ازالة التماثيل الورقية في حلفاالجديدة!! احمد دهب [email protected] رغم (النداءات) التي اطلقها سكان حلفاالجديدة لتنفيذ مطالبهم العادلة والملحة من قبل السلطات المركزية والمحلية .. ورغم الوفود التي شدت رحالها صوب العاصمة بغية ايصال هذه المطالب لمسامع المسؤولين الا ان حكومتي المركز وولاية كسلا لم تعر لها اي اهتمام .. بل فأن حكومة الولاية رمت بتلك الملفات في جوف الاضابير !! لقد تمادت تلك السلطات في غيها حتى وصل بها الامر الى حد التجاهل او الاحتقار لكل تلك المطالب مما دعا اللجنة العليا لاهالي المنطقة ان تلوح بسيفها البتار في وجه الطغاة واعلنت عن رغبتها في اتخاذ كافة الوسائل الممكنة والمشروعة لتصعيد هذه (القضية) حتى وان ادى ذلك الى حمل السلاح واشعال المعارك لانتزاع هذه الحقوق الضائعة .. ولا غرو ان (الحق) في مثل هذه الحالات يقف بجانبهم ولا يمكن لاية جهة ان تلقي عليهم اللوم المواطنون في حلفاالجديدة يقفون صفآ واحدآ ويطالبون بصوت واحد باقالة وزير التخطيط العمراني الذي ادخل المنطقة وبرفقة ثلة من (المرتزقة) في دياجير الظلام .. واصبحت المنطقة بحكم تلك السياسة الرعناء تموج في نفق من الظلام .. والوالي الذي يتربع في كرسيه بمدينة كسلا لا يعرف شيئآ عن تاريخ هذه المنطقة التي نشأت في قلب الصحراء بتضحيات من سكانها وما لها من ارث عظيم وسطور ناصعة في صفحات النضال .. والا ما اثر الوقوف بجانب (عبد المعز) ويرمي بحزمة المطالب العادلة فوق رفوف مكتبه .. والاحرى به ان يدرك تمامآ ان مثل هذا التغاضي لمثل هذه (النداءات) كفيل بايقاد نيران من الغضب العارم لاسيما وان لابناء المنطقه ارث من النضال كما ان المنطقة تزخر وتعج بأفذاذ الرجال ومن بينهم نخب يرمون بظلال (المعرفة) في كل جوانب الحياة وما زالت قناديلهم تنير الدروب حقبآ بعد حقب شعب بمثل هذه (القامة) الفارهة .. وبهذا التاريخ المجيد لا يمكن التغاضي عن مطالبه .. والخطأ الاكبر هو الاعتقاد ان وقوف نفر من الانتهازيين بجانب الطغاة يمكن ان يغتح الطريق نحو المزيد من الظلم والاضطهاد .. خصوصآ وان مثل هذا الاعتقاد الخاطئ لا يمكن ان ينتج الا من عقول فقدت كل صوابها .. لقد كان ل(الحلفاويين) مواقف بطولية افرزت العديد من الثورات فأنحنت لها العواصف الهوجاء .. وهذه التماثيل الورقية التي تقبع على ارصفة (النفاق) يمكن ازالتها بكل يسر وسهولة وفي مقدور الاعاصير القادمة ان تقتلع الطغاة من جزورها المطالب برمتها والمتمثلة في اقالة (الوزير) الذي جاء في غفلة من الزمان لا تحتاج الى كبير جهد الا ان هناك (حفنة) من المسؤولين في حكومة الولاية يخشون كثيرآ من بروز عتاة من القوم لا يعرفون الا الحق ويتمتعون بالنزاهة المفرطة وبالتالي فأن هذه الحفنة التي اعتادت ان تصطاد الاسماك من البرك الاسنة تخاف كثيرآ من ضياع مغانمها من النهب والسلب فكيف اذآ تقف بكل قوتها امام هذا الاجماع الشعبي من قبل ابناء المنطقة الذين اتفقوا بأن كل ظلم حاق بالوطن الصغير هو بسبب تلك السياسات الحمقاء؟! وان (عبد المعز) هو الذي يقف حجر عثرة امام اي تنمية صحية او اجتماعية او تربيوية او اقتصادية في منطقة حلفاالجديدة .. وان حلفاء المؤتمر الوطني من ابناء المنطقة اقاموا هذا التمثال المصنوع من الورق الشفاف حتى لا تفوت عليهم فرص الاكتناز من الذهب المرصوع .. اما المطالب الاخرى التي تكمن في انتزاع نصيب المنطقة من غنائم المانحين وازالة مادة (الاستسبوم) من سقوف المنازل واعادة المشاريع الانتاجية الى سيرتها الاولى فأن ابناء المنطقة وبعد اندثار تلك التماثيل سيقفون صفآ واحدآ من اجل ترميهما من جديد. جده . السعوديه ج: 0501594307