في التنك الإتفاق الإطاري ..كالتي نقضت غزلها بشرى الفاضل [email protected] ما بال المؤتمر الوطني بعد توقيع الإتفاق الإطاري في أديس ابابا يبدو كاالمتراجع عنه كالتي تقضت غزلها؟ الذين وقعوا على الإتفاق الإطاري من جانب الحكومة هم المؤتمر الوطني بقيادة الدكتور نافع على نافع وهو مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني فما بال بعض الأقلام المؤيدة للحكومة هنا وهناك تصف نافع بأنه كان من صقور المؤتمر الوطني لكنه أصبح هكذا فجأة من حمائم اليوم ؟ كما وصفوه بالتهاون مع الحركة الشعبية قطاع الشمال.قد يكون لبعض قادة المؤتمر الوطني رأيهم في الإتفاق الذي تم بأديس ابابا لكن هذا لا يبرر نقضه وضمه للسلسلة الطويلة من نقض العهود التي يتهم بها بعض قادة الرأي في الجنوب الحكومات السودانية المتعاقبة.كل ما يؤدي لوقف القتال وعودة النازحين يجب تأييده.ليس هناك من حل غير هذا. بعد عودة وفد المؤتمر الوطني من أديس ابابا أبدى مكتبه القيادي في اجتماعه الذي عقد لمناقشة ما جرى بعض الملاحظات في صياغة وبعض مضامين الاتفاق ،معلنا عن تشكيل لجنة خاصة للمناقشة التفصيلية للأجندة الواردة في الإتفاق الإطاري استعداداً للجلسة المقبلة في اديس ابابا.وكل هذا مفهوم لكنه لا يؤدي للنقض. من الخير اللحاق بالجانب الآخر الذي ينتظر في أديس ابابا لمناقشة وقف العدائيات. ومن جانبه قام نائب رئيس الجمهوريةعلى عثمان محمد طه في أعقاب اجتماعات الدورة السابعة عشرة لقمة الاتحاد الافريقي بتنوير الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي عن تطورات عملية السلام في السودان خاصة على صعيد المشاورات بين وفدي الحكومة وحكومة الجنوب في أديس ابابا والاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن أبيي وجنوب كردفان. فهل مثل هذه الخطوات تشي بأن الحكومة التي قدمت حزبها للتفاوض ستتراجع هي عن هذا الإتفاق الإطاري الذي سيعمل على تهدئة الاوضاع في جنوب كردفان وولاية النيل الازرق وأبيي؟ وصف بعض مؤيدي الحكومة الواقفين ضد إتفاقية نيفاشا هذا الإتفاق الإطاري الحضاري ب(نيفاشا- تو ) مطالبين بنسفه .وبينما نحن على أعتاب يوم التاسع من يوليو الذي سيحضر احتفالاته في الجنوب قادة الحكومة فمن الاجدى أن تذهب الحكومة إلى هناك وهي مبدية النوايا الحسنة بقبول هذا الإتفاق وهذا أضعف الإيمان.. _____________ نشر بصحيفة الخرطوم