بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات حالة \"المؤتمر الوطني\" النفسية .. !! \"جقلبة\" .. !! الطيب رحمه قريمان /كندا [email protected] بعد أن وقعت عدد من الفصائل المسلحة و السياسة في كل من دار فور و كردفان اتفاقا يقضى بقيام تحالف بينها تكون مهمته الأولى و الرئيسية هو إسقاط نظام الخرطوم .. !! لم يهدأ لقيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالا و لم تنم لهم أعينا و قد اختلطت عليهم الأمور .. !! و كأنما هذا الاتفاق لم يكن في الحسبان و لم يكن متوقعا .. !! و بعد هذا الاتفاق و قبله خرج علينا كثير منهم عبر المنابر بتصريحات جوفاء تدل في مجملها على الحالة النفسية السيئة التي يعيشها قادة الحزب الحاكم بعد توقيع هذا الاتفاق \"خاصة\" . الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور وصف الاتفاق ب (التوجه الخطير) و لكن سرعان ما طالب برجاء يحفه إغراء و في باطنه أدب جم من مالك عقار رئيس حزب الحركة الشعبية برفع يده عن هذا الاتفاق و بل و طلب منه أن يعلن بصراحة و وضوح رأيه حول الاتفاق .. !! كأنما يملك إبراهيم غندور ناصية عقار .. !! و من ناحية أخرى طالب إبراهيم غندور من الحركات الدار فورية بالالتحاق و الانضمام إلى اتفاق الدوحة \"الذي ولد ميتا\" .. !! كأنما الحركات الدار فورية كانت في غياهب الجب و لا تعلم ما تفاصيل ذلك لاتفاق .. !! واضح \"للعميان \" أن حديث الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني \"بشتنة\" فيه برهان ساطع و دليل واضح قاطع على حالة \"الجقلبة\" و الرعب الذي أصاب قادة المؤتمر الوطني بمجرد علمهم بهذا التحالف .. !! فلقد أصبحت حالة المتحدثين منهم و الصامتين - مثل ذلك الشخص الذي وضع أمام أمرين أحلاهما مر .. !! أو كذلك الذي طلب منه أن يضع بنفسه حبل المشنقة حول رقبته .. !! أو أن يقوم \"عشماوي\" بعمله - فيموت .. !! و عشماوي هو منفذ أحكام الإعدام كما يسميه إخواننا المصريون\" فغندور بدأ حديثه واصفا الاتفاق ب(التوجه الخطير) .. !! و لعل المؤتمر الوطني حسب أن الأمر قد انتهى بعد فصل الجنوب و أن وجه ما تبقى من السودان قد خلا لهم و أن أمر حكمه قد آل لهم \"باردا\" دون منافس و صور لهم \"شيطانهم\" انه لا يوجد رجال من أهل السودان يزيحونهم من السلطة .. !! و خيل لهم أنهم على أعتاب تحقيق أحلامهم الوردية \"الدولة الاسلاموية\" .. !! لا يعدو أن يكون حديث غندور و غيره من صحبه غير زوبعة في فنجان .. !! و دليلنا على حالتهم النفسية السيئة هو الانتقال المفاجئ من و إلى لهجة التهديد الوعيد و الحرب و الإبادة و التطهير الذي سوف يلحق بالمتحالفين تارة و الرجاء و التأدب و حثهم على السلام و العمل من اجل السلام المستدام تارة أخرى. و بالطبع فإن حديث غندور و غيره من قادة المؤتمر الوطني لم و لن يهز شعرة واحدة في القادة الذين وقعوا على قيام هذا التحالف \" و الذي نأمل أن يكون فاعلا\" بل أن هذه التصريحات الممجوجة سوف تزيدهم منعة و قوة و إصرارا على إسقاط النظام \"البشيرى\" الفاسد المستبد .. !! و ما ينطبق على إبراهيم غندور من حالة نفسية يرثى لها ينطبق على النائب على عثمان الذي خرج عن طوره قبل أسابيع في الجزيرة في حديث \"جماهيري\" و هدد فيه ب\"جز الرؤوس\" .. !! و أما نافع على نافع فهو فحال أسوء من رفيقيه فحينما خطاب الورشة التدريبية الدورة التدريبية لأعضاء المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان بالمجلس الوطني الأسبوع الماضي كانت علامات الانهيار ارتسمت على وجه و في كلامه بانت. فهل كل من ناصب المؤتمر الوطني العداء و خالفهم الرأي هو دخيل و متمرد و خارج عن القانون و عميل .. !! و كيف لرجال يدعون إلى سلام مستدام يحتكرون السلطة و المال في كل أنحاء البلاد و سيتأثرون بكل خيراتها لأنفسهم و غيرهم يأكل الثرى .. !! لا شك أن هذا محض فرض وصاية على الآخرين و استبداد لا يقود السودان إلا إلى حرب طاحنة .. !! فجماعة المؤتمر الوطني ترى انه كل من أرد أن تشترى ذمته و يعطى دراهم معدودات و يسكت فانه وطني و غيور و مخلص .. !! و أن كل من أبى الانجرار خلفهم ألصقت به كل الصفات السيئة و وصف بالخيانة و الردة .. !! تؤكد مصادرنا أن الحالة النفسية التي يعيشها أعضاء المؤتمر الوطني \"جميعهم\" سيئة للغاية .. !! فهم في \"جقلة\" .. !! و لا يدرون كيف يكون مصيرهم .. !!