فرعون ... تحت الطلب !؟ عمر جا بر عمر [email protected] كل طا غية يصل الى السلطة يدعى أنه يحمل " رسا لة " ترفع من شأ ن شعبه وتوصله الى مصا ف الدول النا جحة والرا قية ... بل أن بعضهم يدعى أ نه سيحمل شعبه الى " فضا ءا ت " عا لية وجديدة لم تبلغها أمة من قبلهم! هتلر قا ل أن الجنس ( الآرى) هو الأ على والأ رقى لذا بدأ بغزو العا لم لنشر " رسا لته " . القذا فى جا ء با لنظرية العا لمية الثا لثة وقا ل لا دولة بل ( فوضى ) أ سما ها جما هيرية! دكتا تور أرتريا – أ سيا س – قا ل أن العا لم يسير فى أ تجا ه خا طىء وأ نه مكلف بتصحيحه – لذا بدأ بتسفيه جا معة الدول العربية ومنظمة الوحدة الأ فريقية والأ مم المتحدة ! أما دكتا تور السودان فقد قا ل أو قيل له أن " رسا لته " هى سماوية !؟ وضعوه على ظهر دبا بة وأ عطوه " كتا با " لم يفتحه ولم يقرأه ودخل الى القصر وجلس على الكرسى ! وعندما فتح الكتا ب لم يجد فيه تعا ليم السماء التى كان يحفظ بعضها وهو صبى : التسا مح والتواضع والغفران والتعا يش وحب الخير والحكمة والموعظة الحسنة والزهد ...كلا قرأ مفردا ت بعضها كا ن جديدا عليه وبعضها كا ن فى دوا خل نفسه : السلطة والثروة والصولجا ن والخدم والحشم والأ قصا ء والتمكين ...والتكفير !؟ وقبل أن يفيق من نشوته جاء صا حب " الكتا ب " يطلب الحسا ب !؟ حدث الخلاف والأ ختلاف وتمرد التلميذ على معلمه النا هى والآمر وأنقلب السحر على السا حر ! تسا بق الحواريون والمريدون وتحلقوا حول الدكتا تور وقا لوا له : نحن نصنع لك " رسا لة " وأ نت صا حبها وقا ئدها وملهمها وأنت من أختا رته عنا ية السماء ... أحرقوا له البخور ودقوا الطبول وأ نشدوا مثل أنا شيد أهل المدينة فى أ ستقبا ل الرسول : ...البشير بالجنة بشرنا ..!؟ ولولا بقية من حيا ء وموروث عميق من الدين فى المجتمع السودا نى لردد المنا فقون ما قا له الشا عر للخليفة العبا سى: " ما شئت لا ما شا ئت الأ قدا ر.. فأ حكم فأ نت الواحد القهار فكأ نما أنت النبى محمدا وكأ نما أ نصا رك الأ نصار .." ولأ ن " الرسا لة " مصطنعة وهو دكتا تور ( صنا عة محلية ) والمحيطون به منا فقون فهو يعرف ذلك ويولد لديه أ حسا س با لملل و ا لقرف من الذين من حوله – لقد سئم الطا عة العميا ء والخنوع و كلمة نعم حا ضر يا ريس !. أنه يريد صوتا يعا رضه حتى يقمعه ويحعله نموذجا على قدرته .. يريد صوتا يتجرأ ويقترح أى شىء حتى يجعله عبرة لمن يحاول القيا م بأ ية مبا درة.! هكذا يكون الدكتا تور عندما يفشل فى أ قنا ع النا س بوجود رسا لة ويعجز عن تحقيق أى نجا ح ينقلب على من حوله واحدا تلو الآ خر وتلك بدا ية ( الصعود الى الها وية ) !؟ كا ن الله فى عون الشعب السودا نى