جنقو أيقونة النضال والحرية التي نعتز بها.. عبدالرحيم خميس [email protected] برغم كيد الكائدين وبرغم عقدة العروبة والدنيا التي تكبل الكثيرين من أبناء وطني إلا أ، حواء عبد الله (جنقو) وبما حققته من إنجاز غير مسبوق عجزت نساء السودان عن تحقيقه منذ بزوغ فجر دولة اسمها السودان , صدقوني هذ هي البطولة الحقيقية التي يجب ان نعتز بها لا كالبطولات الزائفة التي قرأناها في تاريخنا السوداني المشوه والمغلوط بشوائب بني عربان بطولات الإندايات والخمارات , جنقو هي البطلة الحقيقية التي يجب الاحتفال والاحتفاء بها , جنقو اثبتت للعالم وبما لايدع مجالا لادني شك أن حواء دارفور وبرغم كل الذي جري وبرغم كل مالحق بها من أضرار نفسية وجسدية ولعقد من الزمان وبرغم كل اللذي فقدته من أب وأم وزوج وأخ إلا انها صبرت وصمدت في شجاعة اسطورية حقيقية لاتتبادر للذهن ولا يمكن تخيلها في زمان كهذا اللذي نعيشه. إن حواء هي نموذج للمرأة المناضلة الجسورة التي تسعي وبكل قوة ان تقول لا للظلم لا للحرق لا للقتل لا والف لا لكل من يسعي ليمس كرامة دارفور في شخص حواءها . إننا كدارفوريين جد سعيدون وفخورون بما حققته جنقو انها اليوم ايقونتنا التي نباهي بها الشعوب والامم انها قلادة في صدر كل دارفوري بل في صدر كل حر كريم ينبذ الظلم والعنصرية ويدعو للمساواة والعدل في العالم. إن الشهيد البطل علي دينار رمز الشجاعة والكرامة الانسانية حق له ان يفتخر في مرقده بابنته حواء والتي كم شرفته في ردهات اعتي المؤسسات العالمية إن دينار عظيم افريقيا حق له ان ينادي في العالمين انه خلد واورث من يحمل اسمه في مثل هذه المحافل . إننا كدارفوريين ليس لدينا مانخجل منه فنحن اصحاب حضارة ضاربة بجذورها في عمق الانسانية واصحاب ارث تاريخي مشهود قبل ان تكون هناك دولة اسمها السودان بهذا المكون المعروف اليوم , إننا نعتز ونفتخر بكل مكوناتنا الثقافية والتراثية إننا نعتز بلغتنا (المكسرة) نعتز بسمرتنا , نعتز بكل هذه المكونات العبقرية التي تمنح شخصيتن مصدر ثرائها وتميزها اللامتناهي . لقد وقف كل العالم مشدوها وهو يري ويتابع العناق الحميمي بين جنقو ونظيرتها سيدة اميركا الاولي ميشيل اوباما ومن ثم مع سيدة اميركا الاخرها هيلاري رودهام كلنتون لقد جسدت تلك المشاهد عمق المشاعر الانسانية الدفاقة التي تجمع بين شجاعات العالم وهن يكرمن علي ماقدمنه من تضحيات في سبيل الحرية والكرامة لشعوبهن . إن مانريده هو ان يعلم اولئك المندسين في جلابيب اسيادهم اننا كدارفوريين ليس لنا شئ نخجل منه البتة كما يفعلون هم لاننا ملوك واسياد هكذا نشأنا وتربينا في أرض لاتعرف الإنحناء والذلة والخنوع والخضوع إلا لواحد قهار . رضعنا من ثدي أمنا الكبري دارفور هذه المعاني الجليلة فتشربناها قطرة قطرة وكل خلية بجسدنا تحمل من العزة والكبرياء والشموخ ما إن وزعت علي أطنان من اولئك الحاسدين لكفاهم . إن حواء جعلتنا ننظر اليوم باكبار وإجلال لعظمة المرأة بدارفور والتي كم تتطاول عليها الجهلاء أمثال كبيرهم وسيدهم سيئ الذكر (عمر البشير) اليوم واتتنا الفرصة لنقول له ان حواء دارفور اشرف منه ومن الف جهلول مثله وسنقول له إنه غدا باذن الله وعندما تأخذ العدالة مجراها ستذوره هذه الحواء في زنزانته في لاهاي لتقدم له طبق عصيدة بملاح كمبو (لانه حسبما علمنا ان البشير يكره هذا الملاح لان اسمه يذكره بجلاده (أوكامبو). سادتي إن ما اقدمت عليه قناة الحرة لهو تجسيد للعقدة التي يعانيها أدعياء العروبة وإن هذه هذه الظاهرة غير الحميدة والشنيئة يجب ان نقف لها بالمرصاد حتي لا تتكرر في دولة كأميركا يقوم عماده علي التنوع وقبول الاخر بكل موروثاته وطقوسه وخصائصه ومركباته الإجتماعية. إنهم بفعلتهم المنكرة تلك يريدون أن ينقلوا عدوي العنصرية والمحسوبية التي تشربوها من مجتمعاتهم القذرة الي بلد تجاوز تلكم العقد والنقائص بملايين السنين , إذن فهم يريدون ان يعيدوا أميركا الي نقطة عبرتها الي غير رجعة. إن حوا عبدالله (جنقو) ستظل تاجا في رؤوسنا نعتزونفاخر* به الامم والشعوب , رعاك الله ياحواء وحفظك رمزا ومنارة لدارفور والهامش*.