بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاية من الواقع
نشر في الراكوبة يوم 16 - 05 - 2011


(حكاية من الواقع)
أسماء الجنيد
[email protected]
حكايتى هذه المرة وإن كانت واقعا معاشا لدى الكثيرين منا إلا إنها تجربة ذاتية فرضت نفسها على فى ظروف خاصة
ومن ثم اصبحت هى الإفراز الاول لى فى مجال الكتابة على هذا النهج الذى لا اعرف تحت اى تصنيف اضعه ، فقط إنها محاولة
اترككم معها ..
حكاية من الواقع..
الزمان في شهر مايو2001 ألا جازه السنوية. المكان قريتي الصغيرة الكائنة في قلب الجزيرة وسط الجروف والبحر والحواشات الكتيره . كنت زي كل مره وزي كل الناس بفرح بالإ جازة ، امشي السوق واتبضع والملم في الهدايا لي الأهل العزاز, والجيران, والأصحاب , وباقي الأحباب . استف شنطي قبال شهرين وامكن تلاته, و اقعد احسب في الأيام تمشي تمر زي سلحفاة يمر يوم ويرجع ورا إسبوع , النوم يطير من الفرحة , بعد الناس تنوم اقعد احسب في باقي الأيام الجايه, أتخيل في يوم الوداع ، من جية صاحباتي واشيل ليهن الحاجات, والجوابات , و لازم اتذ كر الصاحبات عشان اخلي ليهن مساحة في الشنيطات ..واسرح بعيد أتخيل يوم السفر من الصباح حتى الغيار البلبسو يوم السفر بتخيلو . ما دا بكون اشتريتو قبال ما أفكر في السفر .
لانو بذ كرني بي السفر و يوم السفر , ويوم اللقاء المنتظر, اصحا بدار لا بأ كل ولا بشرب شاي الصباح. ولا رأسي اليوم داك بحس بالصداع . ما الفرحة اكبر من كل الظروف , حتى التعب من السهر براه بروح , امشي المطار زي الصغار, اضحك أتبسم وعلى البشوفو كلو اسلم . استنا في صف العفش والناس دافسه دفس . كل الشنط مردومة ردم , وناس كتيره اكتر من الشنط الفي المطار, تخاف تقول ديل كيف شايلم المطار. ولا الكلام الطيارة !!! كيف يا جماعه الناس ديل كلهم ماشين معانا ؟ لكن وللاسف ما كلهم ماشين ولا مسافرين وما حا يضوقو طعم السفر . ولا شمة نفس الاهل .. فيهم الليهو سنين ما قادر يسافر , ولا حتى بقدر على حق التذاكر, الله كريم عليهم... من جور الزمن ومرارة الغربة. ما في زول ما بدور السفر وشوفة الأهل , لكن الظروف القاهرة نعالجا كيف ؟ المهم أصحابنا ديل عندهم جوابات , دايرين يرسلوها ومعاها حبة قروش وشوية حاجات , يجوك يستأذنوك, لو ممكن تشيل يا زول ؟ . فيهم البتضارا من الناس ويتصرصر , الله لا وراكم لا بساعد ولا وجها صبوح منو يعتذر . أهلنا مجبورين يمشو لي أتنين تلاته , محمد المسكين ليه من اهلو عشرة سنين.. والزيو كتير مشهد بسيط لى المتل محمد المجدوع فى بلد الغربه ليه سنين وسنين .. وبفرح لما يلم ليه حبة قروش ويحسب متين يلقى ليه زول مسافر البلد. ولامن يغلبو الشوق والانتظار يجى المطار ويحرس المسافرين ، وزى الطيره الضايعه يقعد يتلفت لى زولا يعصر سلامو ووصيتو ويوصلا البلد والاهل بى شوقو الطول .. يمشى لى كم زول ، مرورق الدمعات من الجفا مرة والاعتذار مرات .. يضارى دمعتو ورا شوقو لى اهلو وفرحت الناس المسافرة الماشه لى بلدو المشتهيها . شايل العشم فى كفة والخوف من كسر الخاتر فى كفة تانية .. بتخيل وبتمنى اللحظه دى ويصحا من حلمو ويرجع يفتش تانى مكسور خاتر .. وغيرو كتيرين جايين مودعين وما مسافرين . وفيهم البجى يتبرك بى الجو راجعين من البلد وفيهم غبشة اهلنا وريحتهم . محمد مرا على كل الجموع دى عاصر الحنين جوة ويبلع فى العبرات من الضيم و غربة الشوم .. ويشحد فى الله يلقى مرادو ويرتاح بالو . الله كريم .. في النهايه وقبل مواعيد الإقلاع بى زمن بسيط . يشوف ليه حاجه جايه , يقول احسن لى الحاجه الكبيره دى . . وكلامو صاح تلاقيهو الحاجة تتبسم وفي الكلام تتلعثم وبالأحضان تقالدوا وتسلم , اهلا حبابك آعشاي
كيفنك يمه .. اريتك طيبة ؟؟ أحمد الله طيبة يا ود مصاريني يطيبن ايامك إن شاء الله يا يابا وتلقى مرادك ... خلاس بقيتي مسافرة الليلة يا حاجة ؟ آى يا ود حشاى الليله ماشه تب . كان الله هون وراجعة لي وليداتي وبيتي الخلاء , جيت لي ولدي العشاى دا , طولت منو بالحيل .. إتو آولادى مالكم بتنقطعوا مننا كدى ؟ والله يا الوالده الحالة هنا صعبه ما بندور الإنقطاعة لكن الله غالب .. اتدعى لينا الله يسهلا لينا ونرجع ليكم قريب ان شاء الله .. تخت الحاجه كيسها الشايلاه فى الواطة قدامها وتهجروا بى كرعيها وترفع يديها لى رب العباد .. شاحدة الله ورسول مكه يا اولا دى يجيبكم لينا سالمين تامين غانمين بركة رب العالمين ..قولوا آمين ..آمين ... آمين يمة ... اها يا حاجه عندي وصية صغيرة ، بدور أديك الجوابات ديل لي أهلي ومعاهن مصاريف تشيليهن لي معاك كان بتقدري !! بالحيل آبوي بشيلهن , كيفهن ما بقدر ! شايلهن في ضهري ؟؟ وإن في ضهري وحات الله اشيلهن , المصاريف والجوابات بفرحننا لامن يصلننا منكم, كتر خيرك إت البتطرا اهلك. الله يديك العافية يا والدة ويوصلك بالسلامة , اها عشان ما تتعبي من مكانك ما تتحركي ، انا بتصل بيهم بجوك في بيتك إن الله هون . سمح يا ود بطني , لكن اكتب العلوان. وصاحبنا يتنفس نفس طويل سمح يمه ، الله يقدرني على جزاك. الجزاء عند الله يا ولدي, وانا ماني سويت شيء غير الواجب.
بعدما يسلم محمد أمنا الحاجة الوصية والأمانة لي اهلو , يقبل على ولدها ويتحزم يساعد أخوه ود الحاجة في رفع العفش , بعد ينتهوا من الوزن يقيف مع المسافرين , لامن يدخلوا الصاله .. والحاجه تمشي يجيها بي الأحضان يودعا كأنه بعرفا من سنين , وبين مشهد دميعاتو ودعوات الحاجة البتودعهم بي حنية وتحفظهم كم وكم وصية ، نقبل نحن ونمشي على الصالة , وهاك يا لخمه وإزعاج , كل واحد يصلح في الأكياس ا لشايلا , كل واحد فرحان زي يوم العيد وفرحة صغار لابسين جديد . وتجي الطيارة والجميع يتشابا يشوف الطيارة , زي أول يوم يشوفا. بعد التعب وزحمة الناس وركوب الطيارة.
يبدا المشوار. العالم جايطه والأطفال تتجارا, كأنهم في حارة ما في طيارة. والباين عليه التعب, شويه , شوية يتقلب, ويتقلب, وهاك يانومه. والبقرأ في جريدة, والبشوف في مجلة لا فيها قصة ولا قصيدة تكسير زمن وبس .
رحله طويله , ومن فوق يلوح لينا غبار بلدنا, ونيل بلدنا ، وشدر بلدنا ، والبنايات الكبار ، والطوب الأحمر المجدع في الشوارع , والشجيرات , والعربات السمحة والمكسرات , وكيمان كيمان العمارات , قلبى يقول تح... تح.... اها وصلنا يا ناس . ديك الخرطوم , وديك شمبات والجريفات ، وامدر مان والثورات . أدور أطير من الكرسي واجرى أخلى القاعدين. اقعد اضحك براى من الفرحة, واتمتم بى كلام بس ما فاهمه شئ . ولا المعاى سامعنى كل زول في حالو. ولما تقيف الطيارة , نتزاحم اكتر من ألأول..زي الماشين كلنا بيت واحد, وزى الخايفين الطيارة ترجع بينا للغربة الجينا منها هسه .. بنتسابق على الطريق نشيل ونخمخم في الشنط والا كياس الشايلنها في أيدينا. التوب يتكرفس, والوليدات يتصايحو من الفرحة .الكل فرحان , كبير وصغير, مافى فرق في اللحظة ديك من كبير ولا صغير. وجوه المطار هاك يا انتظار . اصعب انتظار, طيارة طيارتين قدامك ,ما دا زمن ألإ جازة. اقعد بعيد واتفرج شديد. لامن العفش يجيك ، وأعمامنا الكبار الشغالين في المطار، متلهفين زينا لي رزقهم من بخشيش , أكان دولار, أكان ريال، ما هم برضو بحسبو لي ألإ جازة وجية المغتربين لي اهلهم .. ولما نكون خلصنا من التفتيش ولم العفش، والشنط زاتا ما بتشيل كل العفش ,التقول ما كان فيها ده كلو . نحن ما كنا دافسنها دفس... ومتين نخلص من العفش, نمشى لي الناس الحنان المستنينا من زمن في الحر والغبار. ليهم ساعات طوال ، نقالدهم بي محنة ودموع ، و بي شوقنا الدافق زي بحرنا الجاري . بعد السلام والمطايبه, نفكر نجرى لي الناس الكبار , المابقدرو لي جية المطار , والزينا شوقو بيطول .. ما نحن ما من امبده ولا السجانة, ولا المحلات القريبة.. نحن من الجزيرة , ساعة ولا أتنين بالكتير ونصل الحلة . بعد ما نمر بي حلال أهلنا المنهم طولنا ، من سوبا والمسعوديه الأجمل من السعودية ، والتي و المسيد وأبو عشر, لمن نصل البحر . وهناك يجينا نسيم أهلنا والطين , والجبنه , واللمه ولمن نصل تكتمل اللوحة بالسلام , والدموع , والإبتسامات والضحكات والشهقات والقلدات , وصياح الأطفال والجيران.بى طيبتهم ومحنتهم وغبشتهم
اها الجماعة وصلوا ؟ آي وصلوا , ألف حمد الله على السلامة ، الله يسلمكم يا أخوانا ،العمات , الخالات , الجارات , الصاحبات ,كلهن يجن جاريات , بعد السلام واللمه الكبيرة ,نشوف المهم من أحوال الديرة, نمشى نعزى في هوايد الليل قبال الصباح , ما ناس عشة بكاهم حار وما بتخلى لي الصباح ,والباقي من أخبار الحلة لي الصباح , قبال شراب الشاي.
وناس البيت في عقاب الليل يتقسموا في الحاجات , دى حقتى ، ودى حقتك , ودي حقت فلان وده حق الجيران . ودي الهدايا للحبان .البيت كلو يقيس ويعبر في الحاجات , وتجيك ريحة الهبهان , والصابون, والمعجون , وتمشى تنووووووووم . بعد سهرة طويلة , لا فيها تعب , ولا مرض . وكمان من الصباح اول زول تلقاك صاحى وفرحان , مشتاق لي شاي اللبن المغنن , وموية الزير بى عكرها ونقاعها تحت الزير يضاحكك من الصباح بى صفاهو الزي الزلال .. و تسمع ديكا صاح من الصباح للصلاة ، وفتيش الرزق الحلال للكبار والعيال وقفة ملاح البيت .
واعمامنا الكبار ماشين باكرية للبلدات والحواشات مكروشين بهايمهم قدامهم وشايلين زوادة الضحى لقمة فتريتة وبصلة وطماطم.
وتبدأ أحلي إجازة مع الأهل .سلام بالأحضان من أول الحلة لي آخر الحلة ,الصغار , الكبار , إسبوع سلام الناس داخله ومارقه أفواج, أفواج , منهم من شايل عامود أكل , ومنهم قهوة ضهر ,والعروس بالليل تجيك تكوس..
نكمل المناسبات السمحة والبكيات, نجامل اهلنا وحبانا , ونتبرك بونسة كبارنا للرجعة والغربة البعيدة.. .
ولما ألإ جازة تنقضي يجوك الأهل مودعين تانى بالعشيات , والونسات , والضحكات ,وإنت سارح هناك تتذكر نهاية اجمل اللحظات . وتودعهم على أمل اللقاء بهم في ألإ جازة الجايه بأذن الله .تفارقهم وقلبك معصور ألم وحنين , مع نغمات الوداع الحنينه , الحزينة , ترن في مسامعك . ودعتك لي الله والرسول , وداعتاً تغطيك وتحفظك وترجعك بالسلامة , ودعناكم لى أمين الوداعة البختا البلا والساعة.. . وداع وأمنيات جميلة تصبر وتجرس في آن واحد
000000
المرة دي يا اخوانا وقبل ألإ جازة بي إسبوع واحد , بعد ما اشتريت كل الحاجات وعملت كل التجهيزات الحكيتا ليكم.. من الصباح التلفون صاح.. اللهم اجعلوا خير في شنو؟ جاني الخبر... خبر السواد... خبر الرماد... أبوك مات... ابوي مات ؟ ووووووووووب انا أحييي أنا . ابوى مات ؟؟؟ وووووب انا يا اهلي ويا وحدتي ويا غربتي ... ابوى مات ؟؟ حليلو يابا حليلى انا .. ووووب انا ابوى مات ؟؟ هجيمة السواد ياخواني ,, الخبر شين يا حباني .. كوركت وسكلبت وفي الواطة اتدردقت, لا قريبا اقالدوا ولا حبيبا يعصر وجعتي ساعة الخبر في الغربة الشوم.. احيييي يا يابا واحيييي انا يا اهلي
أنا الولهانة لي شوفتك ,أنا المشتاقة لي ضمك...آحييي أنا... بعد غياب سنه ونص وووب أنا.. الكنت بتكلم معاك قبال يوم بس ... احييي أنا... الماشة ألإ جازة أعيد احلي سيناريو بتكرر علي كل مرة . لما نصل بتجي جاري قبال ما تقيف العربية ,ووووب انا لمن تسلم بتلمنا, وبتخمنا كلنا, آحييي أنا... وو ووب أنا... اتجر ست, واتبهدلت, والخبر يا أخواني في الغربة حار..
و موت الابو يا خواني نار.. صعب الفراق , صعب البصدق الخبر . والأصحاب ما بقصرو بس الصعب انو الخبر كيف تتقبلو.. خليت, الشنط ,خليت العفش, وشالوني شيل لي المطار, الكنت بمشيه براي بي شوق وفرحه.. كرهت المطار, وكرهت السفر في اليوم داك, ولا شفت الفرح فى عيون المسافرين ولا ضحكة الصغار ..ولا وصايا المودعين .. ولمن وصلت لا شفت بلدي, ولا غبار بلدي , ولا العمارات, ولا الشديرات , ما العيون بالدموع كانن ملانات , احيييي أنا يا اخواني.. من اللقاء جوة المطار,ومن الأهل الواقفين برة المطار , الكل جاي يعزيني , يواسيني , الموظفين, الموظفات , الطلبة , الطالبات, أولاد أهلي الفي البندر, والبنات الفى الجامعات, واحييي أنا من شوفة الأهل, كمان معاهم محمد اخوي الصغير البعد موت ابوي بقي كبير وجاي يصبرني ومستنيني مع الكبار في المطار. احيييي أنا... يا محمد وين ابوك يا محمد ؟ وين ابوي يا محمد ؟؟ وووب علينا يا محمد . يا حليلكم خلاكم لى منو ؟؟ خلانا لى منو ؟ قطعت قلبو وشتت دموعو الكان داسيها مني .. ويبلع في عبراتو السادة حلقو .. الدموع غلبتو عصرتو على جووووووة ..حسيت بى دقات قليبو الرهيف طايرة من بين ضلوعنا. جروا من جر اهلى الكبار . برجف زى القصبة لا قادر يجيني لا قادر يغالب النحيب .. ويعاين لي من بعيد . وووب يا خوانى خلونا النبكى ، البكا ما بجيبو يا سوما ، عارفة البكا ما بجيبو يا اخوانا لكن خلونا النفش وجع الفراق المر واليتم الحار ..وجونى الاهل البعاد والقراب . يا أخوانا السلام كان بالفاتحة, والقبلات كانت بالدموع , والجاني كلو شايل السلام بعد الفاتحة.. أتغير ا لكلام, العبارات اتبدلت من المصيبة الهلت علينا, الله يصبرك, والله يصبرك, وآه أنا من المشوار لي الحلة. شالوني شيل وختوني في البوكسي , وماسكني من الحالة العلي أهلي الكبار, ومحمد اخوى يزازى بعيد بى دميعاتو الحارات . وباقي العبرات ...داير يصلنى وخايف يصلنى .. فرقونا فى العربات .. ومشينا بى دمع اليتم القاسي وعاصي . نتصايح ماشين الحلة والبيت الطابق الفراق المر ..واحييي أنا من الوصول , قبال اصل شلت الهم كيف اصل, وين أبوي الكان بجينا قدام الباب؟ وين أبوي الكان بسلم بي ترحاب؟ وين أبوي ؟ وين أبوي؟ نزلت زي المجنونة ما شايفه الناس, ولا شايفه اللمه, حتي الملامح اتغيرت, من ناس بيتنا لي الجيران, والأهل كلهم بالحزن ملفحين , لانهم بكوه شديد, واتبهدلو, وجيت أنا بصوت مبحوح, ما بطلع حتى لو طلعت الروح.. دايره اكورك, دايره ابكي, ما قادرة أنا ، احييي أنا... وين أخواتي الصغار ,أخواني الصغار, أهلي الكتار, ابكي مع منو؟ اعزي منو؟ أمي الحنينه المسيكينة ومتوجعة, ومتصبرة, وبي التوب الأبيض متلفلفة؟ آحييي أنا... ووووب أنا يا يمه، صحي أبوي مات يا يمة ؟ قولي الحمد لله يا بتي استغفري الله... اتشهدي الدائم الله , احي أنا ..وو ووب أنا يا يمة .. ما شفتو يا يمة . أسبوع واحد بس واجيكم. كيفن اصبر وكيفن اقدر ؟ عليك الله يا يمه مات أبوي وفات خلانا ؟؟
قبال اشوفو فات ؟؟ يا بتي ارجعي كملت الشوفة خلاص استغفري واتشهدي .. الحمد لله على ما اراد .. يا أخواني هيي صحي أبوي مات ؟ حتى أخواني الأولاد الكانوا بالعين عبرتم ومتصبرين عشاني ، شافوني زي المجنونة ما مصدقة قالوا ووووووب. ونسوا الصبر. ونسوا الناس المعانا , قالوا ووووووب, آي أبوك مات, أبونا مات يا سوما, مات وخلانا فات......
قالوووو وووووب, زي النسوان الواقفات , قالوا وووووب , و جاني عمي, وجاني خالي, والناس الكبار , ما فيهم من قال اتصبري, اتصايحو معاي وردحوا ردح وصرخوا زي شفع صغار , والدموع ماشا جاريه زي بحر حزين, وأنا أقلد في الكبير واعصر في الصغير, أمي, أخواني, أهلي وحباني, جاتني الخالة, جاتني العمة, يا عمتي هووووي صحي أخوك مات؟؟ احي أنا يا بت أمي أبوك مات.. . مات الاخو, مات الابو, مات الخال مستور الحال , طويل البال. خال الوليدات. مات الحنين, مات الخزين, أحي عليهو ود امي... مات الوسادة, مات الركازه, مات المهل عشا الأهل, مات المربى , مات المدرس, مات الكلس, مات ألما بعرف لم القرش , احي أنا وو ووب أنا... يايمه كيف السلام؟؟ كيف الحضن والضمه؟؟ كيف مع الأهل اتلمه؟؟.يا يمه يا حبيبة الضلمه... يوم طويل يوم ما بتمناه لي عدو, ولا حبيب , وكل ما أقول أتصبر, أشوف أمي متلفلفة بالتوب الأبيض والدموع في وشيها تجر زي المطر . اعاين ليها واتذكر, والعيون ترقرق, والدموع تنهمر, وحا تظل تنهمر, وتنهمر, لمن أموت واحصلك, يا يابا .ما بقدر اعمل شي دا القدر, وكل البقدر عليه ارفع إيدي أتتضرع, لي ربي الكريم يرحمك, وفي جنان الخلد يكون مسكنك, ويا الله الكريم تصبرني, و يا أخواني الكرام أتدعو لي , الله الكريم يرحم أبوي, ويصبرني
ارجو منكم جميعا يا أحبة السماح والعفو إن قلبت علي بعضكم المواجع
ياها دي حال الدنيا ..
كما ارجو منكم الدعوات بالرحمه والمغفرة لوالدي الغالى
الذي غادرنا دون رجعة ، لا يحمل في حقيبته سواء حب الناس والوفاء والحنين الذي ما زال يغمرنا بعد فراقه القاسي .
سلوانا ذكراه العطرة ودموعنا التي ابت ان تجف
وفي السادس عشر من هذا المايو من كل عام تتجدد أ حزاننا وآلامنا مع تزامن الذكرى السنوية لرحيله المفاجيء
ا
خيرا أرجو العفو منكم جميعا
أسماء الجنيد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.