظام فى كل المرافق من تعليم و صحة ، و شهد الوطن حالة تردي مريرة لم يسبق لها مثيل أدت لإنهيار كافة اوجه الحياة فى اركان الدولة واستشرى الفساد فى جسد الوطن كالسرطان و اصبح النسيج الاجتماعى بالي و مهترئ و حاصر الفقر و الجوع و المرض كل شبر من ارض الوطن . إن واقع البلاد المرير الذي عشناه جميعا في ظل نظام الحزب الواحد بكل رموزه و سياساته التي أدت بالبلاد إلى الإنهيار و التخلف وهو نتيجة طبيعية لفساد الحكام و قصر نظرتهم لقضايا الوطن و تفرغهم التام لتقاسم ثروات البلاد فى مابينهم وابتعادهم عن قضايا الوطن الحقيقية و قدت ادت كل تلك السياسات الى اندلاع العنف فى دارفور و انفصال الجنوب. . إن التضحيات التى قدمها الشعب السودانى تضحيات كثيرة و كبيرة لكن المؤتمر الوطنى لم يقابل التضحيات بالوفاء بالعكس تماما قابل النظام الشعب السودانى بالتجويع و الفقر و القهر و الذل و حصار كل شرفاء الوطن فى لقمة عيشهم و مسكنهم و انتهك حرمات الوطن فى ماله وأرضه بيعا و انفصالا .. إننا نطالب كافة قطاعات المجتمع المدنى من احزاب و نقابات و مهنيين بالتوحد مع شباب السودان حتى نبلغ غاياتنا و نحقق النصر لصالح شعبنا. جماهير الشعب السوداني فى ظل كل تلك السياسات الظالمة و المقيدة هب شباب السودان فى 30 يناير 2011 الماضي وهو الشباب الذى رفض الذل و الظلم وأبا أن يكون مطية سهلة فى يد المؤتمر الوطنى, الشباب الذى قاوم كل أنواع المخططات التى حيكت لتضليل الشعب السودانى عن حقيقة النظام , نعم هب شباب السودان لان دماء أكتوبر و أبريل تجري فى عروقهم ولأن الحرية و الكرامة هى شعارهم ولكن اجهزة الأمن لم تسمح بهذه التظاهرة السلمية فأشبعوا هؤلاء الشباب ضرباً وسجنا ومازال عدد كبير منهم يقدر بحوالي 45 طالبا على الأقل في سجون النظام وجهاز أمنه يتجرعون أشد أنواع العذاب حتى اليوم. . . فى 30يناير الماضي خرجنا فى مسيرات سلميه من اجل الحياه الكريمه لكل الشعب السودانى و كنا نعلم أن سلطة المؤتمر الوطنى تتربص بنا حتى لانكون صوت الحق الذى يكشف زيفهم , خرجنا فى 30 يناير حتى نسقط هذا النظام اللاشرعي و نستعيد كل حقوقنا المسلوبة ونستعيد ديمقراطية وطننا, . خرجنا لأن هذا النظام غير شرعي ورئيسه مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الانسانية فى حق ابناء شعبه العزل, خرجنا و سنخرج من كل شبر من هذه الارض حتى تسقط سلطة الفساد و الجريمة و يتحرر وطننا و يصبح حرا يقوده ابنائه الشرفاء جماهير الشعب السودانى إن غايتنا الأكيدة ليس فقط إنتشال الوطن وشعبنا مما مر عليه من مأسي ومحن وألآم وبطش وقهر , إنما غايتنا أيضا أن نتقاسم الحياة في وطننا ونصبح جميعا مواطنين من الدرجة الأولى دونما تفريق , ونعيش وشعبنا طالبين وبقوة العيش بكرامة وحرية وعدل وتحت مظلة الديمقراطية ونسعى مخلصين لبناء الوطن وإستعادة كرامته وسعادته المعهودة دونما ظلم أو قهر وتسلط ، وأن يكون الشعب وحده من يقرر فى اختيار شكل الحكم والدولة ونظامها اختيارا شعبيا ديمقراطيا والمساهمة الفعالة لكل فئات الشعب في وضع دستور دائم نتراضى عليه جميعا يكون منهجنا و أساساً لكل حاكم دون المساس كل هذه التضحيات التي قدمها ولازال يقدمها الشعب السودانى هى أساس عدالة قضيتنا و هى القضية التى على أساسها ضحى الشهداء فإننا بهذا البيان نجدد ثقتنا فى شعبنا الباسل على تجاوز ليل الظلم و الظلام و تصعيد نضاله السلمى و صولا الى الانعتاق من رقبة الدكتاتورية و بناء دولة الحرية و الكرامة و العدل ولذلك نطالب الدولة وأجهزتها القمعية بالأتي: 1- اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين داخل معتقلات جهاز الامن. 2- اطلاق سراح كافة معتقلى الرأى و الصحفيين . 3- اطلاق سراح كافة السيدات االمعتقلات لدى جهاز الامن. 4- عدم المساس بحقوق التعبير المكفولة بنص الدستور و المنصوص عليها فى كافة القوانين الدولية. عاش نضال الشعب السودانى الأربعاء 9 / 2 / 2011 * حركة شباب 26 يناير * حركة شباب 6 أبريل * مجموعة رسالة في زجاجة إلى الكيزان * مجموعة معا من أجل وطن يسع الجميع
