هل يستطيع نافع وكتيبته الرد علي احفاد بني قريظة ؟؟ عمر موسي عمر المحامي [email protected] لم يمض زمان بعيد منذ أن أدلي مساعد رئيس الجمهورية بتصريح في معرض إحتفال العصبة الحاكمة بتخريج ما يسمي بكتيبة الردع والتي يبلغ قوامها عشرة آلاف من منسوبي النظام والذي شدد فيه بالقول ان الكتيبة المعنية جاهزة للصلاة في حصون بني قريظة حتي فاجأنا أحفاد بني قريظة بغارة جوية سبقتها غارتان مستبيحة حمي الوطن ونتج عن الغارة الآخيرة التي تلت التصريح كما نتج عن مثيلتيها إزهاق أرواح مسلمة ثم عادت ترافقها السلامة والدعوات بسلامة الإياب. النظام الذي أدخلته تلك الغارة في غيبوبة من الرعب والهلع مضي في تصريح علي لسان وزير خارجيته أن "الدولة تملك حق الرد \" بعد أن نسب العدوان لدولة الصهاينة وأن الغارة تأتي في إطار نشاط الدولة المعنية في ملاحقة ناشطين فلسطينين في أفريقيا ...في الوقت الذي صرح وزير دفاع النظام أن الغارة بسبب تطبيق الدولة للشريعة الإسلامية !!؟؟ لست هنا حقيقة في معرض الرد علي تلك التصريحات التي جاءت متضاربة تناقض بعضها بعضاً وتعكس حقاً مدي الجهل الذي يخيم علي القائمين علي أمر هذه الدولة في غفلة من الزمان وكذلك مدي جهلهم بالأخطار التي تحدق بهذه الدولة كنتاج طبيعي لسياساتهم غير المتزنة للتعامل مع محيطهم الخارجي . ولكن ما إسترعي إنتباهي هو الصمت المطبق والمريب الذي أطبق علي الأخ مساعد رئيس الجمهورية فالمذكور لم يفتح الله عليه بكلمة أو شتيمة لأحفاد بني قريظة علي هذه الغارة المنظمة والمحسوبة والدقيقة بمعيار العمل الإستخباري والمعلوماتي لتنفيذ مثل هذه الإعتداءات ويعني بالضرورة أن الضربة المعنية تم حسابها وتنفيذها بدقة في أروقة واضابير وأجهزة الموساد والجيش الإسرائيلي .. كان الأخ مساعد رئيس الجمهورية هو أولي الناس بالرد بعد تصريحاته الشهيرة .علي أن ما يستخلص من الدروس والعبر من هذا الإعتداء المتكرر علي الأراضي السودانية وإعتياد الكيان الصهيوني علي إستباحة الحمي هو المحصلة التالية : - إن هذا النظام المتهالك والذي ينفق ما يقارب (70%) من ميزانية الدولة علي مصروفات الدفاع والأمن تعجز جحافله عن إسقاط طائرة مروحية ناهيك عن طائرة مقاتلة ( (Fighterأو صاروخ (توما هوك) يبلغ مداه (1800) كلم ويمكن إطلاقه من غواصة أو بارجة حربية من خارج المياه الإقليمية للدولة فيصيب مصنعاً للدواء في قلب الخرطوم. - قوة النظام الجبارة وعتاده العسكري وآلته الحربية تتبين في قدرة النظام علي قمع شعبه الأعزل من السلاح وإبادتهم بالطائرات وإغتصاب نساءهم وتكميم أفواه الشرفاء من أبناء هذا الوطن وأن السبب الرئيسي للإنفاق العسكري هو رد عدوان الشعب الأعزل وغض الطرف عن العدوان الخارجي لعجز الدولة عن التصدي لذلك العدوان. - تبين أن الأخ نافع وكتيبته الإستراتيجية إذا وقعت الواقعة لن يستطيعوا الصلاة حتي في منازلهم ناهيك عن الصلاة في حصون بني قريظة بعد أن لزموا الصمت بعد أن دكت جحافل أحفاد بني قريظة حصونهم الشرقية . - وفقاً لتصريحات وزير دفاع النظام من أن سبب العدوان علي الدولة لتطبيقها أحكام الشريعة الإسلامية حق لنا أن نسأل الأخ وزير الدفاع سؤالاً مشروعاً إذا كان معيار الإعتداء هو تطبيق الشريعة فلماذا لا يتم الإعتداء علي الدولة الإسلامية الإيرانية أو المملكة العربية السعودية ؟؟ هذا من جانب وفي جانب آخر فإن الشريعة التي تتتبع عورات المسلمين وتنتهك خصوصياتهم وتسفك دماءهم وتزهق أرواحهم وتنتهك أعراض المسلمات كفاحاً دون وازع من دين أو صحوة من ضمير وتستبيح المال العام علي رؤوس الشهاد هذه ليست الشريعة الإسلامية السمحاء التي نعلم وعلي العصبة الحاكمة البحث في قاموسهم \" المدغمس \" عن تعريف آخر لهذا الخطل والهرج والمرج الذي يحدث في هذه الدولة منذ أكثر من إثنين وعشرين عاماً.إتقاءاً لغضبه سبحانه وتعالي الذي لا يقبل أن تُتَخَذ آياته هزؤاً. - الآن وقد إستباح أحفاد بني قريظة الحمي ثلاث مرات بعد أن أصبح أجدادهم في الغابرين علي الأخ مساعد رئيس الجمهورية أن يُعْلِم الشعب السوداني كيف سيصلي مع كتيبته الإستراتيجية صلاة العصر في حصون أحفاد بني قريظة حتي لا يصبح من القوم الذين يقولون ما لا يفعلون فيضطر مرغماً إلي \" لحس\" تصريحاته قبل أن \" نلحس كوعنا\" كما قال حادي ركبهم وربان سفينتهم التائهة. عمر موسي عمر - المحامي