بلا ميعاد: الكون ..أمطار من حجارةوحصى ! بشرى الفاضل التأمل في الكون من الأمور التي تجعل الإنسان ينظر إلى نفسه بشىء من التواضع. يُحكى أن امرأة انجليزية جاءها أعضاء جمعية خيرية وطلبوا منها التبرع لمشروع ما فرفضت؛ وعن طريق الصدفة حكى لها أحد أفراد الجمعية عن المجرات وموقع مجموعتنا الشمسية من مجرتنا ذات الشموس التي هي بالمليارات. كان يحكي لها في فناء منزلها ويريها النجوم في السماء رجعت المرأة إلى داخل البيت وأخرجت محفظتها وتبرعت للجمعية. وعندما سألوها لماذا غيرت رأيها قالت: - شعرت باني كائن صغير ضئيل الحجم في هذا الكون الواسع سألوا عالم الكونيات الأمريكي من أصول روسية كارل ساغان وكان يقدم برنامجاً بعنوان (الكون) لعدة تلفزيونات عالمية قبل رحيله في منتصف التسعينات سألوه عن موقعنا في الكون فأجاب (نحن نعيش على ظهر قطعة كبيرة من الصخر والمعدن تدور حول شمس رتيبة على طرف مجرة عادية تتكون من أربعمائة مليار شمس أخرى \"كل نجم نشاهده في السماء إنما هو شمس\" . وهذه المجرة بالمقابل واحدة من مئات مليارات المجرات التي تصنع الكون الذي نعيش في طرفه. وهذه النجوم التي تتبع المليارات منها كواكب هو كون واحد. ويفترض تفكيرنا الحديث ان هناك عدة أكوان ربما تكون لا نهائية) انتهى تصريح ساغان الذي يهدف من ورائه للإشارة إلى ضآلة الإنسان في الكون. فكرة لا نهائية الأكوان هذه كانت محل جدل لعالم الفيزياء السوداني البروفيسور محجوب عبيد في مقال له نشره في مجلة المعرفة السعودية قبيل وفاته والمقال كان بعنوان \"بين العلم والدين\".اقر فيه محجوب عبيد باحتمال وجود أكوان أخرى لكن جدله انصب على خطل فكرة لا نهائيتها. الكواكب التي تدور حول شمسنا الظاهرة هذه ثمانية فقد أخرج العلماء بلوتو من أن يكون الكوكب التاسع. ويعرف العلماء الكوكب بأنه هو الجسم الفلكي الذي يدور حول شمس. والكواكب المكتشفة حتى الآن خارج مجموعتنا الشمسية بلغ عددها ما يزيد على الثلاثمائة كوكب. وجميعها تقريباً تم اكتشافها في الفترة من مطلع التسعينات حتى الآن. بعضها كواكب غازية أو صخرية و من الممكن أن يحتوي بعضها على حياة (رغم أن ذلك لم يكتشف بعد) بعضها يدور حول أكثر من نجم أي حول أكثر من شمس (تذكر دائماً أن كل نجم هو شمس وتبدو هذه الشموس صغيرة لأنها استعصمت بالبعد عنا). بعضها يسبح في الفلك بطلاقة دون أن يدور حول شمس .وفي هذه الحالة لا يطلق الفلكيون على هذه مسمى كواكب. في عام 2009م اكتشف علماء الفلك كوكبا صخرياً نائياً أطلق عليه مسمى \"كوروت 7 بي \" ولان هذا الكوكب قريب جداً من شمسه فقد أصبح سطحه عبارة عن صخور وربما معادن مذابة من شدة الحرارة. واكتشف العلماء أيضا شيئاً اغرب إلى الخيال على سطح هذا الكوكب وهي أن صخوره تتبخر وتصعد إلى أعلى ثم تهطل عندما تبترد قليلاً في شكل أمطار من حجارة وحصى . حجارة تهطل على أرض ساخنة حد الذوبان. أليس في هذا صورة من الجحيم؟ بلى ولكن كيف السبيل إلى إيصال الأشرار إليه وهو يبعد عنا سنوات ضوئية مهولة؟ لابد من قدرة إلهية لرمي الأشرار في مثل هذا الحجيم عبر سفر كوني. أجراس الحرية