قطعت القوى السياسية بأن استرداد منطقة أبوكرشولا من قبضة الجبهة الثورية يعتبر هزيمة ساحقة للخونة والمارقين وعملاء إسرائيل بالداخل والخارج، وشددت على ضرورة الاستمرار في تنظيف كل شبر بالبلاد وتطيره من دنس الأعداء وقتلة الأبرياء من النساء والأطفال في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وفي الوقت نفسه طالبت بأهمية استئناف الحوار والتفاوض مع (قطاع الشمال) وحاملي السلاح من أجل الوصول إلى تسوية وسلام دائم يعم البلاد، لافتة النظر إلى أن الحرب لن تفضي إلى سلام بل تقود لتدمير ثروات البلاد وتأجيج نار الصراع. وقال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني- إن هزيمة القوات المسلحة للجبهة الثورية في أبوكرشولا هو البداية للقضاء على كل التمرد وحاملي السلاح الذين يدعون بأنهم أصحاب قضية ويدافعون عن المواطن وحقوقه في وقت ينفذون مخططات أجنبية إسرائيلية، لافتاً النظر إلى أنهم أدوات وعملاء لتنفيذ تلك المخططات من خلال استهدافهم للأبرياء وقتلهم للأطفال والنساء، وأكد عبد العاطي على ضرورة استمرار حملة القوات المسلحة لتنظيف كل جيوب التمرد في السودان. ومن جانبه قدم بشارة جمعة أرو الأمين السياسي لحزب العدالة التهنئة للشعب والجيش والقوات النظامية الأخرى باسترداد منطقة أبوكرشولا من قبضة المتمردين، وحث على ضرورة استئناف التفاوض مع المتمردين من أجل الوصول إلى تسوية حقيقية وسلام شامل يحقق الأمن والاستقرار بالبلاد مبيناً أن استمرار الحرب يفاقم الأزمة وتسبب في تشريد وقتل الآلاف من الأبرياء ويعطل مشاريع التنمية.وفي السياق أكد صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي رفضهم لاستمرار عمليات الحرب، داعياً إلى ضرورة العمل لإيقافها والجلوس مع حملة السلاح لإنهاء النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وأشار إلى أن استمرار الحرب يعني المزيد من الخراب والدمار.وأكد علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) أن استرداد أبوكرشولا يعتبر إعادة لكرامة وعزة السودان والشعب السوداني، مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة في هزيمة المتخاذلين والمتآمرين بالسودان، وقال نايل إنهم من أنصار التفاوض من أجل حل كافة المشاكل والوصول إلى تسوية بشأنها، وأضاف لا خيار سوى الحوار لإنهاء الحرب والقتال. اخر لحظة