مداد الذاكرة رسالة للسيد رئيس الجمهورية (بالدارجي المُريح) طارق عبد الرحيم (قولي) [email protected] السيد الرئيس .. إذا جاءك كتابي هذا فأعلم أنني مواطن سوداني أو قول باقي مواطن لأنو معظم السودانين بقو باقي مواطنين .. والدليل بسيط لحدي وكت قريب كنا بناكل تلاتة وجبات (فطور ،غدا ،عشا) وكان الواحد بعد العشا بيشرب لبن .. هسي أصبحوا وجبتين فطور (أكيد فتة فول) و عشا (فول أو ملاح ليهو أسبوع ) يا ريس بس من حتة (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته) لو قمت من الصباح كدة وإتلثمت شلت قفتك ودخلت السوق وعليك أمان الله أول حاجة أسأل من أسعار اللحم والطماطم حتلقى كيلو اللحمة بى عشرين جنية وتلاتة حبات طماطم بى تلاتة جنيه يعني الطماطمة بى جنيه وكتها بس حتعرف ليه صواني الأكل ماسكا جفاف من حيث السلطة (بفتح السين). يوم إفتتاح كبري الحلفايا الحتانة ياريس الناس هللت وكبرت .. لكن كان في راجل عجوز كدة واقف عاين للكبري وعاين ليك كدااااااااااااا .. وقال : أها الكبري إتعمل نان نقطعوا كداري؟؟ .. وعمنا الكبير دا حق المواصلات ما أظن عندو ولو قطع الكبري دا حيتوفى لأنو نفسو حيكون قطع .. و الله بنشهد ليك بى ثورة الكباري .. بس في حاجتين محيراتننا شديد .. الحاجة الأولى نفق عفراء الغرق في موية المطرة .. وشارع برمودا .. أقصد شارع مدني البقى زي مثلث برمودا .. ياريت تلحقوا الشارع دا قبل ما يكمل ليكم الناس .. ياريس أنا عارف مشغولياتك كبيرة بمتطلبات الجمهورية التانية و سلام دارفور .. لكن نحن همومنا الكبيرة كمواطنين هي البكتب فيها دي .. أكل عيش ، تعليم ، صحة .. وبى مناسبة الصحة دي ياريس في واحد من خطاباتك دعيت للعمل على الحد من العلاج بالخارج والدعوة للعلاج داخل أرض الوطن .. دا كلام سمح .. لكن ياريس في ناس غالبا تتعالج داخل السودان تقابل أخصائي بالشيئ الفلاني ولو مشيت مستشفى حكومي تدخل بى مرض واحد بتطلع بى تلاتة أمراض المرض الدخلتا بيهو أصلاً و مرض تاني بالإضافة للمرض النفسي البيصيب المريض بسبب المعاملة الماكويسة في المستشفى وعدم النظافة ..ياريس عندنا صديقنا والدو كان مرقدنو في مستشفى الذرة تعرف قبل كل جرعة كيماوي بياخدو مبلغ قروش كأمنية وبعد دا كلو حالتو أصبحت أسوأ من أول وسفروهو القاهرة وهناك إكتشفو إنو أدوهو جرعات ذايدة بنسبة تسعين في المية .. دا شكل المستشفيات بتاعتنا . عندي كلام كتيييير .. لكن داير أحكي ليك عن حجة خديجة أيوة حجة خديجة دي مرة بى أرجل زول في البلد دي وهي ولية كبيرة ست شاي ما بعيدة منك فركة رجل من مكتبك بتاع القصر الجمهوري ..بتقعد جنب دكاكين الفلكلور بتقاطع القصر مع شارع الجمهورية .. حجة خديجة ربعت أولادها من بيع الشاي .. و واحد من اولادها عرس قريب .. ياريس حجة خديجة دي تمشي تشرب عندها شاي داير تدفع قروش تدفع ولوما عندك تشرب وما بتسألك .. ولو معاك كم زول ضيوف.. بتجيك براااها تجيب الشاي و تقوليك : أنا عازماك الشاي دا إنت و أصحابك .. تعرف يا ريس حجة خديجة دي تستحق يختو صورتها في الجنيه البيندفع لى كباية الشاي .. التوقيع:طارق عبدالرحيم مواطن سوداني هذا المقال هو بداية لمشروع كتابة بالدارجي بعنوان: ألف رسالة ورسالة للسيد الرئيس وستكون كل الرسائل الألف و واحد رسالة (بالدارجي) .. الهدف منها مس أوجاع السودا الأعظم من أهلنا في خلال سعيهم وراء لقمة العيش .. وإيصال أصواتهم التي أصبحت لاتغادر حناجرهم المُصابة بالجفاف. صحيفة الجريدة https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D9%90%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9/166259040058574