حمدان ..وحميدان..وصلاة الشيطان!!! محمد عبد الله برقاوي [email protected] أحد أصدقائنا الظرفاء انفجر اطار سيارته بالقرب من المسجد فتركها ودلف للحاق بفريضة الظهر وكان سارحا مهموما بموضوع اصلاح العطب خاصة وان النهار في عز الصيف .. الا أن الامام كان متأنيا وممهولا جدا ..فبعد أن أقام الصلاة .. فكلما همّ صاحبنا متعجلا لرفع يديه بتكبيرة الاحرام ظنا منه أن الامام سيكّبر ..فاذا بالشيخ يلتفت أكثر من مرة علي المصلين ..مرة يأمرهم باكمال الصفوف الأول ثم التالي وتارة يلتفت ليطلب منهم تسويتها لان ذلك من تمام الصلاة حتي بلغ المرة الرابعة وقال لهم تقاربوا بالمناكب والأقدام..سدوا الفرج ..(بضم الفاء طبعا ) حتي لايدخل بينكم الشيطان .. وهنا صاح صاحب الاطار منفجرا في الامام كعجلة سيارته .. يامولانا طالما أن الشيطان دخل المسجد فدعه يصلي بيننا عسي أن يهديه الله .. أو يهد حيله ..ونخلص منه بالمرة ان كان يصلي نفاقا.. خلصنا أنت بقى ورانا بنشر! ومناسبة هذا الموال كمدخل لترطيب الحلوق من جفاف السياسة اليومي عليها .. ولتقريب الصور والملامح الي بعضها طريفها وغريبها أقول لكم.. اذا ما طولتم بالكم قليلا..! المناسبة هي ذلك الغزل المكشوف بين الأخوان المسلمين ومن كانوا يصفونها بالشيطان وهي الشقيقة الكبري أمريكا.. وطبعا لم يعد خافيا سبب ارخاء سيدة العالم الأولي الحبال علي مراكب نظام الانقاذ.. في بحر الصبر..الي مابعد زفاف أحدث عرائس ذلك العالم.. المهم يا سادتي علي المرء الحائر مثلي أن يتساءل بسذاجة.. حيال تلعيب الحواجب ذلك ..بين الكيزان والشيطان في مفارقات الغواية والهداية..! أي الطرفين يسعي الي الآخر ..؟ أمريكا لتدخل الأخوان لاسيما ابتد اء بكيزان مصرالي بيت الطاعة الأبيض في واشنطون وتسقيهم من كؤوس الديمقراطية الليبرالية التي كثيرها مسكرٌ حرام عندهم وقليلها فيه شفاء من لهفتهم علي الحكم؟ .. أم الأخوان هم الذين يسعون الي ادخال شيطان أمريكا الي صفوفهم بين (الفرج ) ؟!.. لسد شبحة حيرتهم مابين الاسلام هو الحل ..أم السلطة هي الهدف؟!..والتي قسمتهم الي أكثر من فسطاط وهو ما يجعل الأخت الكبري أمريكا مهمومة تراقب عن كثب ثورات الشارع العربي التي انفجرت كاطار صاحبنا الظريف وهي ( أى أمريكتنا الحبيبة ) لايخفي عليها أن الكيزان في أكثر من بلد هم الذين سيستثمرون الثورات لصالحهم في غياب قوة وفعاليات الرفاق اليساريين الذين فقدوا الوجهة التي يسوون عندها الصفوف ويصلون عليها بعد ذهاب الراحل غير المقيم ا لمعسكر الشرقي الذي جعل فرجتهم كبيرة حتي علي الشيطان الذي لن يغامر ليسدها أو الدخول الي صفهم المبعثر.. فلم يعودوا عنده خيارا لا من حيث المبدأ.. ولا كسد طلب! وفي ظل عدم ثقة امريكا في امكانية نضوج التجربة الديمقراطية التعددية الحقة في عالمنا العربي على المدى القريب حتي في حالة نجاح ثورات الربيع الهائجة هنا وهناك ..في اقتلاع كل الديكتاتوريات وعلى متسع رقعة الجغرافيا في المنطقة.. لهذا فهي تندفع نحو بعض الانتفاضات ضد الانظمة بلا تحفظ ..فيما تقدم رجلا وتؤخر الثانية عند عتبات أخرى من قبيل هذا أحبه وذاك أريده.. ولعلها وعلي قناعتها بان الالتفاف علي الأخوان بدءا بالنموذج المصري تحديدا كما أسلفنا القول هو الرهان الأوفر حظا للمرحلة القادمة من حرب المصالح .. باعتبارهم القوة الأكثر تنظيما وفي ذات الوقت ..الحلقة الأضعف حيال رائحة السلطة التي قد تحترق أوراقهم علي نارها أو يصدمون عند التهام طبقها الأول..اخفاقا أو انشقاقا..وذلك أيضا سيكون بالنسبة لها ضربة حجر علي عصفورهم المغرد خارج سربها يقصيه عن شجرة الحلم الأزلي بالحكم.. وتدجينا بالتخويف وضغطا على الذي سينام في كفها..! لذا فانها تنتظر تصفيات دوري مفاصلاتهم الداخلية وصراعاتهم حتي عندنا هنا في السودان التي أطلت بشواربها بائنة لكل من في رأسه عينين.. وذلك لتتخيرأمريكا وتقرّب من هو منهم أسهل علي لسانها في النطق وعلي مرئيها في البلع هل هو حميدان أم حمدان من سلالة الكيزان ..؟ قولووولي ..أنتو بقي ...من سيكون؟...أفادكم الله وأعانكم انه نعم المستعان .. وهو من وراء القصد..