د . محمد علي خير الله [email protected] الوضع في السودان أصبح صعباً بعد تراكمات إنقلاب عام 1989م والناس زمان قالوا لنميري ديك فوق العدة ولكن ديك العدة الحقيقي هو موجود اليوم على السودان لو زال هذا النظام الآن لن يوجد شي إسمه السودان مع وجود هذا الكم الهائل من التنظيمات المسلحة والغير مسلحة والمخططات لقيام خمس دويلات ويمكن أكثر داخل أروقة البنتاجون وداخل سطور الكتب والمخرجات الأمريكية الأخوان الجنوبيين كانوا يسافرون أسبوعياً خلال الخمس سنوات التي جاءت بعد إتفاقية نيفاشا وكانوا يخططون مع الأمريكان ورجال الكونجرس الأمريكي للإنفصال وكان في ذلك الوقت رجال الإنقاز يهللون للوحدة الجازبة ويحفرون آبار البترول في الجنوب ( 900 بئر ) ويعمرون الطرق والكباري والكهرباء للدولة الوليدة وزمان أيام مفاوضات عبود وعبدالناصر بشأن موضوع السد العالي أذكر أن إمرأة عجوزة علقت على إتفاقية ترحيل حلفا أن الأبيض غلب وخدع الأسود ولكن لماذا لم يصر الوفد السوداني أو الإنقاذي قبل توقيع نيفاشا لماذا لم يصر على تحديد الحدود ولماذا لم تضح حكومة الانقاذ شرط الحدود بما فيها أبيي وهجليج وكل نقاط الاختلاف قبل الموافقة على تحديد المصير الوضع الحالي لا بمكن أن يستمر إلا بثلاث إقتراحات أن يعتبر إتفاقية نيفاشا بين حكومة البشير والحركة الشعبية لا تعبر عن رأي الشعب السوداني وأن الشعب السوداني لم يسأل عن رأيه أو يتم إستفتاء عن رأيه حتى يمكن أن يكون الإعتراف بحكومة دولة الجنوب والشكل الثاني أن تعلن حكومة الجنوب بأن حدود عام 1956م هي حدود الدولتين المعترف بها وفي حال موافقة دولة الجنوب يمكن إ‘ادة النظر في أشكال التعاون ويمكن النظر في منح مواطني الدولتين الحريات الأربعة وحرية التنقل والتجارة بين الدولتين ويمكن أن تتطور هذه العلاقة لتصل للكونفدرالية مستقبلاً والثالث هو الحاصل اليوم وهو الحرب وخطورة التدخل الدولي وإحتمال إنهيار دولة الجنوب أو الدولتين معاً وفتح المجال أمام صوملة الدولتين وفتح الباب للصراع الدولي وهنا مكمن الخطورة والتي لا يردها شعبي البلدين ولذلك فعلى الشعبين تدارك الوضع ومسئولية السياسيين خطيرة وتاريخية لإيصال البلدين إما للدمار أو للعيش برخاء والاستفادة من التنمية وقفل الباب أمام التدخل الدولي .