[email protected] لقد حزن عليك البلد واهل البلد وناس الارض لفراقك فى هذا الزمن الحزين نعم كل نفس زائقة الموت لقد تركت فراقا كبيرا يصعب ملاه فى زمن اصبحت فيه الوطنية عملة صعبة والوقوف على المبادى اصعب ومازلنا ولن نزل مع ذاك الامل والحلم النبيل الذى نحلم بيه يوماتى وطن شامخ وطن عاتى وطن ديمقراطى. بكيناك جميعا ارضا ونيلا وشعبا ورفعنا ايادينا لرب العالمين راجين لك مكانا محمودا بقدر حبنا لك وبقدر حبك الكبير لنا, الا رحمك الله رحمة واسعة وادخلك فسيح جناته مع شهداء المظلومين والمهمشين والمدافعين لحقوق العباد. استاذنا حقيقة حزنا لك,, وحزنا مرة اخرى عندما راينا الصلاة على جثمانك الطاهر يتقدم المصلين فيه مجموعة القتله والمجرمين الذين تلطخت اياديهم بدماء شعبهم فكم قتلوا وكم عذبوا وكم اغتصبوا وكم نهبوا فى هذا البلد وناس البلد الكرماء الذين انشدت وغنيت لهم مدافعا عن حقوقهم المشروعة راينا المجرمين رافعين اياديهم فلن ندرى لمن ؟! هل لرب العالمين؟ لا اظن ذلك, هل طالبين لك الرحمة ايها الانسان؟ لا اظن ذلك! نعم كانت وجههم عابثة غابرة فهل تذكروا الموت! ام تذكروا تلك الارواح التى زهقوها فى الخرطوم ودارفور والجنوب وكردفان والنيل الازرق وشرق السودان وشماله ام تذكروا الملايين التى شردت من قراها ام تذكروا وضع المحرومين والمعدميين من ارامل وايتام ام تذكروا فقدان النفط ودولاراته. استاذنا لا ادرى لماذا ظهروا فى تشييع جثمانك الطاهر! ربما اتوا ليطلبون العفو الصفح والاعتذار فى الملا يوم اعتقلوك وشردوك ومنعوا اناشيدك الثورية من الظهور. او ربما رافعين اياديهم الى الله كى يغفر لهم لانهم احوج الى المغفرة منك يا استاذنا وردى, ام كان وجودهم شيئا من بروتكولات المرحلة والظرف الداخلى المتململ ام كان امامهم خائفا من اغنية ارحل ارحل ارحل يا بشير لك الرحمة ياوردى احمد عبد الرحمن مطر النيل الازرق