صور إباحية..! رفيدة ياسين [email protected] قد تكون الصورة ذكرى بغض النظر عما إذا كانت طيبة أو سيئة، فهي توثيق لحدث ما أو لمرحلة في حياتنا ومن نلتقيهم أثناء الطريق بمختلف أعمارنا، ومن نحبهم وأبعدتنا عنهم ظروف الحياة، لكنها تبقى سلاحا ذا حدين، يمكن أن يحزن ويجرح بل يقتل، وكثير من الحوادث والجرائم كانت بسبب صورة، في بعض الأحيان تكون الصور انتهاكا لخصوصيات الآخرين، وقد تسبب فضائح لا تواريها أي مبررات، كثير منا اطلع على الفيديو الفضائحي للفنانة اللبنانية والإعلامية رزان المغربي الذي انتشر مؤخرا في اليوتيوب وعدد من المواقع الالكترونية الأخرى، ظهرت فيه رزان مع مجموعة من الناس وهي تداعب رجلا بصورة تصيب كل من يراها بحالة من الاشمئزاز، فالفيديو يوضح أنها كانت علي علم بأن هناك من يصورها، وليتها توارت عن الأنظار واكتفت بالصمت وتحلت بالرزانة في التعامل مع الموقف الذي وضعت نفسها به، لم تستتر رزان بعد ابتلائها، فقد خرجت بعدها لتقول إنها تخاف الله وأن من ظهر معها في الفيديو هو زوجها السري وهو ما زاد الطين بلة، لم تعلن أنها أخطأت، فابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وكيف لزوج أن يقبل على كرامته تصوير زوجته معه في وضع مخل ومناف للآداب؟ فذهبت هذه الرزان لأبعد من ذلك وانصرفت عن فضيحتها باتهام أكثر من فنانة بتسريب الفيديو، ذكرتني هذه المرأة بما يفعله الساسة بنفي ما يخرج من أفواههم من تصريحات تحت عنوان فهم في غير سياقه، فقد كانت ترى الفيل وتطعن في ضله، ونسيت أنها من دخلت حياة النجوم باختيارها وفرحت بهذا الألق الزائف والزائل وهي تنطلق من مذيعة لممثلة لمطربة حينها كان عليها أن تعلم أن للشهرة ضرائب وفواتير لا بد من دفعها، فالزوبعة التي أثارها الفيديو ما كان انتبه إليه أحد لو كان لشخصية مغمورة حتى إن كان الفعل أبشع من ذلك، فمن يخرج للعمل العام لا بد أن يحتمل الرياح والمطر والغبار حتى العواصف، وحادثة فيديو رزان ليست الوحيدة فقد انتشر عدد من الصور الفضائية للمشاهير مثل الممثلة دنيا سمير غانم، والفيديو الأشهر للراقصة دينا مع رجل الأعمال المصري المعروف حسام أبو الفتوح ولكل منهما قصة مختلفة لكن هناك حوادث أخرى غريبة على عاداتنا وتقاليدنا بدأت تظهر بكثافة في الآونة الأخيرة وهي تصوير الأزواج لزوجاتهن صورا إباحية للاحتفاظ بها في حالة السفر، وهي مسألة خطيرة جدا قد تعود عليهم بكوارث لا يحمد عقباها وحينها لا يفكر هذا الرجل في احتمالات عدة لضياع الموبايل أو الكاميرا أو اللابتوب وانتشار هذه الصور، وهو ما جرى مع سيدة سودانية تدعى (ز) صورها زوجها صورا إباحية في مشاهد ساخنة ليذكرها عندما يشتاق لها حيث يعمل في السعودية، وفقد الرجل هاتفه النقَّال، وإذا به ذات يوم يجدها عند عدد من أصدقائه وزملائه في السكن بل وفي الانترنت بعنوان (سودانية دلوعة)، وكانت كارثة هدمت أسرة بأكلملها.نسأل الله الستر والعافية لكل الأمة الإسلامية واللهم اشف ضعاف النفوس الذين يسيئون استغلال الصور ويستمتعون بفضائح الناس. وزي ما يقولوا (السترة والفضيحة متقاربات). كل إنسان حر في أفعاله وأقواله ولهذا كان هناك خير وشر وخطأ وصواب وثواب وعقاب وجنة ونار والله عز وجل هو من يحاسب خلقه في نهاية المطاف، ولكن إذا لم تستح فافعل ما شئت...!!