أعلن الجنرال جونسون أولونج المتمرد على حكومة دولة جنوب السودان الخميس، إنهاء تمرده على الحكومة وقبوله -بدون أي شرط- العفو الرئاسي الصادر من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت قبل أكثر من شهر. ويعتبر الجنرال أولونج القائد الأول لحركة تحرير جنوب السودان التي أسسها قبل عامين، وتقول حركته في بيان تأسيسها إنها تسعى لإسقاط حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان من السلطة. ومثّل أولونج -وهو من أبرز القادة العسكريين- تهديدا أمنيا كبيرا للحكومة في مناطق أعالي النيل الغنية بالنفط، ويشكل قبوله العفو الرئاسي مؤشرا على بسط الاستقرار والأمن في تلك المناطق. وقال الجنرال أولونج الذي استقبله القائد العسكري لمنطقة أعالي النيل، إن إعلانه العودة وقبول العفو الرئاسي يعني أن صفحة جديدة من السلام والاستقرار ستتحقق في جنوب السودان. وأضاف أن عودته نهائية وأن الوقت قد حان ليجلس الجميع كإخوة لمعالجة كافة المشاكل التي حدثت في السابق، وتابع أن "كل المشاكل التي تحدث في جنوب السودان بسيطة، ودائماً ما يحمل الجميع السلاح نتيجة للغضب، وفي النهاية يتأسف الفرد لمثل هذا الفعل". وقالت حكومة جنوب السودان في بيان لها الخميس إن انضمام جونسون أولونج يمثل مؤشرا على بزوغ الاستقرار الأمني في منطقة أعالي النيل. وأشار قائد المنطقة العسكرية بأعالي النيل الجنرال جونسون قونج إلى أن استجابة قوات أولونج للعفو الرئاسي تعني أنها ستضم إلى جيش جنوب السودان لتعمل معه جنبا إلى جنب من أجل الدفاع عن الحدود، دون النظر إلى خلافات الماضي. وكشف قونج في نفس الإطار أن بعض المجموعات المتمردة في طريقها نحو قبول العفو العام الذي أصدره الرئيس سلفاكير ميارديت. يشار إلى أنه في جنوب السودان يوجد نحو سبع مجموعات متمردة، وقبل شهر استجابت ثلاث منها لقرار العفو دون شروط، ولكن تبقت مجموعة المتمرد ديفد ياوياو وهي أهم المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة في منطقة جونقلي. ودائما ما تتهم جوباالخرطوم بدعم الحركات المتمردة وإمدادها بالأسلحة، وهي اتهامات تنفيها الخرطوم بشدة. المصدر:الجزيرة