يلا علينا جاي: عندنا فساد سوداني، مصري، سعودي، كويتي!! بكري الصايغ [email protected] 1- --- ***- نظام الأنقاذ ومعه الجبهة الأسلامية بقيادة الداهية حسن الترابي عملا ومباشرة بعد انقلاب يونيو 1989 علي فتح كل ابواب لدخول كل من هب ودب من المطلوبين في بلادهم بتهم الأرهاب ومحاولات زعزعة الأستقرار. وجاءنا اسامة بن لادن السعودي مع اسرته، ولحقه فيما بعد ألمصري ايمن الظواهري، ثم الغنوشي التونسي، وكارلوس الفنزويلي، والمصري الضرير عمر عبدالرحمن المسجون حاليآ في اميريكا. ***- ولم يقف الأمر عند الشخصيات المشبوهة فقط، فقد جاءت ايضآ منظمة ( التكفير والهجرة) ومنظمة (الجماعة الاسلامية) المصرية التي تبنت محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق عام 1996 باديس ابابا، وضباط وجنود ينتمون لل(حرس الثوري الايراني)، وجماعات الأفغان العرب، وحتي قادة حزب (حماس) الفلسطيني قاموا بارسال قناصة - وبحسب كلامهم يومها- لمساعدة النظام الاسلامي الجديد في السودان، وقام الرئيس عمر البشير بنفسه السماح لمتمردي (جيش الرب) اليوغندي بالدخول لجنوب البلاد وقتها لمحاربة قوات قرنق ( ومازالوا منذ عام 1996 وحتي اليوم بالسودان!!)، ***- ولكن وبعد احداث 11 سبتمبر 2001، تغيرت الاوضاع في السودان بعد ارغام واشنطنالخرطوم بطرد كل المنظمات الاجنبية المسلحة وفورآ، والا تم اعتبار نظام الانقاذ متؤاطآ مع الارهاب العالمي، واستجاب البشير لكل المطالب الامريكية بلا شروط، بل وتمادي في (انبراشه) فوافق علي ان يكون السودان واحدة من الدول المناهضة للارهاب وملتزمآ بتنفيذ مايطلب منه بلا تررد ، ***- فتح البشير ورغمآ عن انفه ابواب السودان لضباط وخبراء المخابرات الاميريكية (سي اي ايه) الذين دخلوا الخرطوم عام 2002، وقاموا بعمليات تفتيش وسعة في حسابات البنوك ونقبوا في بطون الملفات تحريآ منهم حول ان كانت هناك اموالآ قد خرجت من هذه البنوك السودانية لمنظمات ارهابية في الخارج، ***- اعتقل ضباط المخابرات الاميريكية وقتها بالخرطوم مدير بنك (البركة) الاسلامي، وهو البنك الذي كان اسامة بن اللادن يضع امواله فيه، قلب الضباط الاميريكيون كل الملفات المالية ببنك السودان ليعرفوا حركة دخول وخروج الاموال، طلبوا فورآ اغلاق (بيوت الاشباح) وعدم السماح بتكرار وجودها، ارغمت المخابرات الاميريكية في واشنطن حكومة الخرطوم علي ربط عمل المخابرات التابعة لنظام البشير والتعاون الوثيق معها، وتم اعتبار صلاح غوش الوسيط مابين الاجهزتين في اميريكا والسودان، بموجب هذا التعاون الأمني قدمت الخرطوم معلومات في غاية الخطورة عن اعضاء عراقييون يحاربون في العراق ضد القوات الاجنبية المتحالفة، 2- --- ***- تبدلت الاوضاع الأن في السودان كثيرآ وماعادت هناك منظمات اجنبية موجودة في البلاد، وارتاح المواطن من رؤية صور الارهابيين التي كانت تتصدر الصفحات الاولي بالجرائد المحلية، ومن سماع كلمات الاطراء والمديح فيم كل صباح ومساء بالاجهزة الاعلامية المسيسة، 3- ---- ***- وحمدنا الله كثيرآ وشكرناه علي نهاية وزوال حكم الاجانب ومنظماتهم الارهابية التي دخلت اسم لقائمة (الدول الراعية للارهاب)، ولكن وكما يقول المثل المعروف ( تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن)، فقد فوجئنا بدخول اعداد لاتحصي ولاتعد اجانب (زعموا) انهم يعملون في مجالات الأستثمارات ، ولديهم مشاريع ستحيل السودان الي (سلة غذاء العالم)، وانهم ايضآ يحملون مخططات لتطوير البنية الاقتصادية ورفع حالة الاقتصاد المنهار ليصبح هذا البلد الافريقي واحدة من اقوي الدول الزراعية والزراعية، 4- ----- ***- الأن وبعد سبعة عشر عامآ من دخول اول مستثمر اجنبي للبلاد وهو اسامة بن اللادن، تعالوا لنعاين نوعية المستثمرين الذين احالوا الي اسوآ دولة افريقيا قبل الصومال وجيبوتي!! 5- ------- ***- من منا لايعرف الملياردير السعودي جمعة الجمعة الذي جاء للبلاد بدعوة من شقيق الرئيس عمر البشير لزيارة السودان، وعرفه الشقيق بالشقيق عمر البشير الذي امر بتقديم كل المساعدات الممكنة للملياردير السعودي. وكانت ضربة الحظ للملياردير الذي ماصدق ووجد هذه التسهيلات المحمية من اكبر رأس في البلد، فبادر بادخال كل امواله (القذرة) للخرطوم، وغسلها بالبنوك الاسلامية تحت سمع وبصر البشير ،وجهاز الأمن الاقتصادي ،وبنك السودان ،ووزارة الداخلية!!!، ***- اشتري الملياردير البنك العقاري، ومؤسسة السوق الحر، وفندق قصر الصداقة، وجريدة الصحافة، واراضي واسعة بمدينة بورتسودان!!..وحتي اليوم ماجنينا ولا مثقال ذرة من استثماراته!! 6- ----- ***- وبعد السعودي جاءنا الكويتي، والذي وعدنا باسم (شركة عارف) الكويتية وان يصلح حال (سودانير) وايضآ الخطوط البحرية السودانية، وراحت الصحف المحلية تطبل له ليل نهار، وفجأة تكشفت الحقائق المؤلمة وكيف ان احدآ من السماسرة السوانية قد دخل في اتفاق لشراء حصة الاسد من اسهم (سودانير) مقابل عمولة قبضها السمار- ويقال ان مبلغ السمسرة كان 25 مليون دولار-، وألت الشركة التي كانت تملك 12 طائرة تقلع كل صباح في رحلات داخلية وخارجية ل(شركة عارف)، وعرفنا ان الخطوط الجوية تملك الان طائرة واحدة فقط لاغير والباقيات تم تأجيرها من شركات اخري!! 7- ***- ودخلوا المصريون في لعبة الدخول كمستثمرين في السودان، فجاءنا الملياردير المصري احمد بهجت بمشروع اسماه (دريم لاند)..وقد تعمد صاحب المشروع وان يختار لمشروعه اسمآ باللغة الانجليزية لانه يعرف حب السودانيين لكل شيئ بالانجليزي!!، وراح يشرح عن مشروعه الذي سيكون (درة افريقيا)، وانفتحت امامه كل الابواب وطلباته مجابة في الحال، ولايقوي وزير او والي ولاية ان يعترض علي طلباته... ***- وجاءت الاخبار اخيرآ لتعلن ان د. احمد بهجت الملياردير المصري صاحب الاستثمارات الشهيرة دريم لاند بالقاهرة والأخرى التي كان مقرراً إقامتها أرضاً للأحلام بشمال الجزيرة. قد قرر تصفية أعماله بالسودان وكان قد وصل للخرطوم في اليومين الماضيين خصيصاً لإعلان نبأ التصفية لمجموعة شركاته مع مجموعة شركات عصام الخواض السودانية وذلك بعد مضي ست سنوات (2004م) على توقيع العقد بين حكومة الجزيرة طرف أول و الطرف الثاني شركة دريم لاند للتشييد العمراني والاستثمار المحدودة ومقرها الخرطوم ويمثلها في هذا العقد عصام الدين جعفر الخضر الخواض نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام (طرف ثاني) وقع العقد في2004!! 8- ---- ***- وجاءتالاخبار قبل اربعة مضت لتفيد بان جهاز الأمن الاقتصادي قد قام بالقاء القبض علي مدير شركة الأقطان السودانية ورفيقه بتوجيهات عليا صدرت من رئيس الجمهورية!! ***- ***- يلا علينا جاي: عندنا فساد سوداني، مصري، سعودي، كويتي...ومااتفرج يتفرج