بالمنطق قرد الطلح..!!! صلاح الدين عوضة [email protected] * وإذ يُذكرنا مهندس سياسة البكور ب(فعلته التي فعلها) - خلال حواره مع "الجريدة" قبل أيام - فإننا نُذكره كذلك ببعض الذي كتبنا في هذا الصدد .. * فإن كان الفيلسوف الألماني (كانط) قد قال أن شيئين يملآن نفسه بالإعجاب ؛ (السماء المرصعة بالنجوم والقانون الخُلقي في نفسه) ، فإن شيئين يملآن نفس عصام هذا بالإعجاب كذلك ؛ (سياسة البكور وصمغ الطلح) .. * فليت الدكتور عصام صديق يُريح أدمغتنا (شوية) من حكاية الصمغ العربي (دي) ويبحث لنا عن حل- أولاً - لورطة البكور التي سواها وما خاف عقباها.. * صحيح أنّ ابن صديق حلف برب البيت أنه لم يتخذ قرار إخراجنا من (شبكة!!) التوقيت العالمي لنضحي (مشاترين!!) حتّى في الزمن، بيد أنه لم ينفِ أنّ له أصبعاً في مسألة (البعبصة!!) بعقارب الساعة.. * أوعلى الأقل هو لا يستطيع أن ينفي أنه (دوشنا) حيناً- إبّان استوزاره- بقضية البكور بمثلما (يدوشنا) بقضية الصمغ العربي هذه الأيام .. * وما نحمد الله عليه - في هذا الخصوص - أن الدكتور عصام ليس مستوزراً الآن وإلا لخشينا أن يُصدر قراراً رسمياً بفرض (كعكولين) صمغ عربي على المواطن قبل (الفول!!) وبعده حتى (يلزق) بالمعدة فلا ينهضم طوال اليوم ترشيداً للانفاق الغذائي.. * وأخونا عصام هذا الذي نعرفه يمكن أن يفعلها لأنّه (ما بهزّرش) .. * ويكفي مثالاً على ذلك - بخلاف اللعب بعقارب الساعة - أنّه يسعى جاهداً لاقناعنا بأنّ شجر الطلح الذي أشار إليه القرآن بقوله: (وطلح منضود) يمكن لصمغه أن يشفي الإنسان من السكري والقاوت والضغط والأرق والفتور و(العجز!!) .. * ولكن ما لم تتضمنه روشتة الدكتور عصام الصمغية هذه حالة مرضية يعاني منها غالبية أبناء الشعب السوداني اسمها (الإكتئاب!!).. * وربما تتفتق عبقريته هنا عن علاج للحالة المشار إليها لن يبحث عنه بعيداً عن شجرة الطلح بالتأكيد.. * علاج يتمثل في (قرد الطلح!!) بما عُرف عن فصيلة القرود هذه من قدرة على الإضحاك.. * وقبل أن يتلقف أخونا عصام هذه الفكرة ويضيفها إلى دراساته المطوّلة عن صمغ الطلح نقول له إن جانباً من حالات الاكتئاب هذه لدى الشعب سببها البكور.. * فالشعب (اتلخبط) زمنه بمثلما أنّ أحواله الأخرى هي (متلخبطة) أصلاً .. * فإذا ما أُلغي البكور فإنّ (التايم!!) الخاص به سوف (ينضبط) تماماً مثلما يقول ال(ميكانيكية) عن السيارة التي (تايمها)- أي زمنها- (مُفوِّت).. * أفلا يكفي الشعب أن يكون (خارج الشبكة) سياسياً واقتصادياً وإعلامياً و(تمكينياً!!) حتى يضحى خارج الشبكة زمنياً أيضاً؟!.. * فالسودان هو البلد الوحيد الآن من بين بلدان العام الذي له توقيت زمني (مشاتر!!) عن ذاك الدولي المتعارف عليه.. * ثم إنّ الحكمة من البكور لم تتحقق لأنّ الحكومة نفسها هي أكبر مهدد (زمني!!) له بما تفرض على الناس من عطلات و(احتشاديات!!) و(مسيرات!!) من شاكلة التي شعارها ( أم ضريوة تحذر أمريكا تحذيراً أخيراً !!) .. * أمريكا هذه التي ( حجبت!!) عنا شفرةً - قبل أيام - فتم ( حجب!!) مصنع سكر بحاله .. * أو على الأقل ؛ تم ( حجب!!) الإحتفال الخاص بافتتاحه .. * فيا أخي عصام صديق: نستحلفك بالله أن تدع الصمغ العربي و(الشأن العربي!!) وكل ما هو عربي، وتعمل على اقناع (جماعتك!!) هؤلاء بأنّ البكور كان مجرد (هوجة) من (هوجات) الاستوزار الأولى من منطلق (الجديد شديد!!).. * نستحلفك بالله الذي تسعى إلى دخول جنته لتنال- ضمن ما تنال- من (طلحها!!) المنضود أن تترك الطلح، وصمغه، وعوده، وقرده، وتركّز (معانا شوية) في مسألة (الشتارة) الزمنية هذه التي تزيد من حيرة العالم تجاهنا.. * نستحلفك بالله (الشافي) يا دكتور أن (تشفنا) أولاً من داء الإحساس بعدم الانتماء الزماني ثم تعود مرة أخرى إلى ما تخشى علينا منه من قاوت وسكري ومصران و(عجز!!).. * ف(العجز!!) الحقيقي هو (العجز!!) عن تصحيح الأخطاء.. * فإن فعلت؛ فإننا نعدك أنّ كلاً منّا سوف يُسمي نفسه (طلحة!!!!).