د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] وقفنا في الاسبوع الماضي في ذات هذه المساحة في مقام بعنوان(بعد شراب الكيعان ركبوا العدادات) وقفنا عند تصريحات المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم عن إستمرار هيئته في تركيب عدادات الدفع المقدم رغم قرار والي الخرطوم القاضي بإيقافها وتساءلنا هل يمكن ان يحدث هذا في مكان او في دولة غير السودان؟ هل المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم لا يتبع لحكومة والي الخرطوم السيد عبدالرحمن الخضر؟ هل يستطيع الموظف تكسير قرارات رئيسه؟ وبعد تكسيرها يجاهر بذلك؟ وقلنا للسيد والي الخرطوم نعلم انك وعلى حسب تصريحاتك انك لن تترشح لمنصب الوالي ثانية ولكن لا نعلم ان قراراتك لا تحترم وانت لا تحرك ساكناً! ويبدو ان السيد الوالي الخرطوم اخيراً قد حرك ساكناً فقد جاء في الاخبار: أكد توضيح صادر عن إعلام ولاية الخرطوم بخصوص إيقاف تركيب عدادات الدفع المقدم للمياه، أن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، وجه وزير البيئة ومرافق المياه، بالإيقاف الفوري لتركيب عدادات الدفع المقدم بالقطاع السكني في درجاته كافة وكذلك المشاتل، على أن يستمر تركيب العدادات للوحدات الحكومية المختلفة والمؤسسات والشركات. ولا ندري هل نفذ هذا التوجيه ام لا ولكننا ندري ان امداد المياه يعاني من نفس المشاكل وانها لم تحل حتى الان. الاخ والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر لماذا لم تحاسب المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم؟ ولماذا التوجيه صدر الى وزير البيئة ومرافق المياه الذي نسمع به لاول مرة ونجهل حتى اسمه؟ هل قصدت عدم مواجهة المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم فوجهت وزير البيئة ومرافق المياه ؟ وماذا لو اصر المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم على تركيب العدادات بنفس الاسلوب الذي يدل على مكانة الرجل الذي يرى ان استقالته فى هذا الوقت هي تولي يوم الزحف ؟ من ستوجه في المرة القادمة؟ وهل يستطيع وزير البيئة ومرافق المياه ان يفق في وجه مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم؟ الاخ الوالي هل اطلعت على جولة (الرأي العام) بحى الصحافة شرق التي كشفت عن وجود انقطاع تام فى الامداد المائى لقرابة الاسبوع؟ وهل قرأت رد احد المواطنين وحول عدم تبليغهم الهيئة بالقطوعات؟ لقد قال بالحرف الواحد والعهدة على صحيفة الرأي العام: سئمنا من كثرة وعود المسؤولين بها لذلك تركنا الامر لضميرهم. وكان يمكن ان يضيف وكثرة تصريحاتهم المتضاربة. وتواصل الصحيفة لتعلن ان هيئة مياه الولاية من جانبها التزمت الصمت حيال مشكلة مياه الصحافة، ورفض مصدر بالهيئة التعليق على الامر، واكتفى بالقول انه ستتم المعالجة ضمن الخطط الجديدة للهيئة! فما رأي سيادتكم؟ وهل لو خرجت مظاهرات احتجاج لانقطاع المياه سيكون ردكم كالسابق وتطالب المواطنين ان يتقوا الله فيكم؟ والله من وراء القصد