حقارة ايلا والاطباء ((الحلقة الثانية)) الحاج كبوشية [email protected] توقفنا فى المره السابقه عند احوال المستشفى ورائحته النتنة وانه عبارة عن اطلال ومرضاه اشباح وانه مهمل قمه الاهمال اولا بادئ ذى بدئ من اين نبدا فى هذا المستشفى فالامر جلل وخطير والفساد كثير والنقص كبير، وتناولنا لهذا الموضوع لاهميه المستشفى وما يقدمه لانسان الولايه فى ظل مستشفبات عده ولكنها مختصه بعلاج فئات المرضى التابعين للجهة التى يعملون بها مثل الموانى والسلاح الطبى والشرطه وخلافها فمن لهؤلاء الغبش الذين لابنتمون لتلك الفئات ولكنى ابد كما بدات بالدخول الى المستشفى حيث انى بدات من باب الحوادث المبنى عباره عن جملون كبير توزعت به بعض الغرف تسمى بالعنابر للانتظار بكل عنبر عدد سته لاربعه اسره متهتكه نتنه الفرش مهترئه - هذالجملون به العنابر ومكاتب الاطباء (العيادات) ومعمل ، يحرس هذا الجملون فريق من شركه الهدف الامنيه بغرض تحصيل الرسوم كانما وزاره الماليه او وزاره الصحه انعدم لديها المحاسب والذى تتمثل وظيفته فى قطع التذاكر لاندرى لمصلحه من يتحصل هذا الهدفجى الاموال ( تلك الشركه خاصه ما علاقتها بدواوين الحكومه ) ، كما ان هنالك غرفه تسمى العمليه الصغيره عباره عن مسلخ نعم اقبح مسلخ فى ولايه الخرطوم انظف من تلك الغرفه – الاشعه داخل المستشفى والمتمثله فقط فى اشعه اكس(RAY -X) اما المستشفى بخلاف هذه الاشعه يفتقر لكافه معينات التشخيص حيث لايوجد جهاز فى هذه المستشفى للاشعه المقطعيه ولا جهاز للرنين المغناطيسى وهذا الجهاز الاخير ليس المستشفى فقط انما كل الولايه لايوجد بها جهاز للرنين المغنطيسى فاذا كان هنالك حوجه لمثل هكذا تحليل عليك السفر للخرطوم او خارج البلاد وبمناسبه جهاز الاشعه المقطعيه هذا يروى ان وزاره الصحه بالولاية ابتعثت احد منسوبى المؤتمر البطنى لاستجلاب هذا الجهاز من الخارج وبالفعل قام هذا المنسوب باستجلاب الجهاز والذى اتضح فيما بعد انه احد قطع الخرده فى الدوله التى استجلب منها وهذا الموضوع حدث قبل عامين والجهاز حتى يومنا هذا لم ولن يستعمل حيث جلب له ( احرف الخبراء ) الذين فشلوا فى تشغيله بحجه ان هنالك بعض الاعطاب التى تحتاج لقطع غيار واتضح ان موديل هذا الجهاز ليست لديه قطع غيار حيث توقفت الشركه المصنعه من انتاج هذا الموديل قبل عده سنوات وبكل اسف لم تشكل لجنه او مجلس محاسه لهذا الشخص مثلما لم تشكل لجنه ابتداءا لاستجلاب الجهاز يقال ان المبلغ المدفوع تجاوز الاثنين ملبار بالقديم علما بانه لا يسوى اتنين جنيه لعدم فاعليته – ناتى الى الصرف الصحى والذى يبدو انه لم يعرف الصيانه منذ ان تم انشاؤه عند بدايه المستشفى وكذلك لعدم وجود المياه بالمستشفى نعم المياه وكفى وتلك (احجيه سنفرد لها مقالا منفصلا )– كذلك بخلاف الخرده يبدو ان هنالك مقاطعات للسكن العشوائى بالمستشفى حيث توجد بعض المقاطعات داخلها مشيده من البروش والقش لاتمت لجمال السور الخارجى بصله - واخشى ما اخشى ان تكون هى ايضا عنابر ولكن ماعلينا ان الشى المهم هو نقص الكوادر الطبيه المساعده والذين من دونهم لايقوم للعمل الطبى اى قائمه فوزاره الصحه بالولايه حتى عهد قريب كان يتولى امرها ضابط شرطه متقاعد اخر عهد له فى العمل الشرطى كان فى قسم المرور يبدو ا نه تم توليته هذا المنصب تكريما له بعد احالته للصالح العام وقيل ان تم فصله من قبل محجوب حسن سعد المدير السابق للشرطه فهذا الوزير عندما كان فى المرور ازدهرت (خزينته) حينها من اموال المخالفات المروريه ولكنه فشل فى وزاره الصحه ولو فى ضبط مخالفه واحده تسعد انسان الولايه – فى مستشفى حالها كذلك نجد ان الولايه تنفق المليارات لعده امتار من الطرق تلك الامتار ليسير عليها موكب الرئيس لافتتاح احدى المنشات او افتتاح تلك الامتار فهنالك طريق حمزه الفاضلابى يبلغ طوله 750 متر تكلفه توسعه هذا الطريق 2.150.00 جنيه وكذلك توسعه طريق يعرف بطريق محمد طاهر ايلا طوله حوالى 800 متر 3.200.000 جنيه تلك الطرق بالامتار وليست بالكيلومترات كان من باب اولى صرفها فى مجال الصحة بدلا من موكب الرئيس ولا ندرى كم كلفت الزباره فى حد ذاتها وكم دخل الجيوب من هذه المبالغ – كذلك تم هدم سوق الخضار وزنك اللحمه القديم وانشئ مكانه موقف عام لسيارات الملاكى يقال بعد اكتماله سيصدر امر محلى يمنع عربات الملاكى من الوقوف داخل سوق بورتسودان على ان يلزم اصحاب السيارات بالوقوف بهذا الموقف نظير اجر معلوم على الاساس اليومى والشهرى والسنوى او الساعه حسب الطلب وان اداره هذا المرفق ستوكل لاحد المتنفذين من اصحاب الحظوه لدى السيد الوالى اننا لسنا ضد التطور ولكنا مع الاولويات فالمدينه ليست فى حاجه لمثل هذا الموقف انما فى حاجه للرعايه الصحيه التى تبدا برعايه الكادر الطبى الذى تعمل الولايه على تشريده (يكفى ان مساعدات الاخصائين يستاجرون فى الشقق الفندقيه بواقع 900 جنيه للغرفه الواحده ثلاث اسره للشهر الواحد) – ايضا علمنا بان حكومة الولايه قامت بانذار المجموعه التى تدير مستشفى برؤوت لاخلائهم وبرؤوت هذا يعتبر احد المستشفيات الخاصه ولكنه بستقطع جزء من المستشفى العام ويقدم خدماته بصوره خاصه وهو نسبيا لاباس به وان كانت عليه كثير من الماخذ ولكن هذا الانذار يقرا فى اطار محاربه الولاية للاطباء –الذين حرمهم من مباشره دورهم حينما قام ببناء مستشفى عثمان دقنه وبدلا من تسليمهم له قام باستجلاب اطباء مصريين لادارته وتعاقد معهم بالعمله الصعبه ( بينما راتب الطبيب الاخصا ئى السودانى بالعمله المحليه لم يتجاوز عتبه الالف جنيه) كانما اطباء السودان نجارين لا يمتهنون مهنه الطب وهم من يسيرون حال المستشفيات بدول الخليج ولا نود ان نتحدث عن الاخطاء الطبيه التى اقترفها هؤلاء المصريين فى حق انسان الولايه فذلك مجال اخر هذا قيض من فيض ونواصل.