[email protected] هنالك عوامل كثيره وكبيره تؤثر بشكل واضح على استمرارية وديمومة الانظمه الشموليه الاستبداديه فى عالمنا الثالث مكرر بل وتجعل منها نظاما ونهجا وفكرا وتحشد له المؤيدين والمؤمنين بالفكرة المدافعين عنها بكل ما يملكون . ومن تلك العوامل المؤثره الاعلام وادواته ولتاثيرها الواضح تلجأ كل الانظمه الدكتاتوريه الانقلابيه لتلك الوسائل وتسخرها وتمكن القائمين عليها من كل العناصر ماديا ومعلوماتيا فعندما تعمد على مصادرة الاصوات الحره الاصيله تلجأ لتلك الابواق والمطبلاتيه والمرتزقه لكى يعملوا على تجميل القبيح وتكذيب الصادق وتصديق الكاذب وفى سبيل ذلك يتنازلون عن كل المبادئ والقيم وفى اسرع وقت تجدهم فى اعلى مراتب السلطه والجاه وما يتبعها من اصول ثابته ومنقوله وملعونه . من المؤكد ان العناصر الاساسيه التى يعتمد عليها التحليل العلمى والسياسى والاقتصادى --المعلومه والمعطيات الماثله مع قراءة الماضى والحاضر والمستقبل وفى المقام الاول شخصية المحلل نفسه ومدى ادراكه لخطورة ما يقول ويفعل . بالامس كان اللقاء التحليلى لما يدور فى دولة السودان الجنوبى وتاثيره على دولة السودان الشمالى وما يمكن اتخاذه من مواقف لتلافى ما ستنتج من اثار على المدى القريب والبعيد بناءا على العلاقه التى تربط الدولتين المنشطرتين بفعل فاعل --وكان ضيف الحلقه شيخ الصحفيين الاستاذ مصطفى ابا العزائم وهو شيخ الصحفيين حاليا بلا منازع من حيث السلطة والجاه . وجاء فى تحليله للامور العصيه بان دولة جنوب السودان وحكومتها ما زالت تتعامل بروح الحركه المتمرده وتناصب العداء لحكومة الشمال وان رؤيته للامور تسير فى اتجاه التصعيد وحتما ستخسر حكومة الجنوب ما لم تتخلص من العناصر المثيره للفتن وان الايام القادمه ستشهد انقلابا فى حكومة الجنوب وبالتحديد ما بين شهرى يونيو ويوليو القادمين واحتمال قيام السيد سلفاكير بانقلاب على اعضاء الحركه والحكومه لتصيحيح المثار واعتمد شيخنا على ما يدور من حروب وتمرد فى الجنوب وكذلك الضائقه الاقتصاديه التى تمر بها الدوله الوليده وما سنتج من مشاكل نتيجة التصرفات الغير مسئوله بوقف تصدير البترول --الى هنا لا يمكن مجادلة الشيخ ابو العزائم ولكن نتسائل من اين للشيخ بتلك التاكيدات بحدوث التغيير والانقلاب ومن اين له التوقيت --ألم يكن الاجدر بالشيخ اعطاء تلك النصائح لحكومة الخرطوم والتى تواجه نفس تلك المصائب بل اكبر منها ومنذ توليها للحكم بالانقلاب الاسود --اليست مشاكل الحروب القائمه والتى فى طريقها للاشتعال من فعل حكومة انقلاب الانقاذ --اليست الازمه الاقتصاديه والامنيه والاجتماعيه التى تعيشها البلاد من فعل الانقاذ واسئله كثيره حائره تبحث عن محلل حصيف مثل استاذنا ابا العزائم . اين نصائح الشيخ ابو العزائم لاحبابه فى السلطه السياديه القياديه --اين نصائحه للشيخ نافع ونافخ الكير امين حسن عمر والاخرون .والذين لا يألون جهدا فى تاجيج الخلافات واثارة الفتن من اجل البقاء على راس السلطه مهما كانت النتائج (وكلما اطفأنا نارا اوقدوها من جديد ) فقط نقول اتقوا الله يا اصحاب الاقلام والمنابر واخشوا غضب العزيز القوى وغضب الشعب الذى وان طال نومه فلابد للصبح ان ينجلى وعندها سوف لن تنفعكم اقلامكم ولن تحميكم منابركم . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بعبادك فى السودان ----آمين .