[email protected] لامنى المعلق الكريم خالد فى مقالى السابق عن الشيوعيين الذى أثراه المعلقين الأفاضل عبر الراكوبة وحريات. فقد فقال خالد: "يا أخي من يحاسب من؟ الاستاذ المرحوم محمد ابراهيم نقد يعرفه كل الشعب السوداني ( باستثناء الذين في قلوبهم مرض) كرجل وطني ضحي بعمره المديد في خدمة القضايا الوطنية و بنظافة اليد واللسان، ولا اتفق مع كل الأخوة المتعاطفين معه الذين انبروا للرد علي الموتورين ليصبح الموضوع: ( هل تجوز الصلاة علي نقد ام لا؟) إخوتي هل هذا هو الموضوع؟ اين الحديث عن تضحياته وأفكاره واثرائه للمعرفة السودانية؟" انتهى تعليق الاستاذ خالد. ولكن يا أخى خالد إذا كنا نحن نعرفه جيدا فهناك الكثير ممن لا يعرفه أو بالأحرى هناك الكثير إذا قلت له أن فلان أو علان ذاك شيوعى فيفهم انه كافر او ملحد. فليس الذين فى قلوبهم مرض فقط أو المخدوعين من لديهم هذا الفهم، بل البسطاء والذين هم الغالبية العظمى. فإلى الآن نافع وزبانيته يقولونها!!. فطالما نحن بمختلف إتجاهاتنا أو كنا مستقلين ونحن ضد الإسلاميين فسوف ننعت بالشيوعيين أو العلمانيين لؤأد أى فكر مضاد لهم فى مهده، ولكى يخلوا لهم جو التسلق على قلوب البسطاء الغلابة وتعلم الحلاقة فى رؤوس اليتامى. فلابد لنا أن ننشر الوعى لا سيما أن الناس بدأت تعرف أشخاص شيوعيين بعينهم، هم مسلمين وتخلقوا بخلق الإسلام القويم، فأعطوا أمثلة للنقاء والطهر وعفة اليد واللسان. ولكن كيف لنا هذا؟... فهذا ما قاله المعلق الفاهم حمد النيل فى تعليقه عبر حريات ولكنه ليس تعليق فحسب بل مقال يستحق النشر. فهذا ما كتب: " ... إنه قد آن الآون وغدت الفرصة مواتية تماماً لرد الصاع لتجار الدين وأئمة الضلال والكذب والنفاق المتاجرين بالدين الذين ظلوا يستغفلون بسطاء الناس ويستغلون عواطفهم الدينية بتوجيه تهمة الكفر لكل من كان علمانياً أو اشتراكياً أو شيوعيا، وكسب تعاطف المسلمين باستخدام الدين كوسيلة بأسلوب رخيص مبتذل عبر كافة المنابر الدينية والاعلامية المسخرة لهم بالمال والسلطان وصولاً إلى غايات دنيوية مادية رخيصة. ولكن في الجانب الآخر لم يوظف الحزب الشيوعي والعلمانيين طاقاته الكامنة لدحض حجج مرتزقة الدين وإبراز سوء نواياهم باستخدام الدين أفيوناً حقيقيا لا مجازاً لسوق الناس إلى ساحات الفداء وسفك وإراقة الدماء بينما هم قابعون في جحورهم للاستمتاع بأرامل الشهداء وكل ما لذ وطاب من متع الدنية الرذيلة، وما فتئوا يخرجون على الناس عبر شتى المنابر وما تركوا سانحة لم يستغلوها في المزيد من تجهيل الناس بأمور دنياهم ومعاشهم ولم يغادروا محطة الطهارة وصلوات النوافل والثعبان الأقرع. واستسلمت جماهير المسلمين في خدر عجيب غرقى في دموعهم في وادي أحلامهم البائسة لآخرة موعودة في سباتهم جهلهم عن دعوى الله إلى إعمال العقل والاستبصار بمعرفة الله من خلال التأمل واستكشاف حقائق الكون كما أمرهم ربهم. وها هو مجتمعنا المسلم ينساق كقطعان الماشية يقتلون بعضهم بعضاً (ولترق كل الدماء) “وما لدنيا قد عملنا" قانعين بأن هذه الكوارث الماحقة التي تسبب فيها أصلاً الإسلاميون، هي ابتلاءات من الله، “لأن الله إذا أحب أمة ابتلاها".. وما إلى ذلك من افتراءات جعلت من شبابنا اليوم، في الحقيقة، كافر بأهم نعمة خصه الخالق بها من سائر المخلوقات وهي نعمة العقل، فتعطل التفكير في آيات الله وأصبح كمال الإيمان هو الانقياد إلى أقاويل ثلة علماء السلطان الذين حتى الشيطان غدا يستعجب بال ويستغفر من قدراتهم وجرأتهم في تحريف كلام الله عن مواضعه ومعانيه وتحوريه لخدمة مصالحهم ومنافعهم الشخصية. آن الأوان ليجتمع أصحاب الرأي والفكر الحر لوضع منهج فكري ديني عقلاني يخاطب عقل المسلم ويبين له حقائق الإيمان للخروج من هذا النفق البئيس.. وإلا فسوف نصبح قريباً صومالاً أخرى يكفر بعضنا بعضاً ويقتل الابن أباه تقرباً إلى الله. حقيقة لم يبذل الحزب الجهد المأمول لتنوير المجتمع وتحصينه من الفكر الضال والاستهبال باسم الدين لأكثر من عشرين عاماً ظل فيها علماء الشيطان هم المسيطرون على الساحة الاعلامية ولم نجد من مفكرينا الأحرار إلا قلة قليلة أمثل الدكتور حيدر ابراهيم علي، عبدالله علي ابراهيم، والصحفيون والكتاب المنافحون الذين تجابه أقلامهم مقصات الرقيب ودعوى أمام القضاء الفاسد والإرهاب الفكري والأمني، وقطع الارزاق. فإلى متى..؟؟؟ وختاماً.. رحم الله المرحوم محمد ابراهيم نقد، وحميد وكل من لقي ربه صادقاً ولم يبدل ولم يستغل الدين، وشفى الله محجوب شريف. ولك التحية." إنتهى مقال المعلق الفاهم حمد النيل. هكذا تساءل حمد النيل الى متى؟ نعلنها صريحة أنا وأخى حمد النيل وكل الحادبين على مصلحة هذا الوطن برفع سواعد الجد للذود عن الدين وعرض الوطن و وضع منهج فكرى يتصدى لإفتراءات الإسلامييين وفكرهم الهش الذى يعتمد على الشعارات والنفاق والذى يثبت فشله يوما بعد يوم. آن الآوان لإيقاظ الضمائر وتحرير العقول وإستغلال شتى وسائل الإعلام لنشر التوعية لا سيما انشاء القناة الفضائية التى ستصل بإذن الله لجميع الناس. فقد طرق الأخ عبد الواحد المستغرب جدا كثيرا على موقع الراكوبة ويسعى مولانا سيف الدولة حمدنا الله بكل جدية لتتحقق، فمتى؟. يجب أن نأخذ تعليق حمد النيل على محمل الجد قبل أن يتعشوا بنا بعدما تغدوا هنيئا مريئا بنا. وإلا فلن يكون لنا مناص إلا الانتظار على أنغام قصيدة الشاعر الكبير عبدا لرحمن الابنودى: تنتظر فيهم يموتوا ما بيموتوش هتموت الحملان و تفضل الوحوش الوحوش ما بيزعلوش ما بيتعبوش واقعيون عمرهم ما بيحلموش مهما نصرخ من ألم ما بيسمعوش ما بيرحموش لأنهم ما بيشوفوش ما بيعرفوش حتى إحنا مين ما بيميزوش أكتر من اللى بتسمعوا القروش الدنيا وسعت ضاقت الأدوار ضقنا بحكمائنا الكبار أقوام من الأسفار جنود العار ملّينا أطفالنا الصغار أحياء يموتوا الأصدقاء باردين اللحم يرجع من جديد للطين هذا الزمان لصفوة الصامتين هذا المكان بيكره العارفين و لا فيش غرق فى البر ما غرقتوش كل الأغانى مقطعة الاوتار هذا المكان بيكره العارفين و يعذب الاخيار و ما يجلب إلا سىء الاخبار كل الخُطى للخلف كل الخُطى للحتف كل الامان اقطار كل الخُطى للعار للحق سيف تالم لا ناجى و لا سالم الجاهل العالم و الجاهل الحاكم و الظالم العادل و العادل الظالم سور يكره الاحجار إذا على ينهار الشمس بتموت فوق و الدنيا ميت حلمها ب نهار كأنه ليل فى عتمته تاه كل حد فى حد كأنه ظل نقصره يتمد زحف الجذام من الجبين للخد و العدوى ترفس دار و تحضن دار وجوه بتمضى على عجل راكبه الجماجم على البدل و أبو كرش كنز القرش لا خايف و لا محتار أبو كرش بيتاجر فى دمعتنا و خيبة الأمل أبو كرش بيتاجر فى تعاستنا و فى بيض الحبل كداب و غاوى النومة فى ظل العروش و ننتظر فيهم يموتوا ما بيموتوش هتموت الحملان و تفضل الوحوش فلا للإنتظار، فإذا أردنا أن نكون فعلينا بحمد النيل ولا للإستسلام لأحمد شرفى.