د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] بعض التصريحات حين نطالعها نحس بهواننا على المصرحين إلى الدرجة التي صاروا يستخفون بها بعقولنا ويعاملوننا على إننا قطيع من الأغنام تساق بالتصريحات بدلاً من العصا! من هذه التصريحات التي لا تنسجم مع الواقع أو بعبارة اخرى يكذبها الواقع المعاش تصريحات العضو المنتدب لشركة سكر كنانة محمد المرضى التجانى التي تقول: إن صادرات الايثانول تأتى في المرتبة الثالثة بعد الثروة الحيوانية والذهب مما يعطى القيمة المضافة للقصب، مبيناً انها بلغت 47 مليون دولار فى السنة، وان انتاج الايثانول يبلغ 60 مليون لتر فى العام بطاقة 200 ألف لتر فى اليوم واستهلاك 240 ألف طن مولاص، وقال إن الدولة تعتمد على صناعة السكر بنسبة كبيرة فى ايراداتها ،مؤكدا أن سعر جوال السكر من المصنع اقل بنسبة 50 % من السوق وان ال50 % الاخرى رسوم حكومية، مشيرا إلى أن أرباح كنانة للعام الماضي بلغت مليار ومائة مليون جنيه عملت على اعادة استثمار 600 مليون جنيه منها فى توسعة المصنع . وأشار المرضى إلى أن الشركة دفعت ما قيمته 300 مليون دولار مقدما عبارة عن ضريبة أرباح اعمال، مبينا أن المبلغ عبارة عن مديونية سابقة على الحكومة في بداية التسعينيات، مؤكدا أن كل الحكومات التي تعاقبت على البلاد اهتمت بالاستثمارات فى كنانة مما جعلها تنفق 30 % من التكلفة الاستثمارية في الخدمات، وقال إنها تنتج حوالي 46 طن قصب للفدان الواحد في حين أن المتوسط العالمي 25 طنا للفدان، كما أن كنانة تعد اكبر منتج للألبان ومورد للأخشاب وأول منتج للحوم وخامس منتج للدواجن في البلاد. تخيلوا معي ان الفدان الواحد من الأرض ينتج حوالي 46 طن قصب وان المتوسط العالمي 25 طنا للفدان! وان كيلو السكر يباع للمواطن بخمسة جنيهات! ثم يواصل سيادة العضو المنتدب لشركة كنانة فيقول إن كنانة تعد اكبر منتج للألبان ومورد للأخشاب وأول منتج للحوم وخامس منتج للدواجن في البلاد! ونسأله أين تذهب هذه المنتجات؟ ومنذ متى تنتج كنانة ما ذكرت؟ وهل يعلم العضو المنتدب كم سعر رطل اللبن مع أن كنانة التي ذكر تعد اكبر منتج للألبان؟ أما التصريح الغريب والذي كنا نتوقع أن تكذبه الحكومة فقوله: إن سعر جوال السكر من المصنع اقل بنسبة 50 % من السوق وان ال50 % الاخرى رسوم حكومية! هل تفرض الحكومة 50% رسوما على جوال السكر الواحد؟ لماذا؟ ولماذا يختفي السكر؟ ولماذا نستورد السكر؟ ولماذا لا نتوسع في انتاج السكر؟ أما اشارتك إلى التنافس الكبير بين الشركات الصينية والجنوب افريقية للاستثمار في سكر الرديس المتوقع انتاج 500 ألف طن خام في العام فنقول لك إن الصين لها استثمارات في السودان أما جنوب إفريقيا فلم نسمع بأي استثمار لها في السودان ولكن ربما مجرد اتفاقيات لم تطبق حتى الآن فلماذا التنافس الكبير؟ والله من وراء القصد