في التنك 28 مقابلة الجميعابي العجيبة : هل هذا حزب أم كرتلّة؟ بشرى الفاضل [email protected] أمس ضربنا المؤتمر الوطني في التنك بفقرة واحدة من المقابلة العجيبة التي أجرتها صحيفة الانتباهة مع د. الجميعابي القيادي بالمؤتمر الوطني المجمد لنشاطه أو المبعد كما ذكر هو شخصياً .واليوم نواصل : فلقرأ جانب من ذلك الحوار الذي أجرته معه الصحيفة: (* ألم تقم بأي محاولة لتصحيح المفاهيم التي أبعدت بسببها؟ - نعم طلبت من القيادة بأن أكون في المجموعة التي تشارك في اتخاذ القرار وأكدت لهم أنني لا أريد منزلاً ولا سيارة ولا مالاً ولكنهم رفضوا، فهم يقولون «ممكن يتكلم» نعم سوف أتحدث ولا أخاف من أي كائن من كان ومع ذلك ظللت بالمؤتمر الوطني والبشير هو الشخص الوحيد الذي يستمع إليّ وأعتبره نعمة على السودان ولكن جهازه الحزبي ضعيف تماما. * ما سبب هذا الضعف؟ - أنه يحتفظ بقيادات لها أكثر من «18» عاماً «ما في غيرهم حواء ما ولدت» فقد قدموا كل الذي عندهم وهؤلاء هم العلة الأساسية في حكم البشير يجب أن يغادروا الآن قبل الغد. * ذكرت في حديثك أنك تأسف بأنك مؤتمر وطني فلماذا أنت باقٍ حتى الآن ضمن عضويته؟ - المؤتمر الوطني حزب أنا بنيته وسأظل أقول آرائي هذه عسى ولعل أن ينصلح الحال ولا أريد أن أزيد في التشتت والفتنة وما زال عندي عشم، فإذا انقطع العشم فسوف أتنحى والعشم الآن هو السيد الرئيس وأنا مستعد أن أتعامل مع الشيوعيين مع الأمة مع الاتحادي فجميعهم فيهم عناصر نظيفة ووطنية وكذلك الشعبي والوطني ولا يوجد سبب لأن نشقه مرة ثانية. * من حديثك نفهم أن هناك مجموعات تشكل مراكز نفوذ في السلطة والحزب؟ - هناك مجموعة متمركزة وتحاول تحاصر الرئيس دوماً عبر المؤسسات، عبر القرارات، عبر التقارير حتى لا ينطلق في التغيير، ما ذنب الشعب السوداني أن يكون في الجهاز التنفيذي أناس ظلوا لمدة «18» سنة حتى في أمريكا «الواحد» يأخذ دورتين ويتنحى. * إذن ماذا أنت قائل عن الترهل الذي تشهده مراكز الدولة؟ - بلد فيها «71» وزيراً وأي والي عنده «40» مستشاراً ووزير ونائب ومساعد وكثير من الولايات بها كثير من المستشارين حتى حول الرئيس نفسه يوجد من الجيش الجرار، فالبلد لا تحتمل، وأقول للرئيس سيدي الرئيس أرجو أن تتجه للولايات بأن تحكم بقيادات لا يتجاوز عددها «12» من معتمد إلى وزير دعنا نحافظ على المال العام دعنا نوجه كل هذه الإمكانات لخدمة المواطن لتشغيل الخريجين، فنحن لدينا «850» ألف خريج عاطل والبلد تمتلئ بالفاقد التربوي والمشردين والجوعى وآثار الفقر.. هذه قضايا يجب أن تحل وأنا متأكد أن مؤسسات الرئيس تستطيع أن تأتيه بهذه المعلومات. * ما رأيك في الحديث عن الفساد الآن؟ - الفساد الموجود الآن لا تستطيع قوانين النائب العام وتقارير المراجع العام أن توقفه ولا هو «شوية موظفين أكلوا ليهم شوية قروش» فهذا حديث ليس له قيمة. * إذن ما هي مواضع الفساد في رأيك؟ - الفساد الذي نتحدث عنه موجود فإذا ذهبوا للمؤسسات التي ترصد سوف يكتشفوا أن الناس امتلكوا العقارات ويديرون التجارة من دبي وماليزيا، ونحن أصبحنا متهمين كقادة للدولة بأننا كنزنا المال ولدينا ثراء مشبوه وحولنا أرصدتنا بأسماء أبنائنا وزوجاتنا).انتهى الجميعابي -إذا تغاضينا عن نرجسيته أو التعبير الذي خانه حين قال انه هو الذي بنى الحزب - نجده يتحدث عن حزب فيه شخص واحد نزيه هو الرئيس البشير فهل هذا حزب أم (كرتلّة)؟ إن قال لا بل حزب فسنضرب كلامه في التنك، وإن قال كرتلّة فسنضحك ونقهقه طبعا مع القراء الكرام ً.