عبدالرحمن الماحي [email protected] نحن جيل تفتح وعيه في حقبة حكمكم لوطننا الحبيب ,, يعتمر في نفوسنا حب جارف لهذه الارض جعلنا نصبر ل23 عاما تفاؤلا بوعودكم بالنماء والرخاء لوطننا الحبيب,, كم رددنا ان الصبر مفتاح الفرج فصبرنا,,نغض الطرف عن المخطئين من مسؤلي حكومتكم من باب حسن الظن بهم (اثما),, وتطمينا لأنفسنا بأن القادم افضل احيانا ,,ولكن سآءنا ان اوصلتم البلاد الي مرحلة من الفقر المدقع بسياساتكم غير الرشيده خلال 23 عاما كانت كفيله بالنهوض بشعبنا ورفاهيته ,, سآءنا انشغال مؤسساتكم بالجهاد الاصغر(الحرب) عن الجهاد الاكبر وهو ادارة شؤون الحياه والبلاد بالحكمه والعدل والنزاهه وتوفير الحد الادني من العيش الكريم لأهل وطننا الحبيب,, كما كان يقول رسولنا الكريم(ص) لصحابته عند عودتهم من غزو الكافرين( وليس قتال اخوانهم المسلمين),, سآءنا ما رأيناه من فساد تابعيكم وما عايشناه من اغتنائهم الفجائي وتضليلهم لاهل السودان الانقياء الاتقياء بأسم الدين الذي يجري في دمائهم ممزوجا بالخلق القويم بشهادة كل العالمين ومن قبل مجيئكم غير الميمون,, سآءتنا وعودا تقطع نهارا وترقع ليلا,, سآءتنا بطالة ظللنا نرزح تحت ظلها سنين عددا ونحن نحمل من الشهادات ما تنؤ به عصبة هؤلاء الجهلاء الذين يشغلون الوظائف المرموقه بشهادات ولائهم لحزبكم فقط,, سأءنا رؤية من تحوم حولهم شبهات الفساد وسرقة مال الفقراء وهم يتبجحون علي شعب وطننا الحبيب ثم يرتقون سلما وظيفيا تحت مباركتكم ,, سآءنا وصفكم لنا بشذاذ الافاق حينما هممنا بالخروج لنسمعكم صوتنا ,, رهط كبير منا ليس له انتماء سياسي ,, ليس سلبية منه او عدم وعي وادراك للقضايا الوطنيه كما يزعم بعض المنتمين للتنظيمات المعارضه لحكمكم ,,ظنا منهم ومنكم ان ثوب الوطنيه لن يكتمل الا بتطريز حزب سياسي بأطرافه ,, تعفف هذا الرهط عن تلك الاشلاء الحزبيه التي خلفها تناحر قياداتها تحت ظل تآمر او لا تآمر فيه النتيجه سيان ,, وتدثر هذا الرهط بثوب اشمل واغلي اسمه السودان,, ودون تطريز,,, شباب يتطلع الي المستقبل بطموح يرفض وصاية الاجيال السابقه له ويقبل بالحكيم من نصائحهم بعد تحليلها وتنزيلها الي واقع اليوم .. واعي بقضايا وطنه,, لا انتماء اكبر عنده من الوطن وترابه ,, علي اهبة الاستعداد لتقديم الروح رخيصة في سبيله... سنخرج سلميا ومن مساجد الله فإن كنتم ترون فينا كفره ومرتدين فأرسلوا لنا مجاهديكم ليقتلوا من شاءوا ممن هم اكرم منهم جهادا عند الله لقولهم كلمة حق عند سلطان يرونه جائرا ,, سنقابل رصاصهم بصدورنا العاريه وموعدنا يوم الحساب لنتبين الشهداء الاخيار عن القتله الفجار,, شذاذ الافاق . مهندس / عبدالرحمن الماحي