نقل قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة للمستشفى ووفاة (2) من مرافقيه    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    افتتاح المعرض الصيني بالروصيرص    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا "السودان"    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودانوية..أزمة رومانسية للمرأة السودانية
نشر في الراكوبة يوم 15 - 02 - 2012


[email protected] البريد
وضح تماما ان الاعجاب الكمي بالدراما التركية قد فضحت (ازمة الرومانسية) التي تعاني منها نساء السودان بل وحالة جدب و حرمان حادة( مجاعة حب ) في اتون مجتمعنا الذي لا يزال يعاني من حالة افتقار شديدة للرومانسية التي جعلت من الدراما التركية جزء من الاشباع الخيالي لحالة التصحر العاطفي وبات تماما ان مكانيزما هذه الازمة تتمحور حول جدلية الرجل السوداني بأعتباره ما زال بعيدا عن الرومانسية ليس بحكم طبيعته بل بحكم (تربيته) ولكونه يستند الي الكم الهائل من الجينات الوراثية التي تجعله (صارما وجادا وجافا) ولا يكترث بأخراج ما تجيش به دواخله وقولبتها في شكل رومانسي جميل والاهم وخاصة بعدالزواج لا يكترث بصورته وهندامه امام المراة كرجل رومانسي يعبر عن مشاعره خاصة بعد الزواج والاهم في ذلك ان يراعي مشاعر المرأة التي يحبها
ولكن ما يهمني هو التركيز علي مرحلة الحياة الزوجية كمرحلة مهمة في حياة الانسان لأن المشاهد المترائية اوضحت تماما ان الزواج عبارة عن (برميل زفت تعلوه طبقة عسل)فتنتهي اللحظات السعيدة في المرحلة الاولي من عمر الزواج بألتهام طبقة العسل ليرافق بعد ذلك( الزفت) المتزوجين الي اخرالعمر ومن خلال الحياة الزوجية في المجتمع السوداني التي ينتهي فيها الحب ويتلاشي سريعا من خلال المرحلة الاولي من الحياة الزوجية لتمشي الحياة بعد ذلك (بالبركة) و ذلك( من اجل ابنائي) دون ان تكون هناك اي مواجهة للحوار جراء السلبيات الماثلة والعمل علي تلافيها لينقطع التواصل الوجداني تلقائيا ويرتفع حاجز الصمت بمرور السنوات وتنغلق دواخل كل منهما تجاه الاخر في مرحلة (خريف العمر)ومن الملاحظ ان اغلب من يبلغون مرحلة خريف العمر يزهدون في ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي فنحن لم نتعلم بعد كيف نقضي حياتنا بعد الستين وكأن دورهم قد انتهي نسبة لعدم اللامبالاة التي اصبح يجدها من المجتمع ناهيك عن اهمال الزوجة (لأنه لم يقدم لها السبت حتي يجد منها الاحد) وربما الاولاد بعد ان ذهبت سطوته وقل وبهاؤه ولو رجع به الزمن لتمني تدارك كل السلبيات لأن العبرة دائما تكون بالخواتيم ويبتعد من يصلون الي مرحلة خريف العمر عن الممارسات التي تثير الحميمية بين الازواج مع انها المرحلة الاخطر من عمر الانسان وهي فعلا تحتاج الي الكم الهائل من الاهتمام والرومانسية لا ان تنحصر لغة الحوارفقط مع الابناء في مواجهة الاخر و كما تنحصر لغة الحوار بينهما ايضا علي المتطلبات الحياتية للأسرة فقط بعيدا عن العواطف ولكن مجتمعنا لا يزال يعتبر ان التعبير المباشر بين الزوجين عما يجيش بدواخل كل منهما تجاه الاخر وصراحة انما هو (جزء من ثقافة العيب السوداني) لأن التعبير العاطفي المباشر والصريح او المداعبات والتي اعتبرها( بهارات الحياة الزوجية) تكون حصريا فقط علي مرحلة ما قبل الزواج ولا يجب ان تنتقل الي الحياة الزوجية حيث تستبين كل الامور بحلاء والتي كانت تفبرك قصد استمالة القلوب حيث يظهر الكل علي حقيقته وتصبح الاوراق مكشوفة وواضحة وتتقولب الجدية الي اكثر صرامة والهزار والمداعبات الي اكثرمن الجدية ويكون( القطع ناشف) وذلك بأعتبار ان تلك الصراحة العاطفية علانية نوع من الشلاقة وعدم الشغلة وكماليات لا تتناسب مع كم الشقاء الذي نحياه في حياتنا التي تقصر العمر ولكن ضعف التواصل الوجداني فعلا يقود الحياة الزوجية الي جحيم لا يطاق ونلحظ ذلك في هروب الزوج الدائم من المنزل وتظهر تجلياتها واضحة في مرحلة( منتصف العمر ) بأنحرافات متوالية عن خط القيم الاخلاقي
ان الحياة الزوجية تبدو مأزومة جدا في السودان من مرحلة الاختيار الي طقوس الزواج التي تمر بمراحل مخاض عسيرة جدا قد تترك اثارا تمتد طوال العمر فباتت الحياة الزوجية من بدايتها تحتاج الي ثورة مجتمعية بدون العادات والتقاليد المتعارف عليها وشخصيا اعرف الكثيرين ممن تازمت حياتهم الزوجية لانهم لم يتزوجوا بمن يحبون لمشاركتهم رحلة الحياة وهناك الكثير من اللائي يكرهن ازواجهن الناجحين بكل مقاييس المجتمع من مال وجاه وحسب ونسب لانها كانت وما تزال تحب رجلا غيره لفظته اسرتها لأي من الاسباب المجتمعية التي تحرسنا بالعادات والتقاليد فلم تسطيع نسيانه ولا تشعر بالسعاده الزوجيه وهذا هو الاهم وهناك من يواجه ضغوطا من الاسرة بأستقلال الوالدين لنفوذهما بالانحراف عن مقاصد ديننا الحنيف وخاصة الامهات اللائي يتوعدن ابنائهن بعدم العفو والرضا خاصة اذا لم تكن هناك اسباب منطقية ليعيش الازواج بعد ذلك من خلال معاناة حياتية مرهقة بالشقاء النفسي ولكن (من اجل ابنائي تستمر الحياة) ولكن البعض وبنسبة ضئيلة جدا يقرر انهاء تراجيديا قصة زواجه ليس لأسباب ظاهرية ولكن لأسباب جوهرية تلمسها هو في حين يري من اثروا البقاء رغم العواصف الهوجاء ان الجهاد بالتضحية للاستمرار لتربية الابناء هي الاوجب ولكن لابد من المواجهة والمصارحة بعيدا عن (الصهينة) و(الغش والتدليس) لأن الاستمرار علي تلك الشاكلة سيكون الثمن غاليا من خلال حياة تفسد من اختلالها القيمي وتظهر تجلياتها واضحة علي الابناء من خلال الطلاق النفسي للوالدين الذي يعتبر افة العصر في مجتمعنا وتلوح ازمتها واضحة في مرحلة خريف العمر وهي المرحلة التي تحتاج الي التقارب اكثر من ذي قبل لأن اي من الزوجين يشعر في هذه المرحلة العمرية بأنه بات عديم الجدوي وبات مهمشا خاصة اذا كان يعمل واحيل للتقاعد بناء علي سن المعاش فالحوار والتقارب من النصف الاخر والتفاف الابناء فقط من يوقف تلك الالام النفسية والاحباط التي تصيب الانسان في مرحلة خريف العمر
ولكن في رأيي تكمن اس المشكلة في ان الكثيرين ممن يقدمون علي مشروع الزواج يرتكز الاختيار علي اساس اساس اشباع الغرائز الجنسية بأعتبار الشكل الذي يتلائم مع ذلك واحيانا قد يتم الاختيار من خلال الاسرة فرضا علي الزوج نعم ان الزواج قسمة ونصيب لكن بعد الاسر لا زالت تعتمد علي الطريقة التقليدية مثل زواج الاقارب الذي عادة ما يكون الهدف منه الحفاظ علي اسم العائلة ومورثاتها وللاعتقاد بأن القريب افضل من البعيد (الجن البتعرفو) ولكن علاقة التواصل بالزواج بين الاهل علي طريقة (بن خالتي) و(بت عمي) تسهم بالاصابة بداء الفتور وتصيب العلاقة الزوجية بالملل لأنعدام( دهشة الاستكشاف وعنصرالمفاجأة بأعتبار ان الجديد شديد) وكما يدخل في عامل الاختيار الاهتمام الاكثر بالشكليات والقشور الظاهرية بعيدا عن الجوهرية واهمال الجوانب الاساسية كالتوافق والخصال الحميدة ومقدار المرونة والخلق والتدين والاحساس بالمسئولية لأن تلك هي الاساسيات التي تدوم طويلا الي اخر العمر وهنا اضع الجزء الاكبر من العيب علي الرجل وبأعتبار ان المرأة في كثير من الاحيان قد لا تكون لها خيارات وبدائل من خلال هذا الجتمع المعقد وقد يكون اختيارها بحجة الخلاص من سهام (البورة)اوجحيم الاسرة التي تنفذ اجندة المجتع القهرية عليها فيكون القبول بأول طارق لباب الاسرة للانقاذ وخلاص الروح ولكن تكمن المفاجأة بعد ذلك ان يكتشف الزوجان ان هناك اختلالا كبيرا بين الطرفين ولكن بعد ان وقع الفاس في الرأس واتسعت رقعة المشاكل بين الطرفين ولايمكن رتقها الا بالمواجهة والقبول بالامر الواقع والا( فأن الباب يفوت جمل) وكما يشكل عدم الصراحة منذ البداية خاصة من جانب الزوج عن حدود امكانياته المتاحه بعيدا عن (تقافة البوبار والشوفونية) عنصرا مهما حتي لا تتفاجأ الزوجة بأنها نها كانت تعيش علي الاوهام الهدامة ولأن من اهم مقومات الزواج الناجح الصدق والصراحة والتقارب الاجتماعي والثقافي
وفي رأيي ان السنوات الاولي من عمر الزواج هي الاصعب لأن هناك الكثير من الاحباطات قد تحدث للشخصية المتخيلة كل منهما تجاه الاخر فالسنوات الاولي هي مرحلة التمرن والتعايش بين الاثنين وتفشل في الكثير من الاحيان وتنتهي بالطلاق النفسي ليحمل الزوجان عبء الكثير من الهموم الحياتية لسنوات طويلة حتي مرحلة منتصف العمر ويصبح الزوجان علي اعتاب مرحلة جديدة تحتاج فيها الي تغيير جديد في الروتين الذي يحيط بالحياة الزوجية فيكون البديل ب(زوجة ثانية) او(عشيقة خارج اطار الزوجية) في ظل هذا المجتمع الذكوري الذي يرمي بسهامه علي المرأة اذا ما بدرت منها اي بادرة او ملا حظة للتغيير علي نمط حياتها لتكون المخارجة للزوج هي الاسهل خاصة وفي ظل تنامي ظاهرة الزواج العرفي فمشكلة الرجل اذا كانت زوجته الاولي( متعلمة ومدردحة ومتحررة) فهو يريدها (ست بيت مسكينة)واذا واذا كانت (ست بيت مسكينة) فهو يريدها( متعلمة ومتحررة) لتتوائم مع افكاره فتتواكب مع المرحلة القادمة في حين ان تلك المسكينة التي تشاركه رحلة الحياة من بدايتها بالحلوة والمرة تحرسها العادات والتقاليد المجتمعية الصارمة ولكن رغما عن ذلك نشهد انحرافات متوالية لمعشر المتزوجات من النساء عن خط القيم الاخلاقي جراء ازمة منتصف العمر ولكن بنسبة تقل كثيرا عن انحرافات معشر الرجال التي باتت تزكم الانوف بل وصار كل شيء ممكنا في ظل( عولمة السجم والرماد) والتي قولبت المستحيلات الي الي امكانيات متاحة فعلا
ولكن علي النساء ان يتحلين بالصبر لترويض ازواجهن في ظل تقافتهن المطبخية والتي تسود علي عقول معظم نساء السودان عموما واللاتي يفتقدن الي كيفية التعامل مع دهاليز الحياة الزوجية بقراءة افكار ازواجهن بحكم العشرة الطويلة والتأثير عليهم ايجابا بأعتبار ان الرجل يحب المراة التي تلهمه ولكن غالبا ما تنحرف افكار النساء فيلجأن الي وسائل( القهر الفلكلوري) لمحاولة تربيط ازواجهن من باب الحيطة والحذر والتكويش خوفا من الطيران الي غيرها وحتي لا يمطر خيره علي غيرها ولا تمتد اياديه بالصرف علي امه وابيه وفصيلته التي تأويه
ان اختزال الرجل السوداني لرومانسيته دون اخراجها لارض الواقع بالبيان العملي بأعتباره( مؤد لج اجتماعيا) تنم عن جهل واضح وانانية لأن من الاسباب الاساسيةلأذعان ا لمرأة كونها ترضخ لتلك الممارسات القهرية التي تقع عليها كونها غير مستقلة ماديا او كونها غير منتجة زاتيا لأن الاستقلال المادي للمرأة يجعلها في وضع افضل لتجهر برأيها علانية حتي وان ادي الامر الي الطلاق لأن نسبة الطلاق العالية في الغرب تكمن في الاستقلال المادي للمرأة مما يجعلها تتمرد علي الحياة الزوجية ان حست بأن هناك قهر يقع عليها من جانب الزوج دون اي اعتبار لمشاعرها لأنها واثقة تماما بأنها حين تفارقه فهي تستند علي مرتبها الذي يأويها ودولة الرعاية التي تعيش فيها فهما يؤمنان لها كل متطلبات العيش الكريم فهي لن تفكر ابدا في ان تحذوا مثل مثيلاتها التائهات في اتون مجتمعنا وتضطر لأن تبيع الشاي لتلاحقها الملاحقات والنظرات والكشات واثارة الشبهات
ان شح الرومانسية في ظل هذه الاوضاع المأزومة بفضل ما تجوده علينا رياح العولمة العاتية تهدد بنسف الحياة الزوجية فصارت الرومانسية مطلوبة وبشدة لمواجهة تجليات المرحلة وجواز مرور للحياة السعيدة فلا بد من الحوار والمواجهة عند نشوب اي عاصفة منذ بدايتها و استغلال المناسبات السعيدة التي تمر بالزوجان للتعبير عما يجيش بالدواخل وتقديم ما امكن من هدية بسيطة واضعف الايمان قولا باللسان علي شاكلة(وحشتيني ياعمري)( كل سنة وانتي احلي يا حياتي) او حتي بتقديم (توب الكرب) كهدية علي اضعف الاحوال اما الزوجة في ان تجتهد في تغيير اوترتيب ديكور المنزل ولا بد ان تفك من( ايده شويه) وتساهم من ختة قروش الصندوق في تسبيك وجبة شهية يحبها زوجها بدلا من وجبة الغداء المعتادة التي اصبحت جزء من الروتين اليومي وبأستعمال عنصر المفاجأة والمشكلة( بعد ده كلو يعمل مصهين و مطنش) كما هو معتاد من معشر الرجال ولأن الهدية فعلا تعتبر مدخلا سالكا لأدخال السرور في قلب شريك الحياة الاخر وكما لابد من الاستفادة من الاجازة الاسبوعية والخروج للتنزه وشد الرحال الي الكورنيش او الي حدائق (حبيبي مفلس) و(ابوي بشوفني) ولكن في ظل هذا المجتمع الذكوري المهيمن بتقاليده مايزال معشر المتزوجين يقضون هدوء الامسيات واجازات نهاية الاسبوع واوقات الفراغ بين دور الاندية والكرنيش والتسكع في الطرقات في شلليات ذكورية لممارسة لعبة الكتشينة والضمنة والكلام في الفن و الكورة ومساخة السياسة واحيانا كثيرة يكون تناول طعام العشاء خارج المنزل الذي اصبح طاردا فلا وقت للجلوس بداخل المنزل حتي وان كان ممكنا يكون الجلوس امام المنزل لابداخله
وفي رأيي ان في ظل تلك الاضاع التي تنذر بحلول الحرب الباردة ومن ثم حلول الكارثة لا بد من التباعد بين الزوجين لفترات قصيرة لكسر الروتين والدبرسة وزيادة وتيرة الشوق بينهما والتقليل من التوتر الذي ينجم عن (المصاقرة ووجع الوش) و(كترة الطلة بتمسخ خلق الله) ولأن سلبية التواجد اللصيق بين الطرفين تتطلب من الضرورة انفاذ حلول عاجلة تسهم في ان تنساب السعادة في مجري الحياة الزوجية بسلاسة حتب لا يصيبها الركود ومن ثم الاتساخ بروتين الحياة الزوجية خاصة بعد مرور السنوات الاولي من عمر الارتباط مما يجعل من الحياة جحيما لا يطاق ونكد دائم وتتحول نار الهيام والشوق الي الي نار جهنم دائمة
ان ذاك هو حال مجتمعنا المحاط بالعادات والمثقل بالتقاليد وتتلبسه عقلية القطيع فدائما ما يتخذ اشكالا هروبية بدلا عن مواجهة الحقيقة والواقع المعاش لرتق ما امكن وردم هوة الاختلاف ولأن الضعف والخجل الانثوي كثيرا ما يمنعهن بالمجاهرة والتنديد بالسلبيات الماثلة وهذا يقود للحديث عن مأساة بعض الزوجات يصمتن ومن باب العنف ضد النساء نجد ان الكثيو من الرجال يتسمرون اما التلفاز للبحلقة علي (هيفاء ونانسي واليسا فالمفارقة لا تأتي في صالحهن من حيث الشكل ومعدلات الجمال واحيانا يجاهر بعضهم علي الحظ العاثر الذي القي به في خط الاستواء وكتب عليه هذه الزوجه ولا يجوز لزوجته ان تحتج علي اعجابه طالما هي تنعم في نعيمه ولكن تظل هاجسا للزوجات من باب المقارنة بينها وبين نساء الفضائيات لأنا الاهتما والوله الشديد الذي اظهره النساء من خلال الدراما التركية ينم عن وجود ازمة حقيقية وهن اللاتي اوقعهن حهن العاثر في اتون هذا المجتمع الذكوري الذي يحرسهن بالعادات الصارمة علي جميع مرحل الحياة وقد تقذف الكثيرات منهن بنفسها علي اول طارق للباب بحجة الخلاص من جحيم الاسرة التي تنفذ اجندة المجتمع ولكنها تجد نفسها مرة اخري وهكذا دواليك معزوج قد ورث ذات الجينات الغبية
ان كل تلك الازمات توصل الحياة الزوجية الي مطبات( ازمة منتصف العمر) وتجعل من مواصلة الحياة امرا صعبا فتسير(بالعافية) واحيانا قد يبدوا الزواج مأزوما قبل ان ينتصف العمر وتترك اثارا يكون وقعها مؤلما في مرحلة( خريف العمر) ان كل تلك السلوكيات ( اللارومانسية) من الرجل السوداني تجعل من مهند فعلا جدال مقارنه معدومه مع نظيره السوداني ليلفت مهند نظر النساءعلي مختلف مراحلهن العمرية من الصبايا الي من هن في مرحلة خريف العمر في اتون مجتمنا وهن لا زلن يتابعن تلك الدراما باندهاش ومبالغة حبا في مهند و(اخوانه الغني بتصرفاته الرومانسية تجاه من يحب وسلوكه الرومانسي الذي اصاب قلوبهن في مقتل املين من يرتوين من تلك المشاهد التي قد تشفي غليلهن احيانا لتتخيل كل واحدة منهن في مخيلتها مهندها الخاص ولكن سرعان ما يكون الاصطدام بالحقيقة مؤلما ولكن في امكان حربنا علي تلك الازمات العاطفية التي تسهم ف6ي ارتف5اع حدة الملل علي الحياة الزوجية ومن ثم انهيارها(اكلينكيا) ان نتسلح بالرومانسية فهي قادرة علي مساعدتنا علي ان نتخلص علي تلك المطبات لمقغاومة نزعتنغا الي الكابة في النهايات الموجعة في الحياة الزوجية والاليمة في قصص الحب لذلك نحن نحتاج الي افكار جديدة وسلوك رومانسي للتعامل مع واقع الحياة الزوجية بشكل افضل من خلال ثورة مجتمعية كي تعيننا علي مواصلة مشاوير الحياة المليئة بالازمات الهدامة فذاك افضل من الوهن والروتين الذي يتسلل فيؤدي الي شلل الحياة الزوجية بأكملها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.