خارج السياق مديحة عبدالله بلاغ رسمي: (42%) من السودانيين بدون تعليم !! هذا ما كشف عنه البرلمان ( بعضمة لسانه) وأشار صراحة لوضع التعليم المتراجع ووصف البيئة المدرسية بالمحر جة بالنظر لأوضاع التعليم الحكومي ومرتبات المعلمين المتدنية, وزارة التربية والتعليم نفسها شكت للبرلمان مر الشكوى وابانت تحديات تواجه التعليم تتعلق بتأخر التعليم كأولوية في تخصيص الموارد وعن إشكاليات بالمناهج وعن ميل كفة الميزان لصالح التعليم الخاص. وأضيف مزيدا من المعلومات كشف عنها تحقيق أجرته (الميدان ) عن استعدادات ولاية الخرطوم للعام الدراسي الجديد هو الصعوبات التي ستواجه الأسر لتوفير حاجة التلاميذ والتلميذات من الكتب والكراسات بسبب ارتفاع أسعار الورق الذي تتحكم فيه مافيا عملت على طباعة الكتاب المدرسي في أسوأ انواع الورق وباسعار عالية رغبة في جني الأرباح السريعة غض النظر عن تبعات ذلك على العملية التعليمية. أذن كل السبل الآن تقود لتفاقم الأمية بالسودان والمؤسف أن يرتد من اتيحت لهم فرصة التعرف على اجواء المدرسة والتعليم لعتمة الأمية ... إنه أمر أشبه بفقد البصر, إن أزمة التعليم لايمكن النظر إليها إلا في دوائرها المتشابكة من ضعف ميزانية التعليم وقلة فرص التدريب للمعلمين والمعلمات وفتح أبواب المدراس لمن لا علاقة لهم بسلك التدريس للتدريب أو أداء الخدمة الوطنية, وبؤس المناهج والفقر والجوع الملازم لإعداد مقدرة من التلاميذ والتلميذات حتى داخل احياء العاصمة وشقة الوصول للمدراس وفقر وكأبة البيئة المدرسية .... ترى ما الذي يجذب للمدرسة التي باتت لا تقدم سوى تلقين ممل وقسوة السوط ، إضافة للفقر الذي يدفع باتجاه التسرب والعمل في الأسواق .. ذلك نصيب الأكثرية بينما القلة تنعم باجواء مدرسية شديدة الرفاهية لتخرج (قادة المستقبل ) لإعادة إنتاج الأزمة ... إنها دائرة حان الوقت لوقف فصولها وإلا ستتفاقم نسبة الأمية لمستوى سيزيد من عزلة السودان وتدهور مكانته بين الأمم. (صحيفة الميدان )