بحضور وزير الداخلية ومدير الجمارك.. ضبط (141) كيلو جرام من مخدر الآيس    رئيس نادي المريخ السوداني يكتب تدوينة متفائلة قبل مواجهة فريقه المصيرية أمام الجيش الملكي    شاهد بالفيديو.. أموال طائلة "مشتتة" على الأرض بإحدى الطرق السفرية في السودان ومواطنون يتسابقون على جمعها ويفشلون بسبب كمياتها الكبيرة    شاهد بالفيديو.. على أنغام "سوي كدة لمن يسحروك".. الفنانة هدى عربي تشعل مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة خلال حفل زواج أسطوري بالقاهرة وشاعر الأغنية يكتب لها: (الله يفرحك زي ما فرحتيني)    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    السودان تزايد الضغوط الدولية والبحث عن منابر جديدة للتسويف    على مراكب الغباء الكثيرة الثّقوب: دولة 56 والحمولات القاتلة    ارتفاع معدل التضخم إلى 218% في أغسطس    شاهد بالصورة.. من أرض المعركة إلى أرض الملعب.. مستنفر بالقوات المسلحة يوقع في كشوفات أحد الأندية الرياضية وهو يرتدي الزي العسكري    شاهد بالصور.. الشاعرة داليا الياس تخطف الأضواء على مواقع التواصل بلقطات وسط جنود الجيش: (أنا زولة بحب الجيش جداً وأي زول بيعرفني كويس عارف إني كنت شرطية في يوم من الأيام)    "يقابل بايدن وهاريس" الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. "أولويات" في زيارة بن زايد لواشنطن    موجة الانفجارات الجديدة في لبنان تشمل الهواتف وأجهزة البصمة وأجهزة الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم    وزير الداخلية المكلف يلتقى بمكتبه وفد تنسيقية الرزيقات بالداخل والخارج    عاد الفريق حسب الي مكتبه برئاسة الجمارك .. ويبقي السؤال قائماً : من يقف وراء مثل هذه القرارات؟    المريخ يواصل التدريبات وعودة قوية الي رمضان    عثمان جلال: الواثق البرير ما هكذا تورد الإبل    أطهر الطاهر ضحية الانتقادات الإعلامية والجماهيرية    (كونوا بخير ياأسياد فكل المخاوف في هلالكم أمان)    نقل الرئيس السابق ورفاقه الى مروي لتدهور حالتهم الصحية    والي الخرطوم: تلقينا طلبات من منظمات لاعادة اعمار الولاية    توضيح من شرطة ولاية نهر النيل    هل تنقذ المدرسة الإيطالية أحلام رونالدو؟    باليوم والتاريخ وتحت شعار "وداعاً لن ننساكم".. قائمة طويلة بأسماء مشاهير سودانيين "شعراء وأدباء وفنانين ولاعبي كرة وسياسيين" بلغ عددهم 43 شخص فارقوا الحياة بعد نشوب الحرب في السودان    نصيحة لصلاح.. ستصبح "الأفضل" في تاريخ ليفربول    شاهد بالفيديو.. الكوميديان محمد جلواك يسخر من الحسناء "لوشي": (أنا الحمدلله بي أولادي انتي شوفي ليك "شوكلاتة" أزرعيها) وساخرون: (ضربو يا حكم)    حادث درنة الليبية.. مصرع 11 عاملًا مصريًا وإصابة 15 آخرين .. تفاصيل    خروج 8 من ماكينات غسيل الكُلى عن الخدمة بمستشفى المُجلد المرجعي    التعادل السلبي يحسم قمة مانشستر سيتي وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا    وزير المالية الإتحادي يواجه ما يمكن تسميته بتضييق مساحات الحركة واللعب    هل يمكن تفجير الهواتف المحمولة مثل "البيجر"؟.. خبير "تكنولوجيا" يجيب    ضبط بكاسي تحمل كربون نشط ومواد    العلاج الوهمي.. مخاطبة العقل لمقاومة الأوجاع    محجوب فضل بدري: أنقذو عبد الرحيم    تمشيط أحياء واسعة بالأبيض من قبل قوات العمل الخاص    دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل    الشاعر والحرب.. استهداف أزهري أم القصيدة؟    وفاة الموسيقار حذيفة فرج الله    إدانة رجل في هونغ كونغ.. بسبب قميص "مثير للفتنة"    شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟    المرصد السوداني يدين قصف طيران الجيش للمدنيين وتدمير البنى التحتية    ترامب: خطاب بايدن وهاريس هو السبب في إطلاق النار عليّ    جابر يوجه بتكثيف العمل فى تأهيل طريق القضارف الحواتة    متحور جديد لكورونا يثير المخاوف.. هذه أبرز أعراضه    شاهد بالفيديو .. "شالو نومنا وشالو نعاسنا شالو روحنا وشالو انفاسنا" أداء رائع بمصاحبة الكمان    حوجة البشرية للاقتصاد الاسلامي، وقصة إنشاء بنك فيصل الاسلامي    ضحايا ومصابون بحادث تصادم قطارين في الزقازيق    500 يوماً مناصفة بين مناطق الجيش والدعم السريع (5)    القضية هزّت البلاد..محكمة تركية تصدر قرارها    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد إستقرار الوضع الجنائي وتتخذ تدابير لمكافحة الظواهر السالبة    ترامب: المناظرة أمام هاريس لم تكن منصفة بحقي    الداخلية السودانية تصدر قرارا    الحرب وتضخم الأسعار    مساعد البرهان يبشّر بتشغيل باخرة نيلية بين السودان ومصر    القبض على سعد الصغير في مطار القاهرة    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    نُذُرُ الموت    مصطفى ميرغني: جنازة الخوف    أبناء المهاجرين في الغرب وتحديات الهوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الى جميع نساء وبنات سوداننا الحبيب
نشر في الراكوبة يوم 15 - 02 - 2012


اليكم مايلي :
امنة الطيب
[email protected]
لم تكن تهتم المراه كثيرا بمسالة الستر في زمن الجاهلية، وحتى الى ما بعد الهجرة :_
قال الزمخشري: كانت جيوبهن واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن وما حواليها، وكن يسدلن الخمر من ورائهن فتبقى مكشوفة
ويقول ايضا: كانت المراة تضرب الارض برجلها ليتقعقع خلخالها
قال الغرناطي: كن في ذلك الزمان يلبسن ثيابا واسعات الجيوب تظهر منها صدورهن، وكن اذا غطين رؤوسهن بالاخمرة يسدلنها من وراء الظهر فيبقى الصدر والعنق والاذنان لا ستر عليها.
قال الفخر الرازي: ان نساء الجاهلية كن يشددن خمرهن من خلفهن، وان جيوبهن كانت من قدام، فكان ينكشف نحورهن وقلائدهن
القرطبى : أَنَّ النِّسَاء كُنَّ فِي ذَلِكَ الزَّمَان إِذَا غَطَّيْنَ رُءُوسهنَّ بِالْأَخْمِرَةِ وَهِيَ الْمَقَانِع سَدَلْنَهَا مِنْ وَرَاء الظَّهْر .
إذا المراه قبل الاسلام وفى جميع الامم السابقه كانت تحتجب بفعل العادات والتقاليد أو احتقار لها :_
فشددت الديانة اليهودية، في الحجاب، تشددا بالغ وكذلك المجوسية، فقد كانت المراة في بلاد فارس تحجب حتى عن محارمها كالاب والاخ والعم والخال، فلم يكن لها الحق في رؤية احد من الرجال اطلاقاً وقد عرف الرومان ايضا هذه الظاهرة, وتسربت هذه الظاهره للهند بسبب نفوذ الامبراطوريتين الفارسية والرومانية؛ حيث كانت عادة الحجاب منتشرة فيهما , فقد ونسب بعض المؤرخين ظاهره الحجاب فى الاديان والامم السابقه الى انحطاط قيمة المراة في تلك المجتمعات .
الحجاب ليس فرض في الاسلام بل هي من العادات والتقاليد الاجتماعية لدى البدو العرب قبل الاسلام
وعند الامم السابقه , فكانوا يحتقرون المراه ويضعوها مواضع شبهات , فكان الزوج او الاب او الاخ
اذا سافر رحلات طويله وبعيده المدى عليه ان يضع حزام العفه ويلفه جيدا حول \"فرج\" نساء بيته
حتى يشعر بالراحه طوال رحلته , ويكون مطمئن بأن نساء بيته لن يمسسهن أحد فى غيابه
فكان فكره الذى يدور حول المراه انها لن تحفظ شرفه وانها ستخونه ويجب ان يحافظ
هو على شرفه لكن من خلال شىء يصنع من الفولاذ !!
فكانت المراه لديهم ليست محل ثقه , كما هو اليوم اصبحت المراه مهمشه فاستبدل رجل اليوم حزام العفه
الذى كانت تلبسه النساء حول فرجهن , بغطاء الشعر فاصبحت المحجبات اكثر عفه وطهاره من السافرات
فهؤلاء تناسوا ان ( انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا)وان الملابس والازياء ماهى الا ثقافه
اجتماعيه وعادات وتقاليد وأعراف كل مجتمع خاضع لفكر ما او لعرف ما , ولان الشعر بمثابه جمال المراه بل هو
تاجها , فاخذ معظم الرجال يتبلون كذباً وافتراءاً ويقولون ان غطاء الراس فرض حتى يستعبدوا النساء باسم الله والدين
وعندما نناقشهم بالحجه والبرهان يرمونا بالغش والباطل , على الرغم انهم اكثر اشخاص يعلمون انهم هم المزيفون للوقائع التاريخيه
والاحاداث ولايات القرآن , فكيف يكون غطاء الراس فرض وكانت نساء الجاهليه والنساء فى الامم السابقه ترتدى تلك القماشه البدويه ؟؟
لباس المراه قبل الاسلام وبعده
ومن هنا نستنتج انه لايوجد أى أمر فى الاسلام بغطاء الشعر , ولكن المساله مسأله غيره عمياء وعدم ثقه فى النساء ولا فى الرجال انفسهم , فالمساله ياساده أنه يرى الرجل المرأه جسد وملك له , ولا يثق بها ولا فى ذاته \" رجل شهوانى , ومراه لاثقه بها \" هذه الحقيقة المره التى يخفوها عنا مؤيدين غطاء الراس من الرجال , وهذا هو السبب الرئيسى والاساسى لتكرار كلمه ان الحجاب \" عفه وطهاره\" إنهم وبلا فخر يقدسون اشياء وهميه اخترعوها لكى لايقهروا رجولتهم الوهميه وشخصيتهم المخصيه
عندما تقرأ كتاباً جيداً لمفكر متميز، وتعيد قراءته مرة أخرى بعد فترة تطول أو تقصر، تجد فيه ما هو جديد وكأنك تقرأه لأول مرة، لأنه لعمق فكره وحلاوة أسلوبه كالمعين الذي لا ينضب، بل إنك كلما اغترفت منه أتاك الماء حلواً عذباّ. كنت أعيد ترتيب كتبي، فوقع في يدي كتاب هرم مصر الرابع وشافعي مصر كما كان يسميه أديبنا الكبير توفيق الحكيم، المستشار محمد سعيد العشماوي\"حقيقة الحجاب وحجية الحديث\"وأثناء تصفحي له توقفت عند باب معنون بعنوان \"شعر المرأة ليس عورة\" ص 71 يقول فيه العشماوي:\" تقوم فكرة وضع المرأة غطاء للرأس، يسمى خطأ بالحجاب، على نظر يري أن شعر المرأة عورة، فيتعين عليها أن تغطي هذه العورة ولا تكشفه (...) ويتساءل العشماوي في فصله الرائع قائلاً\"ولماذا يعتبر شعر المرأة عورة؟ ومن الذي يقول بذلك؟\". فيعود بنا إلى جذور نشأة هذه الفكرة قائلاً:\" نشأ لدي المصريين القدماء ، منذ عصور موغلة في القدم ، اعتقاد – صدر عن فكر غيبي – بأن شعر الإنسان هو مظهر القوة ورمز الفخار، ولما كان الكهنة هم الذين يدخلون وحدهم قدس الأقداس في المعابد، كما أنهم يهبون كل حيواتهم للآلهة فيعيشون ويقيمون في هذه المعابد، فقد صار من طقوسهم الدينية أن يحلقوا شعر رؤوسهم تماماً، دليلاً على الضعف ورمز للاتضاع أمام الإله(...) وقد تسرب فكر قدماء المصريين إلى أنحاء كثيرة من العالم وإلى حضارات مختلفة متباعدة (...) ففي اليهودية لأن موسى عليه السلام (القرن الثالث عشر قبل الميلاد) كان قد نشأ وربي في مصر فقد تأثر بفكر وحضارة قدماء المصريين، وعندما خرج من مصر مع العبرانيين (اليهود) وبعض المصريين، كانوا جميعاً ينتهجون نهج قدماء المصريين في أشياء كثيرة، منها عدم إظهار شعر الرأس أمام الإله تدليلاً على الخضوع والخنوع (...) وفي المسيحية لم يتكلم السيد المسيح عن الشعر – بالنسبة للرجل أو المرأة – على الإطلاق، ربما لأنه عني بالجوهر لا بالمظهر، وركز على القلب والضمير لا على الشكل والمظاهر. لكن بولس (الرسول) تناول مسألة شعر الرأس في رسالته إلى أهل كورنتس\" فقال :\" كل رجل يصلى أو يتنبأ وله على رأسه شيء يشين رأسه. وأما كل امرأة تصلى أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها ... إذ المرأة إذا كانت لا تتغطي فليقص شعرها ... هل يليق بالمرأة أن تصلى إلى الله وهي غير مغطاة ...\". (الإصحاح الحادي عشر :4_14) ومفاد كلام بولس (الرسول) أنه لا ينبغي للمرأة أن تصلى (لله) ورأسها غير مغطي (...) فشعر المرأة في المسيحية وفي اليهودية، وفي غيرها، لا يعد عورة، لكنه يعتبر رمزاً للقوة ومظهر للاعتزاز، وينبغي على الرجل والمرأة، في اليهودية ، وعلى المرأة وحدها في المسيحية، تغطية شعر الرأس عند الصلاة لله (...) أما في الإسلام ، كان النبي ( ص) يحب مخالفة أهل مكة (المشركين) وموافقة أهل الكتاب، ومن ثم فقد كان يفرق شعره على عادة أهل مكة عندما كان يقيم فيها، فلما هاجر إلى المدينة، ورأي أن أهل الكتاب يرسلون شعورهم أرسل شعره (...) إن مسألة الزي والملبس من مسائل العادات والتقاليد التي تضرب بأصولها في مجتمعات بعيده وأعراف قديمة، وتتداخل وتتشابه رغم اختلاف المعتقدات والشرائع\".
أشد على يدي صديقي المستشار وأقول له \"لا فض فوك وسلمت يداك\"، فقد أوجزت وأنجزت، فمتى يفهم المتأسلمون أن أصول الإسلام خمسة وما عداها متروك للعباد والاجتهاد وللعادات والتقاليد، وكيف يسمع الناس صوت العقل بعد أن شاع صوت اللاعقل في كل مكان: من إعلام إلى تعليم إلى خطب الجمعة، فقد تمكن المتأسلمون من السيطرة على كل المنابر الإعلامية السمعية والبصرية، ومن خلالها أذاعوا ضلالهم الذي ينسبونه للإسلام والإسلام منهم ومن فتاويهم المغرضة برئ، فقد جعل الشيوخ \"المودرن\" أمثال عمر خالد ومن على شاكلته من \"الحجاب\" سلعتهم الرائجة التي يرتزقون منها ويعيشون بها، حتى أنهم جعلوه ركناً سادساً من أركان الإسلام، ويكفرون من يقول بغير ذلك، وحجتهم أننا ننكر معلوماً من الدين بالضرورة، الحجاب لم يكن أبداً من معلوم الدين كما يدعي المتأسلمون، بل هو من تقاليد بابل الوثنية نقله عن البابليين اليهود ثم المسيحيون، ولباس الأخوات المسيحيات هو \"الحجاب الشرعي\". وقد قلد فقهاؤنا الراهبات المسيحيات بينما هم يزعمون أن تقليد \"الكفار\" كفر! لذلك قال صديقي شيخ الإسلام جمال البنا \" لم يفرض الإسلام الحجاب على المرأة،بل فرض الفقهاء الحجاب على الإسلام\"، وهنا أسأل المتأسلمون لماذا يهيجهم شعر المرأة إلى هذه الدرجة، ولا يهيج سكان المعمورة ؟ أفلا يدل ذلك على كبتهم الجنسي، وهوسهم بجسد المرأة الذي يستثيرهم بمجرد رؤية شعرها فيفكرون في اغتصابها، أم أن شعر المرأة يذكرهم بشعر عانتها فيريدون إخفاء شعرها بل وجسدها كله لأنه \"عورة\" يجب أن تستر ، وتكفينها حية في كفن الحجاب والنقاب المتحرك. فلا عجب وهم المهووسون بعداء المرأة ويردون قتلها معنوياً وجسدياً، معنوياً بإقناعها أنها \"ناقصة عقل ودين\"، وجسدياً بدفنها حية في كفن الحجاب وقبرها في المنزل ، حتى أنهم جعلوا لها خرجتين، واحدة من بيت أبيها إلى بيت زوجها، والثانية من بيت زوجها إلى القبر، إنها كما يريدونها \"حية ميته\" هذه هي المرأة التي يريدها المتأسلمون في أوائل القرن الحادى والعشرين، ولكن هيهات ... فعجلة الزمن لا تدور أبداً للخلف،فقد خرجت المرأة من المنزل ولن تعود إليه، ولن تستطيعوا مهما حاولتم لي أعناق النصوص القرآنية والاستناد إلى أحاديث ضعيفة سجن المرأة المسلمة التي حررها الإسلام وسجنها الفقهاء بفتاويهم المغرضة، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره المتأسلمون،فشعر المرأة ليس عورة رغم أنف المتأسلمين، والحجاب ليس من الإسلام ولو كره المهربون الدينيون، فبضاعتهم بائرة ، فإلى مزيد من الحقوق أيتها المرأة العربية المسلمة، فشعرك ليس عورة وجسدك ليس عورة، فملبسك وجسدك ملك لك ، وأنت حرة فيهما.ناضلي من أجل مساواتك بالرجل في حقوق المواطنة حتى تلتحقي بالمرأة في العالم. لماذا تكون المرأة في جميع بلدان العالم – باستثناء الراهبات المسيحيات- سافرة ، وتكونين أنت أيها المرأة المسلمة في كفن الحجاب الحزين؟!.
*اولا آيه الخُمر في سورة النور الاية رقم 31 لقول الله تعالى ({وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) :_
ايه الخمر نزلت بعد ايه الجلباب وحتى بعد نزولها كانت الجاريه كاشفه ضدر وشعر وعورتها = عوره الرجل
وسبب نزول ايه الخمر هو تغطيه الصدر ( الجيب ) وكان الخمر فاعل هنا , لان نساء الجاهليه كانوا مختمرات اصلا لكن كانوا يستدلون خمورهن وراء ظهورهن فيبقى فتحه الصدر مكشوفه عاريه .
وَسَبَب هَذِهِ الْآيَة أَنَّ النِّسَاء كُنَّ فِي ذَلِكَ الزَّمَان إِذَا غَطَّيْنَ رُءُوسهنَّ بِالْأَخْمِرَةِ وَهِيَ الْمَقَانِع سَدَلْنَهَا مِنْ وَرَاء الظَّهْر . قَالَ النَّقَّاش : كَمَا يَصْنَع النَّبَط ;
فَيَبْقَى النَّحْر وَالْعُنُق وَالْأُذُنَانِ لَا سَتْر عَلَى ذَلِكَ ; فَأَمَرَ اللَّه تَعَالَى بِلَيِّ الْخِمَار عَلَى الْجُيُوب , وَهَيْئَة ذَلِكَ أَنْ تَضْرِب الْمَرْأَة بِخِمَارِهَا عَلَى جَيْبهَا لِتَسْتُر
خُمُرِهِنَّ: الخُمُر هي الأغطية ، وفي هذا السياق هي كل ما غطي شيء من جسم الإنسان ، وليس فقط الرأس كما في المعني الشائع. المعني المرجح هنا هو \"ثيابهن\" أياً كانت لعدم التخصيص. أي أن لو الله يقصد الرأس لقالها ، ومع ذلك فنحن لا نمانع من أن تكون الخُمُر المقصودة هنا هي بالفعل غطاء الرأس كما سيرد لاحقاً.
جُيُوبِهِنَّ: الجَيْب هو كل ما كان بين شيئين ، وفي هذا السياق هو كل ما كان بين عضوين من أعضاء الجسم ، وقد فسره غالبية المفسرون بنحر الصدر أو عمومه ، وفي قولٍ أخر الصدر والرقبة. وقيل أيضاً منطقة الجيوب بالملابس أي الصدر والبطن. وقيل أن كل ما بين عضوين تشمل الصدر والإبط ومابين الفخذين. نرجح نحن كل ما ذُكِر نظراً لعموم اللفظ.
الزينة: كل ما هو زينة تسر الناظرين ، وقد إختلف فيها المفسرون أيما إختلاف. سنورد رأينا في هذا أسفله.
يكون معني الأية إذاً: يا أيها النبي قُل (فعل أمر) للمؤمنات من النساء أن يغضضن من أبصارهن (أي لا ينظرن نظرة شهوة ، كما أُمِرَ الرجال بالمثل) ويحفظن فروجهن (أعضائهن التناسلية) عن الأعين وعن من لا حق له فيها وهو الزوج (وكذلك أُمِرَ الرجال) ولا يبدين زينتهن إلا ما كان ظاهراً منها (أنظر أسفله) وليغطين جيوبهن (أي صدورهن وإبطهن ومابين الفخذين غير مُحَدَدَاً - ونرجح أيضاً أن هذا يشمل منطقة الجيوب من الملابس وهي البطن ، والظهر تابع لهم) بثيابهن أياً كانت ، سواءاً كانت غطاء الرأس أم غيره. نقول أنه حتي إن كان المعني المقصود هنا هو غطاء الرأس ، ونحن لانظن ذلك يقيناً ، فمن الواضح أن فعل الأمر هنا هو تغطية الجيوب ، أي أن هذا هو علة هذا الشق من الأية ، وليس الأمر بإرتداء غطاء معين للرأس أو أي نوع أخر من الثياب والأغطية. من المعروف أن غطاء الرأس ، سواء كان لكامل الرأس أو لجزء منه ، من الثياب المعتادة للنساء والرجال في جميع الحضارات والأزمنة ولذا ليس غريباً أن يُذْكَر هنا ، ولا يعني ذكره ، إن كان حقاً المقصود هو غطاء الرأس ، أنه أمراً بإرتدائه. فلو كان الله تعالي يريد تغطية الرأس كاملة أو جزئية لقال هذا بوضوح لا يقبل الجدال ولا التأويل.
تستمر الأية مُعَدِدَةً الأشخاص المستثنين. ثم تقول \"لا يضربن بأرجلهن\". فسر المفسرون هذه الأخيرة علي أنها دق الأقدام علي الأرض إغراءاً (وقال بعضهم أنها صوت الخلخال) ولكن الأرجح هنا أن المعني هو وضع (ضرب – كما في يضربن بخمرهن) الساق علي الساق لتنحسر الثياب فيري من لا حق له أن يري زينة المرأة الخفية.
نستنتج نحن من هذه النقطة الاخيرة إن ساق المرأة هي جزء من الزينة المذكورة ، وهي زينة خفية علي جميع الأشخاص غير الوارد ذكرهم بالأية. اما الزينة الظاهرة التي يسمح للمرأة أن تكشفها فلطالما تساءلنا لماذا لم يوضح الله سبحانه في هذه الأية أو غيرها تفاصيل الزينة ، وترك المفسرون يفهمونها كل حسب رؤيته؟ قيل مثلاً أن الزينة الظاهرة هي الثياب ، والخفية هي الخلخالان والقُرطان والسِّواران ، وقيل ماظهر منها هو الكحل والخاتم ، وقيل الكحل والخَدّان ، وقيل أن الزينة الظاهرة هي الوجه، وكُحل العين ، وخِضاب الكفّ ، والخاتم ، فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها. وهكذا يستمر الإختلاف ، بل أن عبد الله بن عباس ، حبر الأمة وترجمان القرأن ، قد غير رأيه أكثر من مرة ، فمرة قال بكشف الوجه والكفين ومرة قال بتغطيتهما . كل ذلك ما أنزل الله به من سلطان بل هو تأويل قائم علي فكر كل مفسر وفهمه لظروف عصره ، مُضيفين علي كتاب الله ما ليس به. نقول نحن أن الله جل وعلا منزه عن النسيان أو الإهمال ، وأنه ، سبحانه ، يقول ما يَقْصِدْ ويَقْصِدْ ما يقول. ويُتِم كلامه ويفصله بلا نقصان أو إحتساب تأويل. من هنا نخلص انه تعالي ترك تعريف الزينة مبهماً عن عمد. من يحدد زينة المرأة إذاً إن لم يكن الله؟ الإجابة المنطقية أنه هو نفس الشخص المخول إليه التحكم في هذه الزينة وعدم إبدائها ، أي المرأة نفسها. كيف تحدد المرأة زينتها؟ في الحدود الموضحة في الأية. أمرها الله في أيةٍ واحدة بتغطية الجيوب بكاملها . كل ماعدا ذلك كالذراع والرأس مثلاً ، بل والقدم وبعض الساق ، فلها أن تكشفه أو تغطيه كيفما أرادت. ويدخل في ذلك أيضاً الزينة المُضافة أي كل ما كان ليس جزءاً من الجسم ، كالثياب والقرط والحلق وما يلي ذلك. والأية بصفة عامة تحض علي الإحتشام الواجب. والمجتمعات والأعراف والحياء العام هم اللائي يفرضون علي كل إمرأة حدود زينتها الظاهرة ، فما هو مقبولاً في القاهرة مثلاً لن يكون مقبولاً في ماعداها ، بحكم الأعراف.ونتوقف هنا قليلاً عند رأي المفسرين ، حيث يقولون أن \"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها \" فيها دلالة واضحة على وجوب الحجاب الكامل ، وبيان ذلك من وجه العفو عما ظهر بغير قصد. إذا حصل الفعل باختيار: أسند إلى الفاعل ، وإلا لم يسند. مثال ذلك: فعل \"ظهر\" - إذا كان عن اختيار، قيل: \"أظهر\" ؛ أي فعل ذلك بإرادة المرأة. ولكن في هذا الفهم خلل واضح ، فإن لغة القرأن ليست هكذا. مثال ذلك الأيات التالية:
\"لقد ابتغوا الفتنه من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون\"
هل \"أمر الله\" يظهر بغير قصد أم أن الله هو الفاعل هنا؟ إذا أخذنا بفهم المفسرين الموضح أعلاه لوجب أن يقول \"وأظهر الله أمره\". كذلك هذه الأية
\"قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون\"
من هو فاعل \"ظهر\" هنا؟ هل الفواحش تظهر بغير قصد كما يقول منطق المفسرون؟ أم أن المخاطبين في هذه الأية ، نحن البشر ، هم الذين يُظهرون الفاحشة أو يُخفونها؟ إذا أخذنا برأي المفسرون أعلاه لوجب أن تقول الأية \"الفواحش ما أظهرتم منها وما أبطنتم\".
هكذا يتضح لنا أن فاعل \"ظهر\" في \"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها \" هن النساء نفسهن ولا يصح أن نقول أن المقصود \"ظهور بلا قصد
على من يقول ان ( غطاء الرأس فرض أن يأتى ببرهان قاطع , وآيات تقول ان السافره فى النار أو حتى حديث آحاد واحد ) ..يقول الله تعالى \" قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ\" صدق الله العظيم
تبرج الجاهليه , ليس كشف الشعر .. التبرج هو التبذل فى الملابس
واساسا نساء الجاهليه كانوا يرتدوا النقاب والاخمره بفعل العادات والتقاليد والانتقاء من حر الصحراء واصلا هذه الايه وردت فى ايه خاصه جدا بنساء النبى , وكما نعلم ان نساء النبى لهن احكام خاصه لا يندرج فيها باقى النساء :_
عدم الزواج بعد الرسول
مضاعفة العذاب في حالة الفاحشة
التحجب الكامل والإقرار في البيوت
*ثانيا ايه الجلباب نزل للتفرقه بين الامه والحره لقول الله تعالى في سورة الاحزاب الاية 50 ({يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) :_
لو كان الحجاب الفرض لفرض على جميع النساء بما فيهن الجوارى المسلمات , فالجاريه المسلمه كان تصوم وتصلى وتزكى ويطبق عليها الحدود الشرعيه , وكانت الجاريه كاشفه ضدر وشعر , فلو كان الحجاب لسد الفتنه فلماذا لم تحتجب الجوارى المسلمات الجميلات؟؟
يدنين: الإدناء هو تقريب شيء بشيء.
الجلباب: إختلفت المعاجم والتفاسير ، قيل أنه القميص ، قيل أنه الملحفة أو الملاءة وقيل أيضاً انه رداء واسع فضفاض يغطي كامل الشخص بما في ذلك الرأس. كما قيل أن أصل الكلمة من \"جلب\" بمعني \"أتي به\" ، لأن العرب لم يكن لديهم صناعة أقمشة فبالتالي كل ملابسهم كانت \"تُجلَب\" من بلاد أخري ، وكلمة جلباب هنا تعني كل ما صنع من قماش \"مستورد\" ، بمعني أي رداء. لا بأس عندنا في أي من هذه المفاهيم لأن علة الأية كما سنري هي إدناء الزي وليس إرتداء زي محدد ، كما رأينا في أيات سورة النور. فالأرجح أنه الرداء الذي يرتديه الإنسان وليس نوعاً محدداً بذاته بل يعم ويشمل كل ملبس.
وفي هذا السياق يرجح أن الإدناء هو تقريب الجلباب من الأرض. وكلمة \"عليهن\" تفيد التغطية. ومن هنا يتضح أن معني الأية هو: قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يقربن أرديتهن من الأرض. وورود كلمة \"عليهن\" يحض علي تغطية جسم المرأة بدون تحديد القدر المطلوب ، تاركاً هذا لتقديرها. ولم توضح الأية قدر الإدناء أيضاً ، ولكن ظاهرها تحبيب التغطية الكاملة لأسفل الجسم. فكما لو كان هذا الأمر بتغطية الساق تأكيداً للأمر الوارد في سورة النور بنفس الشيء. وقوله \"أدني أن يعرفن فلايؤذين\" يوضح أن علة ذلك إنتفاء الأذي عن المرأة من سفهاء الناس الذين قد يظنون فيها الظنون ، وكلمة \"يعرفن\" من \"عرف\" أي ناشد ضالته ، بمعني ينشدن أو يطاردن أو تتم ملاحقتهن. وقدر الإدناء هنا متغير ، ومتروك لتقدير المرأة نزولاً علي المجتمع الذي تعيش فيه والعرف الذي تعيش عليه ، مؤكداً ما في أيات سورة النور من ترك التقدير للمرأة في موضوع الزينة. فليس كل ما يؤذي المرأة في مصر مثلاً يؤذيها في بلاد أخري وهكذا.
الأية التي تلي ذلك تؤكد أيضاً المعني الواضح في التحذير من السفهاء وضعاف القلوب ، فيتوعدهم الله سبحانه قائلاً
{لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا}
مما يؤكد أن إدناء الجلاليب في الأية السابقة لها مرتبط بما نسميه اليوم التحرش الجنسي وليس فرضاً علي إطلاقه وهنا نأتي للشق الأخير ألا وهو الأحاديث الشريفة التي يحتج بها القائلون بحجاب المرأة ، سواءاً كان كاملاً ، بما في ذلك الوجه والكفين ، أو بإستثنائهما. كل هذه الأحاديث (وهم قلائل بطرقٍ متعددة – أنظر أسفله) أتت عن طريق رواية الفرد الواحد ، ما يسمي بأحاديث الأحاد. وقد إجتمع علماء الحديث أن الأحاديث الأحاد ظنية الثبوت عن الرسول ، حتي وإن كانت عن طريق إسناد صحيح ، وبالتالي ذهب الكثير منهم إلي عدم إلزامها للمسلم ، ومنكرها ليس خارجاً عن الملة ، سواء كان ذلك بعمومها أو بخصوصها في أمور العقيدة وماشابه. كما أن متن هذه الأحاديث ، كما سنري ، به إشكالات.
لهذه الأسباب كتبنا ، نحن \"مسلمون ولكن\" ، في توضيح منهجنا
أننا \" نقرأ الأحاديث النبوية الشريفة كما وصلت إلينا من كتب الأحاديث المختلفة ، سنيةّ أو شيعية ، سواءاّ بسواء ، ونعتبرها كلها روايات ظنية الثبوت تحتمل الخطأ والصواب. ماتعارض منها مع القرأن رفضناه جملةّ وتفصيلا ، ما لم يتعارض مع القرأن نعرضه علي ميزان العلم الوضعي والعقل ، ما تناقض تناقضاّ صريحاّ رفضناه ، ما لم يتناقض نعرضه علي ميزان الأخلاق والضمير ، ما تعارض رفضناه وما إتفق أخذنا به إستشهادا وإسترشادا وليس إلزاما. الحلال والحرام هما ما حلل الله وحرم في كتابه العزيز ، والفروض ما فرض بِهِ.\" كما نذكر أيضاً الحديث المروي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
{ما أحل الله فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا} أخرجه البزاروالطبراني من حديث أبي الدرداء بسند حسن. وهو حديث جميل (هناك غيره الكثير بنفس المعني تقريباً ، أنظر رأي الإمام السيوطي
في هذا الشأن) يطابق كلام الله في قوله تعالي \"وما كان ربك نسيا\" وغيرها من أيات القرأن الكريم التي تؤدي نفس المعني
علي الرغم من رأينا الموضح أعلاه في موضوع الإستشهاد بالسنة ، فإننا رأينا أن ندرج الأحاديث المروية عن حجاب المرأة ليري القاريء أنه حتي لو أخذنا بها فأنها لا تستقيم كحجة في ذلك ، إما سنداً وإما متناً.
حديث أسماء:
أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفه
الراوي: عائشة المحدث: أبو داود - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 4/39 خلاصة الدرجة: مرسل ، خالد بن دريك لم يدرك عائشة.
وهو من أقوي الأحاديث دلالة علي وجوب حجاب الوجه والكفين. بالإضافة إلي رأينا السابق في الأحاديث فيكفينا أن هذا حديث ضعيف مرسل رفضه البخاري ومسلم علي شرطيهما ، كما جاء الكلام عن الحجاب هنا علي لسان الرسول بصيغة \"الصلاح\" وهي أخف درجات من صيغة \"الفرض\" أو \"الحلال\" و\"الحرام\" وهذا الحديث ، إن صح ، لا يعد دليلاً إلا علي أن حجاب الوجه والكفين لا يتعدي كونه فضيلة وصلاح وليس فريضة تركها من الكبائر بأي حال من الأحوال. أضف إلي هذا أن علماء الحديث نفسهم ضعفوه أكثر من ذلك لوجود سعد بن بشير الأزدي وقتادة في رواته ، ومعروف عندهم أن الأول ضعيف والثاني مدلس.
ومما يُضْعِف هذا الحديث أكثر في نظرنا أن الإمام الطبري رواه بطريقة مختلفة تماماً فقال: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: \" لا يحِلُّ لاِمْرأةٍ تُوْمِنُ باللّهِ واليَوْمِ الآخِرِ أنْ تُخْرِجَ يَدَها إلاَّ إلى هَا هُنا \" وقبض نصف الذراع . قبض علي نصف الذراع؟؟ ألم يقبض علي معصمه أو أشار إلي كفه طبقاً لرواية أبي داود؟
ألا يلقي هذا بمزيداً من ظلال الشك علي متن هذه الرواية؟ حديث الكاسيات العاريات:
(صنفان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها)
صحيح ، رواه الإمام مسلم.
من هن الكاسيات العاريات؟ فُسر هذا بمعنيين ، الأول أنها عارية من الشكر أي لا تشكر الله ، والثاني أنها ترتدي ثياباً لا تستر بغرض الفتنة والإغراء وهو الأرجح. مائلات عن العفة والإستقامة ، مميلات لغيرهن داعين إلي الشر والفساد. أما رؤسهن فتشبه أسنمة البُخت (نوع من الجِمال) وهي صفة جسمانية للنسوة اللائي رأهم الرسول ، إن صحت الرواية. كل ذلك صفات لنساء فاسقات شديدات الفسق ، ومحاولة تفسير هذا الحديث علي أنه يخاطب النساء المسلمات المؤمنات الكاشفات لشعورهن لا تستقيم بأي حال من الأحوال.
حديث المرأة المحرمة:
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر : أنه قال : قام رجل فقال : يا رسول الله ! ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الحرم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تلبسوا القمص ولا السراويل ولا البرانس ولا العمائم ولا الخفاف إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطعهما ما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسه الزعفران ولا الورث ولا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين.
صحيح. رواه الترمذي. ورواه البخاري مرفوعاً.
يستدل بعض الناس بهذا الحديث بقولهم أنه إذا كان لا يصح النقاب في الحج فأن هذا يعني وجوبه في ماعداه ، ولكن متن الحديث نفسه ، إن صح عن الرسول ، ينافي هذا. فلا يؤكد إلا أن النقاب حلال. قول الرسول هو ما معناه: إذا كن فيكن من تنقبن (كعادات وتقاليد بعض أهل البادية) فلا يحل لكن أن ترتدينه في الحج. وهو هنا لا يؤكد فرضية ولكنه يقر بأمر واقع حلال (وليس فرض) ألا وهو إرتداء النقاب. وإن كان غير ذلك لقال من قال بوجوب إرتداء البرانس والعمائم للرجال في غير الحج ، وهو ما لا دليل أخر عليه وما لم يقل به أحد.
حديث رحلة المعراج:
حديث طويل يروي فيه النبي عليه الصلاة والسلام رؤيته لعذاب نساء أمته (وصف رهيب يشيب له الولدان) لأسباب كثيرة منها المعلقة من شعرها لأنها لم تكن تغطيه.
أُمِرَت المرأة المسلمة بالإحتشام علي عمومه ، وفُرِضَ عليها تغطية صدرها وإبطها ومابين فخذيها فرضاً ، وبطنها وظهرها ترجيحاً ، وتُرِكَ لها تحديد ما تغطي في ما عدا ذلك من جسمها في ضوء الأعراف والتقاليد ، مع التحبيب في زيادة التغطية. ولم يُفْرَض عليها تغطية وجهها أو رأسها أو ذراعها حتي المعصم ، بل لم تذكر هذه المواضع في القرأن إطلاقاً ، ولا في السنة المتواترة قطعية الثبوت. كما نقول أيضاً أننا نري أنه حتي لو كان غطاء الرأس مقصوداً في أيات القرأن فهو علي الأكثر فضيلة و تركه ليس من الكبائر كما يحاول بعضهم أن يقنعنا
إقتطاع الأيات من سياقها من أفات أمتنا. الأية الكاملة تقول \"وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ\" وهو نص واضح وصريح لا يحتمل التأويل وقال فيه المفسرون كما أقول: أهل الذكر هنا هم أصحاب الكتب السابقة كالنصاري واليهود. أتريدني أن أسأل اليهود في موضوع الحجاب؟ علي العموم أنا بالفعل سألت ، وقرأت ، ودرست ، ثم خلصت إلي ما خلصت إليه. إذا قال لي العلماء كلام لا يطابق نص القرأن ولا يعقله عاقل ، وهذا ما حدث إذا كان وجوب إرتداء المرأة لغطاء الرأس في الصلاة حجة علي وجوبه في غيرها لكان إرتداء الرجل لملابس الإحرام فرضاً عليه في غير الحج. بل ولكان فرضاً علينا جميعاً الحفاظ علي الوضوء ليلاً ونهاراً. تغطية الرأس في الصلاة هي من مناسك الصلاة وشعائرها ، مثل ما ملابس الإحرام من مناسك الحج ولا تُلزم في ماعدا الحج. بالمناسبة لا يوجد في القرأن أو المتواتر من الحديث أي دليل علي وجوب تغطية الرأس في الصلاة ، ولكن العلماء أجمعوا علي أنه سنة عملية متواترة ولذا نأخذ به. والسبب قديم قدم التاريخ. فقد أوضح الأستاذ جمال البنا ، وغيره الكثيرون ، في كتابه \"الحجاب\" ، أن الشعر يعتبر عند البشر من علامات القوة والفخار ، وتغطيته في الصلاة في كل الأديان (المسيحيين واليهود يفعلون ذلك عادةً ، وكان الكهنة المصريون يحلقون شعورهم تماماً) هو رمز للخشوع إلي الله والتواضع أمام الخالق ولا علاقة له بإتقاء الفتنة مثلاً لأن صلاة المرأة تكون في بيتها ولا يراها إلا محارمها.النساء أيام الرسول كانوا فعلاً يغطون شعورهن وأحياناً وجوههن. قبل الإسلام وبعده. بل وفي كل الحضارات والأعراف قبل الإسلام وبعده يوجد غطاء الرأس ، ولكن لا يعني هذا فرضيته أو وجوبه. كما لا يعني إرتداء الرجال لقبعات أو طواقي أو عمم ، في جميع مراحل التاريخ ، أن ذلك حجة لفرضية غطاء الرأس للرجال. القرأن قَبِلَ ذلك وأشار إليه ولكنه لم يفرضه ، كما قبل الرق ولم يفرضه. هناك أشياء كثيرة مذكورة في القرأن هي من عادات عصرها ولا يعني مجرد ذكرها أو قبولها أنها فريضة!أن أغطية الرأس معتادة للرجال والنساء في جميع العصور والحضارات ، وقلما نجد شعباً لم يعرف أغطية الرؤوس. الإسلام وجد العرب يرتدون أغطية للرؤوس فذكرها في الأيات ، إن كانت هي المقصودة فعلاً ، قبولاً وليس فرضاً. هناك مواضيع عديدة قبلها القرأن ولكن لم يفرضها أو يطالب بها بأي شكل من الأشكال. مثال ذلك الرق كما ذكرت سابقاً! أنظر ردي أعلاه علي سؤال \"هل أخطأ الصحابة والأئمة؟
الأدلة التي يستند إليها في القول الباطل بأن الحجاب فريضة هي:
1) الآية 53 من سورة الأحزاب وفيها حكم خاص بنساء النبي لا ينطبق على غيرهن فأحكام نسائه خاصة بنسائه كما قرر القرآن نفسه ، والحجب فيها بمعنى الإخفاء وهو بالضرورة مختلف تماما عن الحجب المتداول في مجتمعاتنا اليوم (عرفناك يا سودة - عمر بن الخطاب).
2) الآية 31 من سورة النور ، والتي تتكلم عن الخمار وتأمر بلويه لإخفاء صدر المرأة المكشوف به بحيث تنزله على صدرها المكشوف بدلا من أن تنزله من وراء كتفيها ولم تحدد إطلاقا أي أجزاء تستر أو تظهر غير تغير موضع انهدال الخمار الضرب به على الصدر كما نصت الآية .
3) الآية 59 من سورة الاحزاب الآمرة لأحرار النساء أن يدنين عليهن من جلابيبهن.الآية نزلت لعلة وهي التميز بين حرائر النساء والإماء أي العبيد من النساء وكان عمر يضرب الأمة التي تختمر كما روى لنا القرطبي وغيره ، فلا يستقيم ان عمر ينهى عن فريضة ، والحكم الشرعي كما تقول القاعدة التشريعية المشهورة يدور مع العلة ثبوتا ونفيا فبسقوط العلة وهي التميز بين النوعين يسقط الحكم الموجب لهذا التميز إذ لا يجب لزوم ما لا يلزم وإلا صار ضربا من العبث لا علة له ، ناهيك عن أن العلة هي التميز كما نصت الآية صراحة ، ونحن في زمن لا إماء فيه فنميز الحرائر عن من؟! أم نأتي بإماء جدد لنفرض الحجاب على الحرائر بإدامة العلة؟!
4) حديثان مصنفان كحديثي آحاد ليسا بحجة ولا يستند إليهما بالتشريع ، ناهيك عن وجود تناقض بينهما وتناقض الحديث يطعن بصحة نسبته اساساً، هذا لو افترضنا ابتداء أن الحديث حجة فحتى الاصوليون لا يعتدون بالأحاديث الآحاد كمصدر للتشريع.
وخلاصة الرأي حسب التأويل السلفي النصي والوثوقي الحجاب خاص بنساء النبي ، والخمار هو لي الجزء المنسدل من على ظهر المرأة لستر صدرها الذي كان مكشوفا ، والجلباب أمر الحرائر بإدنائه ليميزهم الرجال عن الإمام وبزوال العلة صار لزومه ضربا من العبث لزوم شيء زالت علته ، وأما الحديثين فآحاد حديث ليسا حجة في التشريع ولا يعتد بهما ناهيك عن أنهما متناقضين.
تبقى مسألة الفتنة وهو الرأي الشعبي الشائع الذي تم دسه والترويج له والذي لا علاقة له مطلقاً بالعلة التشريعية التي هي التميز بين الأمة والحرة في ادناء الجلباب.
قلت :
أولاً : لا يجوز بحال انتحال علة لحكم ثابت العلة بموجب النص .
أي إن كان المصدر التشريعي الأساس وهو القرآن هنا قد بين العلة في مورد النص فلا يجوز الاجتهاد لتحديد علة بديلة ، وهذا الذي يفعله انصار الحجاب اليوم من الزعم ان العلة منع الفتنة هو من قبيل هذا ، فالعلة محددة بالنص وهي التميز بين أحرار النساء وإمائهم ولا يجوز الخروج والتوسع باستصدار علل أخرى للهروب من حقيقة بطلان الحكم بزوال علته فالقاعدة الشرعية تقول أن الاحكام تدور مع علللها ثبوتا ونفياً وإلا صار التزام الحكم بزوال علته لزوما لما لا يلزم وهذا ضرب من ضروب العبث.
ثانياً: بطلان هذا الزعم من حيث
أنه إن صح ، لكان الأمر بستر الوجه أولى وأوجب ، ذلك أن الوجه أشد جذباً واغراء من الشعر ، والحق أن الذكر والانثى بالكلية مغرٍ للجنس الآخر ومقاربة الأمور على هذا المعنى تقودنا للعزل التام بين الجنسين كما هو الحال في بعض المجتمعات إلا أن هذا ينافي النص وينافي السيرة ايضاً .
ثالثاً : ظاهر الانسان من حيث الملبس مسألة اجتماعية ذوقية ونسبية فلماذا يهمل هؤلاء ما ورد بشأن مظهر ولباس الرجل كاللحية والثوب القصير ويتمسكون بلباس المرأة بل ويجعلونه فريضة؟
ليس لهذا من تخريج إلا أن علة ذلك لا علاقة لها بالدين إنما هي جزء من ذكورية الفقه الاسلامي (الهيمنة الذكرية عليه)
رابعاً : الحكم الاساسي في مظهر الرجل والمرأة على السواء هو الحشمة ، للنساء عدم التبرج والتبرج التميز بالمظهر بشكل خارج على المألوف في الوسط الاجتماعي وهو لا علاقة له بما يستر أو لا يستر من المرأة ، فقد تستر المرأة بالأقمشة الاجزاء التي قال عنها أرباب الحجاب المعاصر ومع ذلك تكون متبرجة بزينة ومشية وطريقة ظهور معينة والعكس بالنسبة لمن لا تستر شعرها وهذا مقياس نسبي وليس ثابت ويختلف من مكان لمكان ومن وسط لوسط ومن مجتمع وزمان لمجتمع وزمان آخر ، أتخيل لو أني وقفت محاضراً في طلبتي مثلاً وأنا أرتدي سروالاً يستر من السرة إلى الركبة فكيف سيكون مظهري؟!
أخيراً
الحجاب ليس فريضة والحجاب القرآني حكم خاص بنساء النبي الكريم اللواتي ينطبق عليهم بموجب الشرع ما لا ينطبق على غيرهن من النساء ولم يقترن أبدا لفظ (فرض أو كتب) أو احد مشتقاتها بأي زي أو هيئة لنتكلم عنها كفريضة ، كما أن الفريضة الاسلامية لا تخص جنس بعينه وهي على الذكر كما على الانثى ولا تخص طبقة اجتماعية دون اخرى فهي على الحر كما هي على العبد.
إن الحجاب هو شعار سياسي رفعه احكومة الانقاذ منذ مجيئهم للسلطة عام 1989لتميز النساء التابعات لتنظيم سياسياً عن سائر النساء ثم صير فرضاً من خلال التلاعب بالنصوص مع الاسف أولاً : أن شعر المرأة ( وشعر الرجل ) لايعتبر عورة أبدًا فى المفهوم الدينى الصحيح والتقدير الشرعى السليم.
ثانيًا : نشأ فكر قديم لدى المصريين القدماء بأن الشعر هو مظهر القوة ورمز الافتخار, وانتشر هذا الفكر فى العالم القديم مما أدى إلى أن يضع الرجال فى كثير من الحضارات أغطية على رؤوسهم ( طاقية أو طربوش أو عمامة أوغيرها ), وخاصة أمام الرؤساء والحكام والقضاة وعند الصلاة علامة على توقير الأعلى سطوة والأرفع سلطة وأسلوبًا لبيان الضعف الإنسانى والاتضاع الفردى أمام الله سبحانه ( عند الصلاة ) وكانت النساء يضعن أخمرة ( طرحًا ) على رؤوسهن لذات الغرض ونفس الهدف.
ثالثًا : الحديث الذى روى عن النبى ويقول :\" لا يصلح أن يُرى فيها إلاهذا وهذا, وأشار إلى وجهه وكفيه \", حديث آحاد لم يخرجه إلا أبو داود فى سننه ( وهى سنن لم تعن بصحة الإسناد أو سلامة المتن ) ولم يرد الحديث فى صحيح البخارى, أصح كتب الحديث.
رابعًا : يتعارض مع هذا الحديث حديث آخر روى عن النبى :\" لا تقبل صلاة الحائض إلا بخمار \" وهو حديث آحاد كسابقه أخرجه أبو داود ( مخرج الحديث السابق ) كما أخرجه ابن حنبل وابن ماجه والنرمذى, وهذا الحديث يعنى أن الأصل لم يكن أن تضع المرأة غطاء على شعرها, فى كل وقت, ولكنه يطلب منها أن تضع خمارًا على رأسها وقت الصلاة فقط.
خامسًا : هذان الحديثان هما من أحاديث الآحاد التى لا تؤسس بها فريضة دينية أو يقام عليها واجب دينى وإنما يعمل بها على سبيل الاستئناف والاسترشاد.
سادسًا : الزى والملبس من شئون الحياة التى تتشكل وفقًا للأعراف وتتحدد طبقًا للتقاليد ولا تتصل بالدين أو تتعلق بالشريعة إلا فى ضرورة أن تلتزم المرأة ( والرجل ) الاحتشام والتعفف والتطهر.
سابعًا : ليس من الدين ولا من الشريعة أن يُفرض غطاء على الرأس حتى على الأطفال والأحداث بزعم أن الشعر عورة مع إباحة الحق للمرأة فى أن تبدى زينتها فتضع الأصباغ والمساحيق والكحل والأقراط, ثم تضع غطاء للرأس مزركشًا زمدندشًا ومتبهرجًا.
وخلاصةالخلاصة أن شعر المرأة ليس عورة أبدًا, والذى يقول بغير ذلك يفرض من عنده ما لم يفرضه الدين, ويلزم الناس ما لا ينبغى أن تلتزموا به.
الحجاب ليس فريضة اسلامية بل بدعة وعادة صحراوية ليس من الاسلام والاخلاق ليس بقطعة قماش سخيفة تغطي شعر المراة بل من القلب والسلوك والعمل الصالح لقول رسولنا الكريم محمد (ص) : ان الله لا ينظر الى صوركم ولا اجسامكم بل الى قلوبكم واعمالكم
الحجاب ليس فرضاً في الإسلام وذلك للأسباب التالية:
1 – لأن الله تعالى لم يأمرنا في القرآن بالحجاب بشكل صريح ومباشر كما أمرنا بالصلاة والصيام والحج والزكاة... ولو كان الحجاب فرضاً لوردت آية تأمر نساء المسلمين بأن يغطين شعورهن وتحدد لهن عورة المرأة بشكل مباشر لا لبس فيه فالآية الكريمة: " ....وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ .....(31) التي يتم تفسيرها على أنها فرضت الحجاب على المسلمات ليس فيها ذكر لا للشعر ولا للرأس فضلاً عن الوجه؟
2- الجيب معروف أنه الصدر أو النحر وهذا أمر من الله تعالى أن تستر المرأة صدرها وأعلى جيدها وليس أمراً بالحجاب
3-أما الآية: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)" فالأمر هنا بإطالة اللباس (الجلباب) وفق ما تراه المرأة مناسباً لها وعرفاً عاماً مجتمعها فالله تعالى أمر بالتطويل دون تحديد إلى أين يكون (القدم – الساق – الركبة...)
4- الآية السابقة إن كانت قد فرضت شيئاً من الغطاء والتغطية فذلك لعلة وضحها قوله تعالى: “ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين“ أي للتفريق بين الحرائر والإماء وبما أننا في عصر لا إماء فيه فقد زالت علة الفرض...
5- إننا في عصر تطورت فيه الحياة ووسائل الاتصال والحجاب يمنع المرأة من القيام بدورها الفاعل في الحياة ويجعل الرجل يشعر عندما يراها أنها تعامله مسبقاً باتهام أنه ليس إلا ذئباً بشرياً سيثيره منظرها دون حجاب وبهذا تتضعضع أركان المجتمع وتتعطل قدرته الإنتاجية.... لذا فنحن أحوج ما نكون لخلع الحجاب والانطلاق بحرية فما كان مناسباً لنساء القرن السادس الميلادي ليس بالضرورة أن يكون مناسباً لنساء القرن الحادي والعشرين.... والأحكام تتغير بتغير الأزمان
أن الذين فرضوه ارتكبوا أكبر فضيحة في التاريخ
6- ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضيح عورة المرأة وما شابه ليس حجة على الإطلاق لأنه لم يأت في القرآن ما يؤيده أو يعززه مع أن القرآن أنزله الله تعالى كتاباً مفصلاً قال تعالى: " أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً..... 114″ ولكنه لم يذكر عن عورة المرأة شيئاً، والله تعالى في القرآن يأمرنا ألا نأخذ بحديث غير ما جاء في القرآن فهو القائل: “أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ 185
يغفلوا الشيوخ الذين يدعون لبدعة الحجاب عن تفسير \"...ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ\" من الآية و لا يذكروا أبدا أسباب تنزيل هذه لآية؟
قال لله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
سبب نزول هذه الآية أن عادة النساء وقت التنزيل كن يكشفن وجوههن مثل الإماء «الجواري» عند التبرز والتبول في الخلاء لأنه لم تكن عندهم دورات مياه في البيوت، وقد كان بعض الفجار من الرجال يتلصص النظر على النساء أثناء قضاء حاجتهن، وقد وصل الأمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية لتصنع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء «الجواري» من المؤمنات حتى لا تتأذى الحرة العفيفة. \"قال السدي: كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة، يتعرضون للنساء، وكانت مساكن أهل المدينة ضَيِّقة، فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن، فكان أولئك الفاسق يبتغون ذلك منهن، فإذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا: هذه حرة، كفوا عنها. وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب، قالوا: هذه أمة. فوثبوا إليها\" (ابن كثير: 3/855). وفى تفسير الطبري المجلد : 19 صفحة :275 \"يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين: لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول
إذا فالحجاب في أصله تشريع ذو مضمون طبقي غايتها الأساسية تمييز الحرة من الأمة ! وهذا ما فهمه الصحابة من تشريع الحجاب ، إذ كان عمر بن الخطاب يطوف في المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول : فيم الإماء يتشبهن بالحرائر ؟ ( طبقات ابن سعد : 7/127 )( و ذلك ادني أن يعرفن يميزن من الإماء والقينات فلا يؤذين فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن ) تفسير البيضاوي : 4/386والحقيقة أن هنالك إجماعا على أن آية الحجاب إنما نزلت لمجرد تمييز الحرة عن الأمة وليس الغاية كما يدعى شيوخ الضلال، افتراء على الله، هي للحشمة ... ورمز العفة...ما هو الدافع اليوم وفى عصرنا هذا من ارتداء زى كان عادة في الجزيرة العربية في القرن السابع ميلادي وما هو الحكم في قرن 21 ميلادي وكل منزل به دورات مياه وفى البيوت بيت المرحاض ولم يعد التبرز والتبول في الخلاء كما كان في القرن السابع ميلادي؟ثم إن الخطاب في الآية موجه إلى النبي و ليس للرسول، هنالك فرق بين الخطاب القرآني للنبي أو الخطاب القرآني للرسول، الخطاب القرآني للنبي هو خطاب موجه لشخصه ولعصره أما الخطاب القرآني للرسول فهو عام وصالح لكل زمان ومكان الدليل هو أنه لم يأت مطلقا في القرآن \"أطيعوا الله وأطيعوا النبي\" لأن الطاعة ليست لشخص النبي بل إنما للرسالة التي يحملها ويبلغها الرسول أي لكلام الله، أي للقرآن، و معني ذلك أنه حكم \"يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ\" هو حكم وقتي خاص بالنبي و لعصره الذي أريد فيه وضع التمييز بين هذين الصنفين من النساء وليس حكماً مؤبداً
الحجاب ليس فرض في الاسلام لانها تتعارض وبشدة مع الفطرة البشرية السليمة و لا دليل فى القرأن او السنة على إرتداء الحجاب للنساء بمعني ان تغطي راسها بحسب ادعاء الفقهاء في سورة النور الاية رقم 31 لم يرد فيها الراس او الشعر بل امر بتغطية الجيب اي الصدر لقوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) اي ستر الصدر وليس ستر الشعر او الراس اذن الحجاب بالمفهوم الصحيح في سورة الاحزاب الاية 53 الحاجز او الساتر والمخاطب بها زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فقط لاغير ولم يخاطب النساء المؤمنات عامة فالحجاب عادة بدوية وعادة اجتماعية موجودة قبل الاسلام وان من أخطر الأمور أن نخلط بين العادات والتقاليد وبين ما يؤمرنا الله به في كتابه الكريم لأن الإدعاء بأن أي عادة من العادات هي من عند الله هو إدعاء كاذب يماثل الشرك بالله والكذب في حقه جل جلاله و تعالي.(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) الله المستعان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.