أن فوكس إتحادنا الهمام ليس من سمع كمن رأى نجيب عبدالرحيم [email protected] بعد فسخ العقد المبرم بين الاتحاد وقناة قون الرياضية استبشرت الجماهير الرياضية خيراً وفرحت ببداية موسم جديد وسمعنا من هنا وهناك إن قناة الجزيرة الرياضية قاب قوسين أوأدني من توقيع عقد مع الإتحاد العام السوداني لكرة القدم لنقل مباريات الدوري الممتاز وتوقعنا أن نستمتع بمشاهدة المباريات على قناة الجزيرة الرائدة عالمياً في مجال البث الرياضي ونقل المباريات والأخبار الرياضية من كل بقاع العالم. للأسف الشديد قادة الإتحاد العام السماسرة ( الجوالين) كانوا مشغولين بالرحلات الجوية المتواصلة ولم يولوا هذا الملف أي اهتمام قبل بداية المنافسة وعلى ما يبدوا إن قناة الجزيرة قد صرفت النظر نهائياً عن التعاقد مع الإتحاد لأسباب نعلمها جميعاً وبذلك فقدنا متعة مشاهدة المباريات على الهواء مباشرة وأصبحنا نسمع المباريات من خلال الإذاعة وليس من سمع كمن رأى يا إتحادنا الهمام. وتبقى مصيبة المعلقون الذين يتم اختيارهم للتعليق على المباريات عبر الإذاعة أو التلفزيون لا يفقهون أبجديات التعليق ويفتقدون إلى الصوت الجهوري والخبرة ويجهلون الكثير من المصطلحات الرياضية ولم نسمع منهم غير الصراخ والعويل والانفعال المصطنع وهكذا تهريج !!!. كل الدوريات العربية متطورة وقوية ومثيرة وتحدث فيها المفاجآت وتتسابق القنوات الفضائية للتعاقد معها أما نحن فلا تطور ولا مفاجآت ولا قنوات تركض وراءنا والبطولة محصورة بين المعسكرين الأحمر والأزرق ولا يوجد منافس لهما. لجنة التسويق كان يجب عليها قبل بداية المنافسة أن تطرح مناقصة عامة لرعاية البطولة والنقل التلفزيوني فالتوقيع مع الشركات عند قرب بداية المنافسة سيجعل الشركة الراعية أو الناقلة تدفع المبلغ الذي يناسبها لأنها تعلم عدم وجود منافس فسيطر الإتحاد الموافقة على أي مبلغ تحدده الشركة سيثير الكثير من التساؤلات ؟؟؟؟ البرنامج الاستعجالي التي تضعه لجنة المسابقات مع بداية الموسم لت وعجن وتخبط ومجاملات وسوء تخطيط وبطانة فاسدة فما لا زالت المشاهد المزعجة التي حدثت خلال هذا الموسم السابق تتكرر مرة أخرى على الساحة الرياضية وبسيناريو قد يكون أسوءا من سابقه وسنستقبل مع هذا الموسم الجديد آلام جديدة تزيد من جراحنا التي تعودت على النزيف. رغم الإخفاقات المتواصلة لا تتوقعوا من قادة الإتحاد الذين أثبتوا عدم مقدرتهم على قيادة الكرة السودانية بسبب الجهل الذي يتفشى في مفاصله أن يقدموا إستقالاتهم لأنهم متمسكين بالمنصب حيث اثبت الاتحاد عدم مقدرته على قيادة الكرة السودانية بسبب الجهل الذي يتفشى في مفاصله حتى وان حدثت كوارث للكرة السودانية. في ظل الحضور الجماهيري الذي سيزيد يوماً بعد يوم وخاصة في المباريات التي يكون طرفها المريخ أو الهلال ومباراة المريخ والموردة الأخيرة حققت عائداً كبيراً ولذا سيتلكع الاتحاد في حسم ملف النقل التلفزيوني من أجل تحقيق أكبر دخل مالي وإذا إستمر الحال على ما هو عليه ستشهد ملاعبنا المتأسفة التي تفتقد إلى أدوات السلامة في مباراة القمة كارثة ربما تفوق خطورتها كارثة إستاد بورسعيد. السؤال الكبير الذي يطرح نفسه دائماً من يحاسب من ؟ وكيف يكون المتهم حاكماً وقاضياً للبت في هذه الإخفاقات؟ ولذلك لن تتطور الكرة السودانية في ظل وجود هؤلاء السماسرة الذين يفتقدون إلى التخطيط والتقيد بأسلوب أداء ثابت لا يتغير من مكان إلى مكان والحل ثورة رياضية مثل ثورات الربيع السياسية لتقتلع السماسرة من جذورهم. نجيب عبدالرحيم [email protected]
