نجيب عبدالرحيم [email protected] إن فوكس للمرة الثانية مدير الكرة الوطني أفضل للمريخ تابعت النقاش العميق الذي يدور في الشارع الرياضي حول إستقالة مدرب المريخ المصري حسام البدري والإتهامات والإساءات التي وجهها مدير الكرة عماد النحاس لمجلس إدارة النادي عبر وسائل الإعلام سبق أن تناولت هذا الموضوع في إحدى مقالاتي ونبهت إدارة المريخ أن ألا تتضمن بنود العقد مع المدرب المصري حسام البدري مدير كرة من أبناء جلدته، لذا آثرت أن أتحدث عن هذا الخطأ الذي وقعت فيه إدارة المريخ وهي تطالع الآن الاتهامات والإساءات التي صرح بها النحاس لوسائل الإعلام حيث تحدث عن الصراع الداخلي في المجلس والأعضاء الذين يسترزقون من النادي وغياب العمل المؤسسي هي من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى رحيلي من القلعة. رأيت لإثراء هذا النقاش أن أعيد نشر ما كتبته حول هذا الموضوع في هذه المساحة حتى تعرف إدارة المريخ الأخطاء التي وقعت فيها وأن تراجع حساباتها وتستفيد من أخطاء الماضي وتتنبه لحاجات الفريق. نادي المريخ أكثر الأندية تغيير للمدربين وأصبحت لدى إدارة النادي قناعة تامة بأن لكل مرحلة مدرباً خاصاً يتوافق مع درجة الطموح، ومع متطلبات الوضع الحالي، وما حدث من مستجدات ومتغيرات تحيط بالنادي خلال فترة التسجيلات واختلاف مدرب الفريق الألماني كروجر حول بنود العقد التي حالت دون استمراره مع الفريق أصبحت فترة الإعداد لدخول الموسم الجديد، من المراحل الهامة جداً ولذا عجلت إدارة النادي بالتعاقد مع المدرب المصري حسام البدري مدرب الأهلي المصري السابق ليكون مدرب المرحلة وهنا لا أريد أن أخوض كثيراً في كيفية التعاقد معه لأنه أمر حسم بقناعة مجلس الإدارة الذي يبحث عن النتائج وتحقيق البطولات فقط ربما يكون قد جانبها الصواب في ذلك أما إذا كانت مرتبطة بعملية بناء شامل للفريق يشمل الفئات السنية بالنادي والعمل على قاعدة صلبة من الركائز المهمة فلم تكن موفقة في الإختيار. نعرف أن هناك مهام وأدوات ضرورية تساعد أي مدرب على توفير المناخ الجيد وعلى تحقيق الأهداف، وتتمثل في دور الأجهزة المساندة أو ما يسمى بالمساعدين ولعل أهم هذه المتطلبات والمهام التي تعد من اكبر مصادر الثقة وطريق الإبداع والإنتاج للمدرب لما يملكه من طموحات وأفكار وقدرة على اتخاذ القرار، ولا يمكن لأي مدرب له اسم كبير وتاريخ حافل بالإنجازات وخبرة أن يثبت وجوده ويحقق بطولات ما لم يكن لدية جهاز فني مساعد على مستوى عال من التأهيل والتواصل والمعرفة بما يدور في عالم كرة القدم وأن يكون ملم بكل التفاصيل الفنية والتكتيكية عن المنافسين من قوة ومن نقاط ضعف ومتابعة ورصد كل ما يحدث من مستجدات رياضية لا شك أن الأجهزة الفنية والإدارية هي الأكثر تأثيرا على أداء اللاعبين ونتائج المباريات فكرة القدم لعبة جماعية تعتمد على التخطيط والقيادة والفن وكل هذه الأشياء لا يمكن أن تتحقق من دون التعاون المشترك بينهم الموضوع المهم الذي أريد الحديث عنه البدعة الجديدة التي أبتدعها حسام البدري في عالم التدريب باختيار مدير للكرة للفريق من أبناء جلدته ضمن الجهاز الفني الذي يرأسه فأن هذا الأمر يعد من صميم عمل مجلس إدارة النادي، رئيس الجهاز الفني من حقه أن يختار مساعديه من أي جنسية حتى لو كان أبنه وليس له الحق في اختيار الأجهزة الإدارية. في عهد المدرب البرتقالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري كان حسام البدري يشغل منصب مدير الكرة في النادي هل طلب جوزيه من إدارة النادي مدير كرة برتقالي فلماذا يطالب البدري بمدير كرة مصري في ظل وجود مدير كرة سوداني يفهم نفسية اللاعبين وقريب منهم ويساعدهم في حل مشاكلهم الخاصة ويستطيع إقناع اللاعبين النجوم بالجلوس على دكة البدلاء إذا رأى المدرب ذلك ويستطيع السيطرة عليهم من أي انفلات ومنع الصدامات بين بعضهم البعض كما يمنع أي تدخلات خارجية في عمل الجهاز الفني وعمله إداري بحت ليس له دخل بالأمور الفنية. أتمنى أن لا تكون إدارة نادي المريخ وافقت على هذا الشرط في بنود العقد لذا آثرت أن أتحدث عن هذا الخطأ أذا لم يحدث قبل أن تقع الفأس في الرأس.
