هل نجح (الكيزان ) في إصطياد الوليد بن طلال ؟؟! عمر موسي عمر - المحامي [email protected] لا يخفي علي أحد مدي الإخفاق الإقتصادي الذي تعيشه البلاد هذه الأيام كنتاج طبيعي للفساد الذي تفشي في مفاصل الدولة لأكثر من إثنين وعشرين عاماً دون أن تلوح أي بارقة أمل في هذه العصبة الحاكمة للتوبة عما هم منغمسون فيه والعودة إلي جادة الطريق والصراط المستقيم . الإنقاذيون الذين أوردوا البلاد موارد التهلكة والقوا بها في هوة الإنهيار أدركوا بعد فوات الأوان أن سفينة الإنقاذ التي سارت ولم تبالي بالرياح سبحت في لجة عميقة لا قرار لها وتاهت سفينتهم ولم يستطيعوا النجاة رغم نداءات الإستغاثة التي خرجت منهم متحشرجة ذليلة وهم يمدون أيديهم الملوثة بدماء الأبرياء علي شكل ( تسول ) مهين لم يبقي في وجوههم مزعة لحمٍ ورجعوا من كل رحلاتهم المكوكية من أجل السؤال ( يا مولاي كما خلقتني). حكومة الكيزان الآن تغازل في الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز والذي قدمت له الدعوة من رئيس الجمهورية شخصياً لزيارة البلاد وقد أرجئت الزيارة لأجل غير مسمي لتزامنها مع وفاة ولي العهد السعودي ( الأمير سلطان بن عبد العزيز ) وعم الضيف المحتفي به . الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود والمولود في الرياض في السابع من مارس في العام 1955 وهو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم. صنفته مجلة (فوربس الأمريكية) عام 2008م في الترتيب الثاني والعشرين من أغنياء العالم بثروة تقدر ب 13.3 مليار دولار وفي عام 2010م ارتفع ترتيبه إلى الترتيب التاسع عشر في لائحة أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر ب 19.4 مليار دولار وجدّه لوالده هو الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وجده لأمه هو رياض الصلح رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان. بدأ الوليد بن طلال مزاولة نشاطاته الاستثمارية عند عودته إلى السعودية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1979م وأسس في حينها العديد من المشاريع تحت مظلة \"مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات\" التي حققت نمواً سريعاً بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية. وتنوعت أعمال المؤسسة فأصبحت تمتلك استثمارات في قطاعات متعددة. وفي عام 1996م تم تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكومبيوتر وإنتاج برامجه، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة، والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة، والمشاريع الزراعية. ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل (فور سيزونس( و(فيرمونت وموفنبيك(، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق (جورج الخامس( في باريس و(كوبلي بلازا) في بوسطن و(بلازا) في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين و(سي أن أن ( (وفوكس)، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركة) أبل( وشركة )إي باي (....أما المؤسسات الثلاث التي أنشأها الأمير الوليد فهي: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية؛ ومؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية؛ ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في لبنان. الإنقاذيون لهم ماضٍ أسود في نهب الأغنياء تحت مسمي الإسلام فقد سبق لهم إستقبال الراحل ( أسامة بن محمد بن عوض بن لادن ) (1957م -2011 م )وكان رئيس الجمهورية في إستقباله شخصياً بمطار الخرطوم في خرق واضح للتقاليد الدبلوماسية وقاموا بطرده بعد نهبهم لآخر ( دولار) في جيبه وخفروا ضيافته وكان السبب في أن يصبح طريداً بين الجبال حتي تاريخ إغتياله في مدينة (آبوت أباد) الباكستانية علي يد قوات أمريكية خاصة في العام (2011م ) وهو أعزل من السلاح .....ورغم أنه قد ترك أيتاماً فلم يعلم هؤلاء اليتامي مصير أموالهم التي نهبت من قبل الحكومة الإسلاموية في الخرطوم حتي الآن وليتهم قد رفعوا أكفهم بالدعاء عليهم . ماذا يريد الإنقاذيون من الوليد بن طلال ؟؟ سؤال كبير وإجابته صغيرة ( يريدون أمواله ) ولكن كيف تصل أيديهم لمليارات الوليد ؟؟ هذا سؤال آخر يعلمون هم إجابته .. ولكن ما لاتعلمه هذه العصبة الضالة أن الوليد بن طلال ليس شيخاً حسن النية كأسامة بن لادن فالوليد بن طلال هو من الأسرة المالكة ويملك إمبراطورية تجارية ضخمة تدر عليه مئات الملايين من (الدولارات ) شهرياً ويتمتع بعقلية تجارية فذة ومن أشهر أقواله \"من أُعطي كثيراً يُطلَبُ منه الكثير\". وهذا يعني أن الأمير الملكي إذا قبل بإتمام زيارته التي ينتظرها ( الكيزان ) بفارغ الصبر وهم يتوقون ويتحرقون شوقاً لفك ( محفظة ) الأمير الملكي ( والبرطعة ) في أمواله لن ينالوا شيئاً دون مقابل لأنه حتماً سيكون قد إتعظ من المصيدة التي نصبها هؤلاء (الكيزان) للشيخ ( أسامة ) وتركوه ليموت (معدماً ) ولن يترك الأمير السعودي أولاده ( خالد وريم ) عالة يتكففون الناس أعطوهم أو منعوهم ... وبما أن إستثمارات الأمير السعودي كلها مشاريع تدر أرباحاً طائلة ...فالسؤال هو ماذا يريد هؤلاء ( الكيزان ) من الأمير المليادير ؟؟ والسؤال الأهم هو هل سيضع الأمير الوليد بن طلال يده الملكية الشريفة في أيدي هؤلاء الفاسدين الآكلين لأموال الناس بالباطل والمستبيحين لحرمة المال العام وقد رفض أيديهم الملوثة مليكه وعمه شقيق أبيه ( خادم الحرمين ) الملك ( عبدالله بن عبد العزيز ) والأمير يعلم أن جمهورية (الكيزان ) هذه جمهورية فاسدة ومستبدة وسفهاء في الأموال ؟؟ ..الأيام القادمة ستثبت لنا من أصطاد من ؟؟ وماهو ثمن ذلك الصيد من كرامة هذا الوطن وعزته وكبريائه . عمر موسي عمر - المحامي