عندما يكون موظف المفوضية ضابط شرطة!! عبد الغفار المهدى مؤسف جدا أن يصل الأمر بمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر لهذه الدرجة من القساوة والاضطهاد للاجئيين السودانيين ، بالأمس تعمد موظفى المفوضية التكتم على أمر اللاجئة السودانية التى أشعلت النيران فى نفسها امام مكاتب المفوضية صباح أمس. وبعد أن عجزنا عن معرفة المستشفى الذى نقلت اليه ورفض موظفى المفوضية أن يردوا على اتصالاتنا ومن رد منهم تعمد اعطائنا معلومات مغلوطة . صباح اليوم اتصل بى الدكتور أشرف عازر من موظفى المفوضية بعد أن تلقى رسالة منى وعندما سألته عن ملابسات الحادث والممارسات التى يمارسونها مع اللاجئيين حولنى الى موظفه أخرى أتضح أنها حتى لاتعرف أسم اللاجئة تدعى (سارة) وقال لى خلاص احنا حنقوم بمساعدتها وعلاجها تخيلوا يعنى سيقومون بمساعدتها بعد أن أشعلت النيران فى نفسها وطوال المرات التى سعت فيها اليهم لطلب المساعدة لم تجد منهم رد أو حتى مجرد تعبير بالرغم من أن أمثال هذه اللاجئة كثيرون . لكن ليس فى ذلك عجب ما دام سبق وأن أمر مسئول الحماية من الأمن بالمفوضية ضرب أحد اللاجئيين السودانيين امام مكتب المفوضية وتعرض لاصابات ولم تقم المفوضية بعلاجه حتى لجأ للقانون وهذا الموظف يدعى (هانى) وهو كما علمنا ضابط بالشرطة منتدب للعمل بالمفوضية وتم الحكم عليه بسته شهور سجن وقدم معارضة ولم ينفذ فيه الحكم حتى الآن ولازال يعمل بالمفوضية , هذا هو أسلوب ونمط عمل مكتب المفوضية الاقليمى بالقاهرة تجاه اللاجئيين المفترض به حمايتهم,ولهذا لم أستعجب لحديث أحد القانونيين الذين يعملون لمساعدة اللاجئيين وتبنى قضاياهم حين ذكر لى أن قنصل السودان يأسوان سبق وأن قدم له عرض بزيارة السودان ولو بالطائرة الرئاسية وأن يجوب أراضيه لكى يعرف أن ما يحكى عنه اللائجيين مجرد أكاذيب وأوهام. لذلك لاعجب فيما يتعرض له اللاجئيين والناشطين السودانيين والسياسيين فى مصر من حوادث تصل أحيانا الى حد القتل والمفوضية تقف عاجزة ومتفرجة وكأن هؤلاء اللاجئيين عبئا عليها وتريد التخلص منهم بشتى الطرق.