عبد الأله .......و وليد كاجوري آمنة كشه [email protected] من الصفات المتأصلة فينا كسودانيين الميل للمناكفة و الجدل او كما نقول الكُجار و الغُلاط و تتراوح هذه الصفة في حِدتها بالطبع من فرد إلى آخر حسب التربية و التعليم و مدى الثقافة فتقل عند البعض وتظهر بشدة لدى آخرين، هناك بعض من الناس يُجادلون أنفسهم ، مثلاً عندما تسأل واحد في الشارع عن عِنوان مُعين لا يفقه عنه شيئاً لا يتردد في وصف العنوان فتكون النتيجة أن تذهب للإتجاه المُعاكس أو تحرد المكان الذي تقصده عشان ودرك بوصفو، يعني التصرف ده يندرج تحت بند الغلاط الذاتي (جدال النفس من أسوء أنواع الجِدال). و هناك أمثلة كثيرة لأساطين الكجار منهم وليد كاجوري وهو من سكان الصحافة الذي يشهد الجميع انه يستيقظ من نومه في الصباح بهدف الكُجار فيضع خطة اليوم لجندلة فلان وغيظ علان ولا يسلم من لسانه أحد وهو يفتتح اليوم جلوساً على حجر أمام بيتهم ويختمه امام دكان بشير الفوراوي و الويل لسكان الشارع إن كانت هناك مباراة هلال مريخ او أي حدث يهم ناس الحلة و مرة غالط واحد في أسمو ،سالو \" ما اتشرفت بإسمك يا معلم \" رد الشاب \" مهند\" فضحك كثيراً حتى إغتاظ الضيف فقال له \" اصلو ما ممكن يكون إسمك مهند شكلك كده خِضر أو اي إسم من الدقة القديمة ، قال مهند قال\" ......أما عبد الاله فمن كبار المكاجرين بود مدني يُروى أن من أسعد أيامه يوم إستيقظ فيه باكراً ليُصلي الفجر أيام كان الفجر ضلمه و لم يعبث بالتوقيت العابثون فشهد حادثاً إصطدم فيه لوري بكارو كان نتيجته أن تأذي سائق الكارو فقام سائق اللوري بنقله على عربة أخري لأقرب مستشفي لأنه لم يستطع قيادة اللوري لعطبه نتيجة للحادث؛ ظل الكارو يجثم اللوري فوقه للضحى وبقربهما عبد الاله منبهر الأنفاس يروي للمارة تفاصيل الحادث و لا يدع لأحد فرصة تخمين ما حدث فتكون كلماته على نحو \" يا زول إنت بتغالطني أنا.... \" أنا الحادث ده ما حاضرو قبال اللوري ذاتو ما يخش في الكارو.............. \" ما تقعد تتخيل أسالني بس.... \" يا عمك أنا شلت بتاع الكارو معاهو بايدي.......... كم كانت فرحة عبد الأله في ذلك اليوم الأغر الذي كان فيه الشاهد اللي شاف كل حاجة.