مابين د/ زهير وأ/ ابراهيم عيسى --ثوره محمد حجازى عبد اللطيف [email protected] لكل ثوره سبب او اسباب ولكل ثورة تضحيات وضحايا ولكل ثورة قياده وقاده ولكل ثورة بدايه ونهايه ثم تدبر وعمل وحمايه ولكل ثورة اعداء واكثرهم عداوة وضررا ما ياتى من داخل الثوار عندما تقسم الغنائم ويظهر المدعين والمتسلطين والمتسلقين واخطرهم اصحاب المصالح السابقه واللاحقه والذين لا يتوانون فى السقوط على كل الموائد مثل ال-----------!! وعودا للموضوع والعنوان فان ما تعرض له الكاتب الدكتور زهير السراج صاحب القلم (السنين ) من ظلم واقصاء متعمدين من قبل فلول المؤتمر الوطنى والانقاذ وتابعيهم من الهتيفه اصحاب المصالح حديثى الصله بالنظام . تلك المؤامره التى استهدفت الكلمه الصادقه والتعبير الحر المتوازن من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل الظلوم وكالعاده مارسنا حقنا الطبيعى والذى سجل باسمنا كعلامه مميزه والمتمثل فى السكون والسكوت على كل المصائب التى اصابت وتصيب الوطن فى عزته وفى وحدته وكرامته وكينونته وشعبه شيوخا وعلماء عمال وزراع وشباب وشابات واطفال لم يسلموا من جور الحكام المتسلطين باسم اسمى الاشياء فى الدنيا . بالامس وقبيل انطلاق الثوره المصريه الظافره كانت هنالك ثورات وشرارات ارتبطت ببعض الاحداث والتى نراها نحن فى سوداننا الحبيب ونتعامل معها وكانها من المسلمات التى يجب السكوت عليها وتاريخيا كنا اصحاب المبادرات الثوريه والتغيير . قضية الكاتب الصحفى أ/ ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور الواسعة الانتشار وصاحبة الرقم القياسى من حيث الدخل المادى من حيث الاعلانات التجاريه الضخمه وبدأت القضيه عندما اقدم اصحاب الجريده باقصائه من منصبه بايعاز من القياده العليا واجهزتها الامنيه وبمجرد صدور القرار وقبل مغادرة الاستاذ ابراهيم لمبنى الجريده تحرك زملاؤه معلنين تضامنهم ووقوفهم مع زميلهم المغدور وتوقف العمل بسبب الاعتصامات والاضراب عن العمل لحين عودة رئيس التحرير ولم تفلح كل محاولات مجلس الاداره مع اعتماد الحوافز والهبات لكل العاملين وزيادة الرواتب ومع كل ذلك ظل العاملين بالجريده فى اضراب مفتوح الى ان تم بيع الجريده لمستثمر آخر وبسعر منافس جدا . وكانت هذه واحده من الشرارات التى اوقدت نار الثوره والتى حققت كل مقاصدها وفى وقت وجيز وذلك لثباتهم ورفعهم لسقف المطالب يوما بعد يوم . هل سمعتم سادتى صوتا واحدا او اعتصاما ولو ليوم تضامنا مع زميلهم وهل سمعتم عن وقفه احتجاجيه ولو لدقيقه حدادا على ضياع الكلمه فى تلك المؤسسه الصحفيه التى تحمل اسم الوطن . وهل سمعت بوقفات احتجاجيه من بقية الزملاء فى المهنه تعبيرا عن رفضهم واستنكارهم لما حدث واو باضعف الايمان . شكرا د/ كمال الهدى على المقاله التى الهمتنا لكتابة هذه السطور وشكرا لكل من ابدى استنكاره وشجبه لما حدث من تكبيل وتكميم فى زمن الديمقراطيه الاكتساحيه . ثم ماذا بعد كلما قيل وكتب --ها قد حانت لحظة ممارسة الشعار والحكمه السودانيه الخالصه وهو ترك الامر على ما هو عليه وعلى المتضرر التحلى بالصبر لانه لا حول ولا قوة له ولا اى احد كان الوقوف فى وجه الوجيه فلان والمقرب من السلطه علان وصاحب الجاه والمال والسلطه والصولجان فلتكان وهكذا فقدنا فرصه اخرى من الفرص التى اتيحت لاشعال الثوره المنتظره من اجل التغيير ومن اجل الحريه والديمقراطيه ومن اجل رد الحقوق .عليه فانه يترتب علينا اختلاق الاعذار والمسببات وتحميل المغدور المظلوم كلما حدث وفى النهايه (يا آخى ما يسكت يأكل عيش ). اللهم يا حنان ويا منان وحد كلمة السودانيين ---آمين .