إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالفيديو.. الرجل السودني الذي ظهر في مقطع مع الراقصة آية أفرو وهو يتغزل فيها يشكو من سخرية الجمهور : (ما تعرضت له من هجوم لم يتعرض له أهل بغداد في زمن التتار)    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب مفتوح الى الشعب السودانى بمناسبة استقلال جنوب السودان
نشر في الراكوبة يوم 09 - 07 - 2011


الكرامة للأنسان - الولاء للوطن
خطاب مفتوح من دكتور صالح ادم اسحاق الى الشعب السودانى بمناسبة استقلال جنوب السودان
حركة جيش تحرير السودان – هيئة القيادة العليا
ان الدولة بمفهومها الحديث قد تجاوزت الشكل التقليدى البائد, الذى يقوم على حكم الملك و السلطان والطائفة , ذو التصرف المطلق فى شئون الناس من دون اشراكهم فى ادارة الدولة بشكل يضمن العدل و المساوة و الحرية, بل انها قامت على القمع و التنكيل كاالامبرطورية البيزنطية و الخذوات الكبرى من اجل توسيع المستعمرات و المصالح السياسية ,و على الرغم من ذللك برز اصحاب الضمير الانسانى الحى اللذين ارسو دعائم الحرية و الكرامة الانسانية و منها انبثقت حركات التحرر الوطنى ضد الظلم الطبقى و النظام الاقطاعى و الهيمنة بأسم الدين و طمس الهويات , فقاومتهم العقل و المنطق فهدر كرامتهم و سطروا بدمائهم نصوص الحرية و معاهدات الكرامة و الانسانية التى تعيشها شعوب الغرب, فأنها مخاض صراع طويل بين الحق و الباطل فأنتصرت على الطغاه و اقاموا الديمقراطية .ان قيام الثورة الفرنسية و مطالبها الثلاثه , العدل , المساوة و المؤخاة قد تجاوزت الانتماءت العرقية و الانغلاق حول الذات بل انفتحت نحو الضمير الانسانى متجاوزا النظام الطبقى , الاقطاعى و هيمنة العصبة و الفرد او التنظيم القابض , و بذلك انتصرت الثورة و حققت عقد اجتماعى جديد , خاطب النظام السياسى و الاجتماعى و الاقتصادى مما ادى الى الاستقرار السياسى .
ان السودان فى تاريخه السياسى و الاجتماعى مر بمراحل عديدة , سودان الحقب التاريخية ( المماليك و السلطنات) , السودان فى فترات الاستعمار , و السودان الحديث اى بعد الاستعمار , الا ان حقب المماليمك و السلطنات شكلت معالم الحضارة السودانية هوية و ثقافة و هى عبارة عن كيانات سياسة مستقلة منها كوش , سنار , تقلى ,و سلطنات دارفور . ان المستعمر فى السودان ساهم فى تفكيك المماليك و السلطنات و اخضاعها تحت سيطرتها و شكل نظام حكم بفهمه و ليست بمفاهيم وطنية يقوم على مشاركة تلك المماليك و السلطنات ,قامت المقاومة الوطنية ضد المستعمر حيث شارك عدد كبير من مواطنى السودان فيها, ان السودان فى فترات الحكم التركى المصرى شكل على القهر و القمع و بعد 1956 حكم الدولة بنظام المستعمر, احادي التوجه و تحولت السلطة الى يد الاقلية عن طريق الهيمنة على لجنة السودنة عام 1952 , حيث تحولت السلطة الى مستعمريين وطنيين لفرضهم ثقافة احادية مقابل التعدد الثقافي , دين واحد مقابل تعدد الاديان , سيادة عرق واحد مقابل تعدد الأعراق و نخبوى مركزى قابض مقابل هامش عريض تمت تفكيكه لتسهيل السيطرة عليها من قبل النخبة المركزية , كل هذا يقودنا الى الخلل فى مكونات الدولة السودانية الحديثة مما ادى الى صراع سياسى و اجتماعى حول السلطة , راحت ضحيته الملايين من المدنييين الابرياء و سفك دماء الشعب الواحد , و لم تخلوا اسرة سودانية من فقد احد ابنائها, حيث قتلوا اخوتنا فى الجنوب بدواعى العنصرية و الكراهية و الدين و زاقت كل من جبال النوبة , النيل الازرق , الشرق و دارفور مرارة الاقتتال و التطهير العرقى , مما تؤكد ان المركز لا تتعترف بتنوع شعبنا و تثير النعرات العنصرية ضد بعض القوميات السودانية الاصيلة و اضعافها لبقائها على احاديتها الثقافية و بهذا نعتبر ان النظام مهدد للتعايشى السلمى بين مكونات الشعب السودانى .
يمر على بلادنا حدث سياسى كبير ,يجب ان نظر اليه بعين العقل وليس العاطفة و ندرك ان التحولات السياسية بهذا القدر لها انعكاساتها السياسية و الاجتماعية و نحن كمقاتلين من اجل الحرية و الكرامة ان الامر لنا جلل يلزم الايقاف و التمعن فيه ببصيرة قوية ,و نحن اذ نقدم خطابنا المفتوح اليكم تحمل رؤيتنا تجاه القضايا السياسية و الاجتماعية و نحثكم ان نعمل من اجل معالجة الاخطاء الماضية و السير نحو الحلول بشكل يقوم على الرضا و الاجماع حول عقد اجتماعى جديد يمكننا من العيش بكرامة و حرية فى وطننا العزيز, شعاره الولاء للوطن – الكرامة للأنسان, متجاوزين فيها كل سلبيات الماضى و تحديات الحاضر نحو فجر تنبلج منه الحرية و نمد اليكم ايدينا بيضاء و قلوبنا مفتوحه من غير ريبة للتحاور و التعاضد و اخص بهذا الخطاب المفتوح الى كل من :
شعب جمهورية جنوب السودان
ان نيلكم للحرية و الاستقلال و تقرير مصيركم فى يوم 972011 هو خلاصة نضال رجال عظماء منهم المناضل زعيم الحرية د. جون قرنق و رئيس الدولة الحديثة سلفاكير ميارديت و نائبة الدكتور رياك مشار ومن قبلهم مفجري الثورة قبيل 1956 لهم التحية و الاجلال , هؤلاء الرجال ضحوا من اجلنا جميعا و كذلك المناضلات شددن العزم مع الرجال نحو معركة الكرامة على مقدمتهن السيدة ربيكا قرنق على سبيل المثال لا الحصر, ضحوا من اجل الكرامة و الانسانية و مبادئ لا تعرف العرق , الجنس و الدين , ان لحظة رفع العلم تتخللها الصمت وقفة اجلال لمن قدموا ارواحهم من اجل الكرامة وتزين سمائكم نجمه الحرية نبارك لكم الاستقلال و نود ان نراكم فى مقدمة ارساء دعائم الديمقراطية و الحكم الراشد و ان تذدهر وطنكم بالنماء و الاستقرار و تعيشون فى طمائنينة و رخاه .
ان المقام مكان احتفال و فرح كبير لشعبكم و لمناصرى الحرية و الكرامة ,و لكنى اود ان اشير الى الاتى :
اولا
نحن فى حركة جيش تحرير السودان نشكركم على تضامنكم من اجل شعبنا بدارفور و مجهوداتكم من اجل وحدة المقومة الثورية على الرغم من مشغولياتكم ببناء ما دمرته الحرب و ارساء دعائم التعايش السلمى , نثمن لكم هذا الجهد و نعاهدكم عىلى الاستمرار فى النضال من اجل حرية و كرامة ما تبقى من السودان.
ثانيا
ان اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الذى تمخضت منها استقلال جنوب السودان هو مكسب للشعب السودانى عامة بحيث ارسى دعائم الحكم الراشد وفق دستور الفترة الانتقالية 2005 الا ان الانقلاب عليه من قبل المؤتمر الوطنى و التلكؤ فى تنفيذها كانت الانتكاسة الكبرى الذى قادنا الى هذا الانقسام ,ان استقلال الجنوب ترك وضعا سياسىيا معقدا فى الشمال مما يؤثر و تأثر بها الدولتين و خاصة الدولة الحديثة فى الجنوب مثل ترسيم الحدود ,ابيى ,جبال النوبة , النيل الازرق و دارفور و اسوائهم المؤتمر الوطنى الشمولى القابض على السلطة و يكن العداء لكل مكونات الشعب السودانى اذ ان شريككم فى الحكم طيلة الفترة الانتقالية ينظر اليكم كعدو لدود و ليس كشريك وطنى اصيل فما بال بعد الانفصال انهم يعيشون جنون السلطة ووهم العظمة و ليس هنالك من احق بقصر غردون دونهم انها لكارثة العصر .
ثالثا
ان بلدكم اكرم شعبنا بالاستصافة , حينما فقدوا الامن و مورست عليهم القتل و التشريد و التطهير و العرقى , كما حدث فى عهد نميرى 1976 بطرد ابناء الهامش من العاصة بدواعى الكراهيه العرقية و كذلك بعد عملية الزراع الطويل 2008 رأيتم البطش و التميز فى شوارع العاصمة و الان يقيم عدد مقدر من شعب الشمال السودانى خاصة الدارفوريين بالجنوب كنازحيين و يتحولون الى لاجئيين بعد 972011 بنص القانون الدولى و معاهدات الامم المتحدة لشئون الالاجئيين و لذلك نرجو من سيادكتم مواصلة تعاملكم الطيب لهم و هم يكنون لكم الاحترام و التقدير حتى يتم توفيق اوضاعهم السياسية بالشمال .
رابعا
نطالب حكومة جمهورية جنوب السودان , ان تدعوا الشعب السودانى فى شمالة و جنوبه الى مؤتمر تعايشى سلمى و المصالح المشتركة بين الشعبيين على المستويات الرسمية و الشعبية و ان تمثل فيه القوة الثورية الحاملة للسلاح و الاحزاب السياسية لتعزيز اواصر التعايشى بين الدولتيين و نبز دعاة الحرب .
شعب شمال السودان
لا ادرى اى اسم يتم اعتماده و لكن اعنى به الشمال السياسى العريض , ان استقلال جنوب السودان من شماله كحدث تاريخى يجب التعامل معه بجدية و النظر الى الامور السياسية فى بلادنا فى غاية الشمول و الدقة ,ان الاسباب التى ادت الى استقلال الجنوب عن الشمال ما زالت متواجدة بالشمال و تتمثل فى النطام الحاكم و بعض عقول صفوة المركز و النخب السياسية التى ادمنت الفشل و من هذه العوامل فرض الوصايا على الاخريين ,اثارة الكراهية و النعرات العرقية 'الحرب المخطط و الممنهج مع سبق الاصرار و الترصد على بعض القوميات الاصيلة بشمال السودان , كما زكرها رئيس النظام فى خطابة بالقضارف حيث حدد هويه الدولة الاحادية فى ظل التنوع و التعدد الثقافى و قطع اوصال كل مناهضى نظام حكمه المشئوم , ان مثل هذا السلوك الغير مسئول دمر وطننا و سوف يدمر ما بقي منه ان لم ندعو الى عقد اجتماعى جديد, يعالج افرازات الحرب و ترسيم ملامح المستقبل لشعبنا و عليه ادعوكم للأتى .
اولا
العمل على تنحى النظام من السلطة و عقد مؤتمر دستورى جامع, يشمل كل الحركات الثورية الحاملة للسلاح و الاحزاب السياسية لمناقشة الاوضاع السياسية الراهنة بالبلاد و ان تشمل النقاش الاتى
-الدستور
نظام الحكم بكافة مستوياتها الاتحادى , الاقليمى و المحلى
-الحكومة الانتقالية شريطة ان تشارك فيها كل اقاليم شمال السودان ان تحدد فترة انتقالها لأجراء انتخابات حرة و نزيهة و تنفيذ ما اتفق علية فى المؤتمر الدستورى الجامع .
-معالجة اوضاع النازحين و اللاجئيين
ثانيا
العدالة و المصالحة و المحاسبة لا تنازل عنها و يجب ان يتعاون الشعب السودانى مع المحكمة الجنائية الدولية على اقامة العدل فيمن ارتكبوا جرما ضد الافراد او الجماعات من جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية بدون استثناء و ملاحقة المجرميين و نصابى مال الشعب السودانى و تقديهم للعدالة.
ثالثا
ان تحل مشكلة السودان فى دارفور من داخل المؤنمر الدستورى الجامع مع التأمين على المطالب العادلة ووضع الاقليم تحت برنامج تنموى على ان يأخذ نصيبه التنموى بأثر رجعى بالاضافة الى نصيبه الحاضر من الموارد فى التنمية بأعتباره من المناطق المتخافة تنمويا و ازالة كافة اثار التهميش فى بنية الدولة السودانية اى التحول من دولة الحزب الواحد الى الدولة القومية .
رابعا
فى حالة عدم الاستجابة من النظام الحاكم على مطالبنا و هو المتوقع من نظام الخرطوم فلا بديل غير مواصلة النضال من اجل الحرية و الكرامة و ندعو شعبنا الى اسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية و عصيان مدنى فى المدن و الريف و على الثوار و ابناء شعبنا فى الجيش و الشرطة الموحدة ان يدعموا خيار الشعب و ليست ظبانية النظام ان يحموا المتظاهريين من بطش ضباط امنه وبلطجيته بمواجهته عسكريا بغرض الحفاظ على وحدة ما تبقى من ارض السودان شعبا و حكومة الى ان تقام دولة الحرية و الكرامة و بناء نظام ديمقراطى ليبرالى تبسط العدالة و المساوة بين مكونات الاقاليم فى شمال السودان.
الى رفاق النضال و الثورة
اخاطبكم ايها الرفاق و نحن اليوم احوج الى هذا الخطاب من اى يوم مضى فى تاريخ نضال شعبنا , دولتنا سوف تنقسم الى دولتيين بعد سويعات من كتابة هذا الخطاب ,انتابنى شعور عميق خلله الحزن و الفرح , حزنت لتقسيم الوطن لأن فى الوحدة قوة و فى الانقسام ضعف كما نعيشها الان ,و فرحت للحرية و الكرامة لأنها حق طبيعى و مطلق لا يحق لأحد انتزاعها و هى حق تقرير مصير الشعوب قبل القانون و المعاهدات انه حق ازلى لايمكن مصادرته مهما كانت المبررات و الححج .
وجدت نفسى مشدوه مع الحدث , انتابنى شعور من فقدوا الخلان عند مفترق الطريق , فلابد من طريق و ان طال الانتظار , اذ اخاطبكم ايها الرفاق و نحن شركاء النضال و الثورة , ان ثورتنا انطلقت شرارتها بدارفور 2002 وهى ليست كسابقاتها , اللهيب الاحمر , جبهة نهضة دارفور و سونى ,و حركة المناضل الشهيد بولاد و من قبلها ثورات دارفور فى العهد القديم , كل هذه الثورات انتهت كجماعات ضغط سياسية امتصته المركز , اما ثورتنا امتازات بالاستمرارية و حققت انتصارات كبيرة بعزيمة الرجال فى ميادين القتال مما جعل نظام الخرطوم و بشكل مباشر دمر كل قرى دارفور و استهدف المدنيين من النساء و الاطفال و كبار السن فأرتكب الوحشية و هجر الناس قصرا الى معسكرات النزوح و اللجوء و ما زال يحرض قبائل دارفور ضد بعضها البعض بغرض اضعافها و بسط هيمنة الاقلية الحاكمة فى المركز .
نحن و ثله من اخوتى منهم من مات على العهد و منهم حيى يرزق ومنهم ما زال يحمل السلاح ايمانا بعدالة القضية و حبا فى الحرية و الكرامة الانسانية و ازالة الظلم و التهميش و بسط دولة الحرية و القانون.
ايها الرفاق, ان تاريخ ثورتنا يدخل عامه العاشر ,يتخلله محطات كثيرة منها الانقسامات الداخلية للحركة على اساسى اجتماعى ,فأن بعضهم اختار طريق سلام ابوجا الذى رفضناه جميعا فى 2006 بحجة انه لا يساوى الحبر الذى كتب به,و علمنا التام بضعف الاتفاق بأعتباره لا يرقى الى اتفاق سلام بالاضافة الى ابهامية نصوصه, و واصلنا النضال الى ان اثبتنا للعالم فشل الاتفاق و عدم اجماع اهلنا عليه بأعتباره صفة سياسية دنيئة و توظيف للعاطليين عن العمل و هى مؤامرة للقضاء على الثورة او اضعافها و افراغها من مضمونها كسابقاتها من الثورات الدارفورية , بزلنا مجهود كبير و مددنا ايدنا بيضاء للرفاق و فى رأينا مقدر لوحدة الثورة سياسيا و عسكريا , الا اننا اصتطدمنا بجبال من الصعاب و لم نستسلم فأطرقنا ابواب عديدة للبحث عن العمل المشترك و ليس الانغلاق و الانكفاء حول الذات , لأن فى السياسة الثابت هو المتحرك و ليس عكسه و ما زال التحدى كبير امامنا و لكن عزيمتنا اقوى لتجاوز كل عثرات الماضى نحو وحدة المقاومة .
ايها الرفاق , ان بلدنا تمر بظروف يجب علينا ان نبدأ صفحة جديدة متناسيين فيه تجاوزات الماضى شريطة ان نعترف بالاخطاء جميعا و اخزين العبر منها لبناء مستقبل مشرق لشعبنا , و اتقدم بدعوتى الى كل الرفاق القابضين على جمر القضية و شعب السودان الشمالى بقطاعته المختلفة من الطلاب و الشباب و النازحيين و اللاجئين الالتفاف حول ما نراه مناسبا لخلاص شعبنا من الظلم و التهميش و نراها فى الاتى :
اولا
وحدة المقاومة على نهج سياسى عسكرى استراتيجى و حدة اندماجية لكل مكونات حركة جيشالتحرير و القوة الثورية الاخرى التى تشاركنا الايدلوجيا و الهدف , على ان يسبق الوحدة مؤتمر تداولى يشارك فيه كل الفئات المعنية من القاعدة الى القمة او ان يقام فى اطار الشرعية الثورية لمن اثبتوا نقائهم و التزامهم بعدالة القضية, فى رأينا مثل هذا النهج هو الافيد و الناجح لوحدة المقاومة سياسيا و عسكريا قوميا .
ثانيا
ندعوا اهلنا فى دارفور خاصة والشمال السودانى عامة الى الوحدة و نبز الاقتتال القبلى المفتعل و الانجرار وراء سياسات المؤتمر الوطنى التى تجيش المواطنيين و المدنيين ضد بعضهم البعض بدواعى واهيه و فيها استغلال البسطاء من الناس بأستخدام الانتهازيين من ابنائهم فى المؤتمر الوطنى لتجنيد الملائش القبلية من اجل الحفاظ على مصالح النخبة الحاكمة فى الخرطوم , ندعوكم لمجابهة هذه السياسات بكل السبل الممكنة و التعاضدت نحو التعايش السلمى و بناء دولة الكرامة و الحرية و ليس الانخراط فى الحروبات المفتعلة محليا و ثقتنا فيكم كبير لتفويت الفرصة عليهم .
ثالثا
ندعوا الى حوار دارفورى برعاية دولية تعالج كافة النزاعات الداخلية و قضابا التعايش السلمى الحقيقى بين مكونات دارفور الاجتماعية و على ان تعالج قضية السودان فى دارفور فى المؤتمر الدستورى الجامع ان وجد او بعد ازالة نظام المؤتمر الوطنى بالاليات المتاحة وفق الشرعية الثورية .
الى المجتمع الدولى
ان حقوق الانسان موحدة و شاملة و لايمكن تجزئتها , و ليست لها حدود جغرافية او سياسية, ان صحوة الضمير الانسانى نحو كرامة الانسان و الاعتراف بها كحق ازالى او طبيعى جاءت بعد استرقاق الانسان لأخية الانسان و الحروبات التى دمرت الشعوب و انتهكت الحقوق , فنجحت البشرية بصحية الضمير نحو السلم و الامن بين مكونات العالم دون تميز و حماية حق الحياة و التحرر و الكرامة الانسانية متجاوزين فيها سلبيات الماضى و متعاهديين و مدافعيين عن الاعلان العالمى لحقوق الذى تحملة بين نصوصها كافة الحقوق المدنيية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و حق الحياة و التحرر.
على الرغم من ذلك النجاح الكبير نحو التحرر و الدييمقراطية ان بلادنا يعيش حالة فوضى شاملة , و دولة فاشلة , يقل شعبه بدواعى الكراهية العرقية و الثقافية مككررين بربرية الحكم و نازية العنصرية و فاشية المنهج و متحديا بذلك المجتمع الدولى مصدرا الكوارث الانسانية التى تعالجها المجتمع الدولى متمثلا فى الاغاثة الانسانية بالاضافة الى البشائع الوحشية التى ارتكبه ضد المدنيين الابرياء من النساء و الاطفال و كبار السن ان ضحاياه يفوق الملايين من الابرياء بدارفور و الان نطلقت يد الفاشيين لتبيد شعب جبال النوبة للمرة الثانية و النيل الازرق على وشك الانهيار و الاقتتال, مع استمرار الابادة الجماعية بدارفور . ندعوكم الى الاتى و نحسب انها مخرج عادل لشعبنا !
اولا
ان يوضع دارفور وجبال النوبة كمناطق لحزر الطيران العسكرى فورا , لأنها استهدف المدنيين دون غيرهم و معالجة الكوارث الانسانية و الحد من تفاقمها عن طريق ضغط النظام لوقف عملياتها العسكرية .
ثانثا
اقامة مؤتمر دولى تناقش قضايا التحول الديمقراطى و السلام و العدالة و ضغط النظام للتحول نحو الحكم الراشد , يجب دعم الشعب السودانى من اجل بناء دولة الحرية و العدالة و لابد من ايقاف مصدرى الكوراث و منتهكى حقوق الانسان بكل الوسائل الممكنه منها عزل النظام دبلوماسيا والضغط على اصدقائه ان يلتزما اخلاقيا نحو المعاهدات الدولية بحقوق الانسان .
ثالثا
ان ثورات الشعوب ضد الشمولية فى شمال افريقا و الوطن العربى تمثل مناهضة الشعوب ضد طغاتها و التوجه نحو الحرية و الديمقراطية , نثمن دور الامم المتحدة و منظمات حقوق الانسان فى دعمها للشعوب ضد انظمتها الشمولية الى هنا نطالب الامم المتحدة و الدول الديمقراطية الكبرى ان يتدخلوا لحماية المتظاهريين من قمع الشمولية و الدعوة الى مؤتمر دولى يدعم الحرية و دمقرطة نظام الحكم و انهاء مقابع الشمولة فى العالم .
رابعا
نحث الدول الاعضاء فى نظام روما الالتزام بمزكرة التوقيف الصادر من مدعى المحمكة الجنائية ضد كل من رئيس الجمهورية و احمد هارون و على كوشيب , على عن تصادق عليها الدول الرافضة .و الوقوف مع الضحايا و الشعوب و ليس النظام المجرم .
لكم منى خالص الشكر و التقدير
دكتور صالح ادم اسحاق
حركة جيش تحرير السودن – هيئة القيادة العليا
+256700165570
[email protected]
872011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.