عربدة \"صليبية \" فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى خليل خوري [email protected] دخل التحالف الغربي في مجازفة غير مدروسة وربما وخيمة العواقب ضد الجماهيرية الليبية العظمى حيث بدات قبل اربعة ايام اسراب من الطائرات التابعة له بالتحليق في الاجواء الليبية بهدف فرض حظر جوي على الطائرات العسكرية الليبية التى ظلت منذ اندلاع ثورة\" الجرذان والمهلوسين \" في 17 فبراير تشن غارات متواصلة ضد المدن الواقعة في شرق ليبيا مثل طبرق وراس لانوف ومصراتة وبنغازي. حتى صباح هذا اليوم فقد تمكن الحلفاء من توجيه بعض اللكمات للعقيد القذافي حيث تمكنت اسراب \" غربانهم \" بعد شن سلسلة من الغارات ان تدمر سلاح الطيران الليبي والمطارات التي كانت تنطلق منها اسرابه وايضا تدمير بضع مئات من الدبابات وراجمات الصواريخ وغيرها من الاسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة التي كانت تستخدمها كتائب العقيد القذافي في عملياتها العسكرية الهادفة لاعادة سيطرتها على المدن الشرقية بعد اجتياحها من جانب الجرذان والفئران وغيرها من القوارض التي يجزم العقيد ان الغرب الصليبي قد اطلقها بهدف القضاء على الاسلام ربما عبر قضم مراجعه ومستنداته الموثقة وليس كما يزعم الحلفاء الصليبيون لتوفير حماية للمدنيين الليبيين . حتى هذا الصباح ما زال العقيد صامدا ويتمتع بمعنويات عالية لان المعركة الحقيقية مع القوى الصليبية الغازية لم تبدا بعد وكل الذي حصل على الاقل من جانب كتائبه كان مجرد هجمات تكتيكية ضد الجرذان والفئران والمهلوسين لصرف الانتباه عن الهجوم الاستراتيجي الذي المح اليه العقيد في خطابه الاخير وحيث توعد ان البحر المتوسط سيكون منطلقا لحرب ضارية سيخوضها ضد هؤلاء الصليبيين كما لم يفت من عزيمتة بعد تدمير الته العسكرية طالما ان العدو لم يتمكن ولن يتمكن باذن واحد احد من تدمير اسلحته الاستراتيجية . بنظر طائفة كبيرة من المحللين والمتابعين لثورة الجرذان والمهلوسين ضد العقيد تبدو تهديدات الاخير ضد الصليبيين ضربا من الجنون كما تبدو صولاته المرتقبة ضدهم على امتداد حوض البحر الابيض المتوسط وفوق امواجه العاتية تارة والمتلاطمة تارة اخرى اشبه بصولات دون كيشوت وخادمه سيرفانتس ضد الطواحين : فكيف للعقيد ان يشعل مثل هذه الحرب وكيف له ان يدحر الهجمة الصليبية ضد الاسلام والمسلمين بعد تدمير سلاح الجو الذى يملكه مع تدمير قطع الاسطول البحري ومنظومة الاتصالات ومراكز قياداته اضافة الى تدمير دبابات كتائبه ؟ وكيف للعقيد ان يضرب القواعد العسكرية التي تنطلق منها طائرات الصليبيين وهو لايملك اية صواريخ ارض ارض وارض جو صالحة للاستعمال حتى يطلقها لالحاق الهزيمة بهم ؟ اسئلة منطقية ولكنها لا تعكس دراية كافية من جانب هؤلاء المحللين بالاحتياطي الاستراتيجي الذي سوف يستخدمه في صولاته وجولاته القادمه ضد الدول الصليبية المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط ولا اقصد هنا الاحتياطي الذي كان العقيد قد اعده لخوض حرب جهادية على سويسرا بعد يومين من احتجاز السلطات الامنية السويسرية لنجله هنيبعل بل اقصد الاحتياطي الذى يتمثل بمقاتلين من الملائكة الذين يراهن العقيد بانهم سيبادرون الى نجدته مثلما هبوا لنجدة قادة حماس اثناء حرب الرصاص المصبوب التي خاضها ضدهم العدو الاسرائيلي وحيث اكد قادة حماس انه لولا هذا العون الرباني الذي استشعروا به بعد صياح الديكة لما تمكنوا من دحر العدو الاسرائيلي وتحقيق نصر الهي عليه في قطاع غزة . فاذا كان العقيد قد فقد الجزء الاكبر من قدراته العسكرية التقليدية وفق تقديرات الدول الصليبية المتحالفة ضده وتسعى لاسقاطه عن سدة الحكم فلا اظنه سيتخلى عن اوهامه التي تؤكد له بان جبريل قد بدأ استعداداته لخوض الحرب ضد هؤلاء الصليبيين باستخدام طيور ابابيل وحجارة سجيل وهي كما خبرنا من تجربة حماس اشد فتكا وتدميرا من اسلحتهم التقليدية والاستراتيجية , لن يتخلى عن اوهامه الا عندما يرى بام عينيه ان جيوش الجرذان والمهلوسين قد احكمت طوق الحصار عليه في باب العزيزية واصبحت على بعد امتار منه فيما لا يرى في السماء الا طائرات صليبية تمطر مقره بالصواريخ ولا يرى فيها اية طيور ابابيل ولا حجارة سجيل كتلك التي توهم ان جبريل سيستخدمها لابادة اعدائه الصليبيين!!. ما من شك انها نهاية ماساوية واكثر الناس تحملا لتبعاتها الكارثية هو الشعب الليبي : ترى لواستجاب العقيد القذافي لمطالب الشعب الداعية الى تخليه عن السلطة فهل كان سيتورط في حربه المجنونة ضد شعبه او ضد ما وصفهم بالجرذان والمهلوسين وهل كان سيحل الخراب والدمار في ليبيا تحت ضربات كتائب القذافي تارة وبسبب القصف الجوي والبحري من جانب القوى الصليبية الغازية التي زجت بالتها الحربية في هذه الحرب تحت غطاء توفير الحماية للشعب الليبي بينما هدفها الاساسي توفير فرص اكبر لتعظيم ثروات شركاتهم عبر استثمار حقول النفط وغيرها من المصادر الطبيعية الليبية والا لماذا وقف الاميركان والفرنسيون والانكليز لاكثر من ثلاث اسابيع مكتوفي الايدي ولم نراهم يتدخلون فيما كانت كتائب القذافي تدك المدن الليبية وقتل الالوف من سكانها ؟ . لقد اصر العقيد القذافي ان يتشبث بكرسى الحكم كما اصر نجله الاكبر سيف الاسلام ان يكون وريثا شرعيا له على كرسى الحكم مثلما رفض بقية انجاله التخلى عن مراكز السيطرة والتوجيه لاجهزة الدولة فماذا كانت نتيجة استئثارهم بالثروة والسلطة غير انهم وضعوا انفسهم في مواجهة الشعب مع استباحة دمائه لمجرد انه بنظرهم هو عبارة عن جرذان ومهلوسين وغير مؤهلين ان يكونوا شريكا لهم في صناعة القرار او ان يحتل اي زعيم منهم موقع رئيس الدولة عبر صناديق الاقتراع ؟ وماذا حصد الشعب الليبي من مغامرات القذافي الدون كيشوتية غير فتح ابواب ليبيا ونوافذها امام التدخل العسكري الاجنبيى الذي لن يتوقف الا بعد الاجهاز على العقيد وانجالة وبعد اعادة سيطرة الشركات الغربية على حقول النفط الليبية ولا ننسى سيطرة دولهم على ثروة عائلة القذافي التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات ؟