[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) قال تعالى : (يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ) صدق الله العظيم السيد المشير (معاش) / عمر حسن أحمد البشير – رئيس الجمهورية تحية طيبة نخاطبكم اليوم ، و البلاد تشهد أزمات عديدة ، سياسية و إقتصادية و حتى أخلاقية . ففى صبيحة الجمعة 30 يونيو 1989 كان البيان الأول لقوات الشعب المسلحة الذى تلاه سيادتكم عبر أجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والذي عبر فيه عن مدى سخط القوات المسلحة للوضع، مستمداً شرعيته من الواقع الذي كان يعانيه الشعب من التدهور الاقتصادي و إزدياد الاسعار ، و سياسات الحكومة المتخبطة تجاه قضايا الوطن . الآن ، و قد دار الزمان ، فقد عاد الوضع الى المُربع الأول ، بسبب فشل حكومتكم في إدارة أزمات البلاد المتعاقبة ، و التي تنم عن سوء إدارة ، و تهاون في الواجبات ، فالجميع ، حتى اليافعين من شباب الوطن ، كانوا يعلمون بفقدان الاقتصاد الوطني لأكثر من نصف موارده الاساسية المتمثلة في النفط ، و الذي تم بإنفصال الجنوب ، تحت إشرافكِم ، و و لم يُحرِك – منذ ذلك الحين - ذوي الاختصاص و أصحاب القرار أي ساكن تجاه ذلكم الامر ، بلّ ظلّوا يتهربون من مواجهة الحقائق و تضليل الشعب بسياسات تخديرية ، و سياسات غير مدروسة ، مما أدى إلى تدهور مُريع في إقتصاد البلادِ و أحوالِ العباد . و الآن ، و البلاد على شفا ، فتنة كبيرة ، بسبب إعلانكم السياسات التقشفية ، الغير مدروسة ، و إزدياد الاصوات المطالبة بالتغيير ، فإننا نطالب سيادتكم بالتنحي ، تنحى سيدى الرئيس ، لأنكم فشلتم في العديد من الامتحانات ، لقد فشلتم في الحفاظ على البلد موحداً ، و لقد فشلتم في الحفاظ على الاقتصاد ، و لقد فشلتم في جلب الرفاهية للمواطن البسيط ، و إستأثرتم بالمال و السلطة و ضيعتم الامانة . تنحى سيدى ، فأنت لست براغبٍ في سلطةٍ كما قُلت ، و لست طالباً لجاه كما قلت ، و لا نحسبك طامعاً في مال ، تنحى سيدى الرئيس ، فإنه ليس تولياً يوم الزحف ، فأنت لست تقاتل شعبك ، و لست عدوهم ، تنحى سيدي الرئيس فإن الاعتراف بالخطأ فضيلة ،و خيرُ الخطائين التوابون ، و أنت أخطأت حين سندت الامر إلى غير أهله ، تنحى سيدي الرئيس ، كما فعل المشير عبدالرحمن سوار الدهب ، و الذي يذكره الناس حتى اليوم ، فالموت آت يا سيادة الرئيس ، فاذكر ذلك جيداً وكن شجاعاً كما تعودنا من أبناء وطنك الشجاعة عبر التاريخ ، فالدنيا إلى زوال يا سيدى الرئيس ، وإلا فانظر أين من كانوا في نفس المنصب ، أين المشير جعفر نميري و أين الفريق إبراهيم عبود وأين كل السابقون ، ممن لقي ربه ، ولا تنسى أنك من اللاحقين . الشعب السودانى شعب ذو كرامة ولا يرضى الذُل و شعب لا ينسى الظلم و لا يرضى أن يعيش فى الظلمات ، وإذا ثار الشعب فإن ثورته لا تبقى ولا تذر وأنت تعلم ذلك حق اليقين . توقيع مواطن سوداني – عن شباب 30 يونيو